أدلة الدعوة اليمانيةزاوية الحكمة اليمانيةزاوية الدعوة اليمانيةزاوية العقائد الدينيةشيء من علم السيد أحمد الحسن ع

(7- 24) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليماً كثيراً

سلسة من حلقات تبين ما ورد في بعض تفاسير المسلمين وما جاء عن قائم ال محمد السيد ‏احمد الحسن ع في تفسير بعض الايات القرآنية المباركة يتبين من خلالها العلم الذي يحمله ‏هذا الرجل الطاهر.‏
و سأبدأ اولاً بما ورد في كتب التفسير ومن ثم اورد ما جاء عن السيد احمد الحسن (ع) ‏واترك الحكم للقاريء الكريم.‏

الحلقة السابعة

‏(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ) (الواقعة:62)‏
ما هي النشأة الأولى؟

جاء في تفسير الميزان للسيد محمد حسين الطباطبائي
قوله تعالى: ” ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ” المراد بالنشأة الأولى نشأة الدنيا، ‏والعلم بها بخصوصياتها يستلزم الاذعان بنشأة أخرى خالدة فيها الجزاء، فإن من المعلوم من ‏النظام الكوني أن لا لغو ولا باطل في الوجود فلهذه النشأة الفانية غاية باقية، وأيضا من ‏ضروريات هذا النظام هداية كل شئ إلى سعادة نوعه وهداية الانسان تحتاج إلى بعث الرسل ‏وتشريع الشرائع وتوجيه الأمر والنهي، والجزاء على خير الأعمال وشرها وليس في الدنيا فهو ‏في دار أخرى وهي النشأة الآخرة .‏
على أنهم شاهدوا النشأة الأولى وعرفوها وعلموا أن الذي أوجدها عن كتم العدم هو الله سبحانه ‏وإذ قدر عليها أولا فهو على إيجاد مثلها ثانيا قادر ، قال تعالى : ” قل يحييها الذي أنشأها أول ‏مرة ” يس : 79 ، وهذا برهان على الامكان يرتفع به استبعادهم للبعث . وبالجملة يحصل لهم ‏بالعلم بالنشأة الأولى علم بمبادئ البرهان على إمكان البعث فيرتفع به استبعاد البعث فلا استبعاد ‏مع الامكان .‏
وهذا – كما ترى – برهان على إمكان حشر الأجساد ، محصله أن البدن المحشور مثل البدن ‏الدنيوي وإذ جاز صنع البدن الدنيوي وإحياؤه فليجز صنع البدن الأخروي وإحياؤه لأنه مثله ‏وحكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد .‏
تفسير الميزان – السيد الطباطبائي ج 19 ص 133 – 134 .‏

أما قول الشيخ الطوسي رحمه الله في تفسيره
قوله تعالى : ( ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون (62))‏
‏ يقول الله تعالى مخاطبا للكفار الذين أنكروا النشأة الثانية، ومنبها لهم على قدرته عليها، فقال ‏‏(ولقد علمتم النشأة الأولى فهلا تذكرون) وتفكرون وتعتبرون بأن من قدر عليها قدر على النشأة ‏الثانية. والنشأة المرة من الانشاء، كالضربة من الضرب، والانشاء إيجاد الشئ من غير سبب ‏يولده، ومثله الاختراع والابتداع .‏
تفسير التبيان – الشيخ الطوسي ج 9 ص 504 – 505 .‏

ايضاً يؤكد الشيخ الطوسي على ان النشأة الاولى هي الدنيا بمقابل الاخرة ‏

اما ما جاء عن ابن كثير في تفسيره ‏
قال تعالى ” ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ” ‏
أي قد علمتم أن الله أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا فخلقكم وجعل لكم السمع والابصار ‏والأفئدة فهلا تتذكرون وتعرفون أن الذي قدر على هذه النشأة وهي البداءة قادر على النشأة ‏الأخرى وهي الإعادة بطريق الأولى والاخرى كما قال تعالى ” وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده ‏وهو أهون عليه ” وقال تعالى ” أو لا يذكر الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ” ” أو لم ير ‏الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى ‏العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ” وقال تعالى ” أيحسب ‏الانسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه ‏الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى ” .‏
تفسير ابن كثير ج 4 ص 316 – 317 .‏

و نقرأ ما جاء عن يماني ال محمد السيد احمد الحسن (ع)‏

س/ ما معنى قوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ) (الواقعة:62)‏
الجواب:‏
النشأة الأولى هي عالم الذر وفيها الامتحان الأول وقد أحاط بها بنو آدم علما ولكنهم لما جاءوا ‏إلى هذا العالم حجبتهم الكثافة الجسمانية ثم شهواتهم ومعاصيهم وغفلتهم عن ذكر الله والأولياء ‏من الأنبياء والرسل والحجج (ع) يتذكرون هذه النشأة ويعرفون أولياءهم فيها وكل من كانت ‏فطرته نقية يتذكر هذا العالم السابق ويعلم حاله فيه ولكن عامة الناس (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ ‏أَنْفُسَهُمْ) (الحشر: 19) ‏
فبسبب غفلتهم عن الله واهتمامهم بالعالم الجسماني وانغماسهم في الشهوات لا يتذكرون شيئاً عن ‏أنفسهم والعالم السابق الذي عاشوا فيه وحالهم فيه .‏
المتشابهات – السيد احمد الحسن ع ج 3‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى