على الرغم من عدم إيماننا بالمنهج الرجالي لعدم وجود دليل شرعي عليه، بل لوجود عدد كبير من الأدلة الشرعية على خلافه، فإننا، ومن باب المبالغة في النصح سننقل من كتاب الشيخ ناظم العقيلي توثيقه لرجال الوصية وبصورة حلقات، وكما يلي:
رواة الوصية:
قال الشيخ الطوسي في الغيبة قال: أخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عقليه وآله وسلم – في الليلة التي كانت فيها وفاته – لعلي عليه السلام.
وبطبيعة الحال لن يشمل التوثيق أئمة أهل البيت المقطوع بوثاقتهم، ولذلك سيكون موضوع الحلقات الجماعة وما بعدها.
علي بن الحسين:
|
هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق (رحمهما الله تعالى)، وهو كثيرا ما يعبر عنه بـ (علي بن الحسين) مجردا في كتب الرجال والأحاديث، والى ذلك نبه الميرزا النوري (رحمه الله تعالى) في خاتمة المستدرك حيث قال: (… إن الموجود في كتب الأحاديث والرجال التعبير عن والد الصدوق بقولهم: علي بن الحسين، أو علي بن بابويه،…) خاتمة المستدرك – الميرزا النوري – ج 1 ص 316.
وذُكر في هامش الجزء الثالث من خاتمة المستدرك: (… أن ابن قولويه المذكور يروي عن علي بن الحسين، الذي هو ظاهر في كونه والد شيخنا الصدوق (رحمه الله)…) خاتمة المستدرك – الميرزا النوري ج 3 – هامش ص 141.
والبزوفري وعلي بن الحسين القمي وعلي بن سنان الموصلي هم من نفس الطبقة أي من المعاصرين للغيبة الصغرى للإمام المهدي (ع)، لان البزوفري معاصر للحسين بن روح، وعلي بن الحسين القمي ممن عاصر الإمام العسكري (ع) وبقي حياً إلى سفارة علي محمد السمري وتوفي سنة 329 هـ ق، سنة تناثر النجوم، وأما علي بن سنان الموصلي العدل فقد روى عن أبيه قصة حدثت مع الإمام المهدي (ع) وعمه جعفر بعد وفاة الحسن العسكري (ع).
وعلي بن الحسين بن بابويه القمي يعد في غاية الوثاقة والعدالة ومن أكبر أعلام الشيعة في الغيبة الصغرى للإمام المهدي (ع)، وفي المقام اذكر ترجمة النجاشي والطوسي له:
رجال النجاشي ص 261 – 262، برقم 684، قائلاً:
(علي بن الحسين بن موسى: بن بابويه القمي أبو الحسن، شيخ القميين في عصره، ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم. كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد. فكتب إليه: ” قد دعونا الله لك بذلك، وسترزق ولدين ذكرين خيرين “. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد.
وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: “ أنا ولدت بدعوة صاحب الامر عليه السلام “، يفتخر بذلك.
له كتب، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة، والتبصرة من الحيرة، كتاب الاملاء نوادر، كتاب المنطق، كتاب الاخوان، كتاب النساء والولدان، كتاب الشرائع – وهي الرسالة إلى ابنه -، كتاب التفسير، كتاب النكاح، كتاب مناسك الحج، كتاب قرب الإسناد، كتاب التسليم، كتاب الطب، كتاب المواريث، كتاب المعراج.
أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي مروان الكلوذاني رحمه الله قال: أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه.
ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهى السنة التي تناثرت فيها النجوم.
وقال جماعة من أصحابنا: سمعنا أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري رحمه الله فقال: ” رحم الله علي بن الحسين (حسين) بن بابويه “. فقيل له: ” هو حي “، فقال: “ إنه مات في يومنا هذا “. فكتب اليوم، فجاء الخبر بأنه مات فيه) انتهى.
رجال الطوسي ص 432، برقم 6191، قائلاً:
(علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، يكنى أبا الحسن، ثقة، له تصانيف ذكرناها في الفهرست، روى عنه التلعكبري، قال: سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب دخل بغداد فيها، وذكران له منه إجازة بجميع ما يرويه) انتهى.
أحمد بن محمد بن الخليل:
|
ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في كتابه (مستدركات علم رجال الحديث)، برقم1532 قائلاً:
(أحمد بن محمد بن الخليل أبو عبد الله: لم يذكروه، وقع في طريق الشيخ عن علي بن الموصلي، عن علي بن الحسين، عنه، عن جعفر بن محمد المصري، عن عمه الحسين بن علي، عن أبيه، عن الصادق (صلوات الله عليه). كمبا ج 13 ص 237، وتمامه فيه ج9 ص 135، وجد ج 53 ص 147، وج 36 ص 260 مثله. لكن فيه عن جعفر بن أحمد المصري، كما يكون في المصدر في غيبة الشيخ ص 104 مثله عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي وفي هذه الرواية النص على الأئمة الاثني عشر (صلوات الله عليهم) وأسمائهم وفضائلهم فهي تفيد حسنه وكماله.
وفي الغيبة ص 103 بسند آخر عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن محمد بن صالح الهمداني رواية في النص عليهم وأسمائهم وفضائلهم، ورواه عن مقتضب الأثر بهذا الإسناد كما في كمبا ج 9 ص 125، وجد ج 36 ص 216.
وروى الصدوق بإسناده عن جعفر بن محمد العلوي العريضي، عنه، عن علي بن محمد بن جعفر الأهوازي حديث الفواطم في فضائل الشيعة. كتاب الإيمان ص 122، وجد ج 68 ص 76) انتهى. مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 434.
………………………………………………………………………………………………………….
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 46 – السنة الثانية – بتاريخ 7-6-2011 م – 4 رجب 1432 هـ.ق)