كتب طالب الشطري في موقع كتابات يوم 25 / اب مقالا أدان فيه دعمي للمقاومة الشريفة ضد الأمريكان والجيش اللاعراقي في مقال نشرته بعنوان (المقاومة الشيعية في الجنوب تنهض من جديد)
وهذا يعتبر انحراف خطير على مستوى التصريح بالعمالة بهذه الصراحة والوقاحة .. فعندما تكون الفطرة منكوسة يرى الإنسان الأمور بالمقلوب فيمسي عنده الحق باطلا والباطل حقا وهذا يحدث في الحالات الإنسانية الشاذة ؛ لان الله سبحانه وتعالى قد فضل الإنسان على كثير من خلقه بالعقل والفطرة السليمة فإذا انسلخ منهما أصبح حيوانا بل أضل سبيلا .. ومن الصفات التي غرزها الله سبحانه في فطرة الإنسان والحيوان معا هي غريزة الدفاع عن البيت والوطن وفي الحيوانات الدفاع عن أعشاشها وجحورها فإذا وجد إنسان فاقد حتى لهذه الغريزة فقد انسلخ حتى من حيوانيته فأمسى مخلوقا ظلاميا لا هوية له !!
وانا والله اتسائل ما هي هوية طالب الشطري الذي حمل علي حملة شعواء بسبب مقال ايدت فيه ضرب معسكر الأمريكان جنوب العمارة بالصواريخ واستهداف ارتاله المشتركة بالعبوات في مناطق كثيرة في العراق علما انها عملية تصدرت اغلب نشرات الأخبار وكان في ذلك المعسكر قتيل أمريكي حسب اعتراف الأمريكان أنفسهم .. مما يعني ان تلك العملية التي تناولتها في المقال صحيحة لم آتي بها من جيبي ، كما ان معسكر المطار معزول خارج العمارة بعدة كيلومترات وعملية استهدافه تدل على مجازفة و تخطيط لحصر العمليات بعيد عن الناس وهذا شيء حسن ومشجع ويستحق الثناء..
الا اذا كان اعتراض الشطري على ضرب الأمريكان ! وهذا بحث اخر ؛ ربما لا استطيع حتى الخوض فيه لأني لا أتصور ان هناك أحدا لديه ذرة غيرة يقبل بمحتل كافر ويمقت المقاومة الشريفة او يوجه انتقاده لمن يؤيدها .
أما لو كان اعتراضك على تعريضي بالجيش العراقي .. فان كنت تنزعج من قول الحق فهذا شأنك !
فجيش صدام الذي قمع الانتفاضة الشعبانية عام 1991 هو جيش عراقي ايضا !
و الجيش الذي قتل الإمام الحسين (ع)عراقيا ايضا.. وانك لو كنت في الكوفة حينها لأصبحت فارس المنازلة ونصحت زهير بن القين وبرير والحر الرياحي بان عليهم زراعة البطاطا والبصل بدل إثارة العنف ضد الجيش العراقي ! كما تفضلت بتوجيه النصح لي .. ولا عجب فأمثالك همهم بطونهم !
نعم ستقول لهم اتركوا الحسين يقتل وحده لأنه لا يفكر بالناس هو يطلب الملك .. ما لنا وصراع السلاطين !!
بل انك حتما تؤيد حكومة يزيد وتريد ان ينمو جيش يزيد ويترعرع وتكون هنالك مجزرة في المستضعفين أتباع الحسين (ع) الذين يقولون كلا للطغاة الظالمين في كل زمان ، فإن كان شبث بن ربعي وابن زياد قتل المؤمنين بسيفه فان شريح القاضي قتلهم بقلمه كما انت تشارك في قتل مستضعفين الحسين اليوم بقلمك الرخيص ..
نعم قديما باعوا دماء الحسين وشيعته باكياس الذهب والنبيذ والقيان وتريدون ان تفعلوها بالرواتب الضخمة والفضائيات الخليعة وبارات تبيع المجون وأهواء تتبع وأحكام تتبدل ولايهم لاي كافر تنتمي وتقاتل .. واتباع الحسين يقتلون يوميا ولن يعبأ بهم احد ..
ان قوات الجيش العميله للامريكان تخرج تقتل وتحرق الجثث كما حصل في سوق الشيوخ ياشطري .. وفي البصرة .. وتغتصب الأعراض كما حصل في حديثة والفلوجة والنهروان وتقتل لأسباب طائفية وهؤلاء قوات البيشمركة لم يجرؤ جيشك العراقي عن حسابهم لأنهم ورقة صعبة يمثلون الجناح الأيمن لجيش يزيد .. بينما في الجنوب قام الجيش بالقتل بشكل مهووس وكم اتمنى ان تكون الان معتقل في ( جدر موحان ) في البصرة لتعلم أي جيش شيطاني هذا الذي يحكم البلاد .
واذا كنت لا تدري لأنك ربما لاتقيم في العراق فاني اعلمك بان الرتل الامريكي عندما يتحرك فان في بدايته همرات من جيشك العراقي وفي نهايته ايضا وفي منتصفه وعندما يريد ان يعمل انزال على أي مكان فان القوات مشتركة أيضا .. وهم دربوهم على اخذ الاوامر منهم وطاعتهم .. بل ان خادم الامريكان المالكي نفسه رغم انه قائد جيشك العراقي صرح في أكثر من مرة انه لا يحرك أي قطعات عسكرية بدون علم الأمريكان وإذنهم وانه يعترف ان سيادة الدولة ناقصة وان الأمريكان بيدهم كل شيء وهو يدرك انه اذا اقتضت الضرورة فإنهم يقتحمون السجون ليطلقوا سراح عملائهم وقد فعلوها مرار ..
فلمن ولاء هذا الجيش إذن للعراق ام للامريكان ؟
اما موقف الدولة الرسمي والجيش من مقاومة الاحتلال فمعرف سلفا وقد صرح به الدباغ معتبره إرهاب وهو تعدي على سيادة الدولة .. ويعامل حاله حال الوهابي الذي يقتل المدنيين بل أكثر بكثير والسجون غصت بأبطال المقاومة بينما يفرج عن المجرمين والقتلة ويكفي ما حصل في مدينة الصدر والديوانية وكربلاء ..
فكيف إذن يمكن التعامل مع هكذا جيش أمسى هو يد القوات الغازية التي يبطش بها وهو درعهم الواقي الذي يحتمون به وهو عينهم التي يرون بها المطلوبين يا طالب ألشطري .. واني اقسم انهم امسوا حتى أرذل من جيش يزيد لعنه الله وان هذا الجيش قد اعد لحرب القائم عليه السلام وإذا كنت جاهل بالروايات فاذهب وطالع بماذا يقاتل سفياني العراق الإمام المهدي ومن يبايعه من محافظات العراق !!
اما ما ذكرته في مقالك عن استخدام الأسماء المستعارة وان ذلك فيه مصادرة لحق غيرك (( و هو محاولة لقول أشياء بحيث لايحاسبنا عليها احد وهذه ليست عدالة وليست مسؤولية ..))
فكلامك هذا اعجب من سابقه ويبدو انك تعيش على كوكب آخر ..نحن لم نتهرب من اي مسؤولية عن افكارنا وتوجهاتنا بل اننا دفعنا ثمن كلمة الحق بوجه دولة الطاغوت سلفا من دمائنا وحياتنا ؛ اننا أصحاب دعوة علنية ومعلومون في الشارع العراقي ولدينا صحيفة مطبوعة (( الصراط المستقيم )) ولدينا مكاتب في جميع محافظات الوسط والجنوب ولدينا نشاطات إعلامية ضخمة كالمسيرات الاحتجاجية والمهرجانات الشعرية وفي هذه الدعوة رجال دين واساتذة جامعات وشعراء معروفون ونحن لم نعمل في الظلام .. ولكن حكومة يزيد لا تقبل من يفضحها ويكشف حقيقتها فهجمت علينا في أمر دبر بليل بجيشك اليزيدي هذا العميل لأمريكا ولاءا وتمويلا ونفذت فينا جرائم إبادة جماعية ولا يزال الكثير من إخواننا في مجاهيل السجون لأننا خالفناهم عقائديا .. فهل في عدالتك ووطنيتك المفرطة ان تؤيد قتل طائفة من المجتمع لمجرد اعتقادهم بالسيد اليماني و مخالفتهم في الاعتقاد من قبل جيشك اللاعراقي هذا ؟
ثم تأتي أنت الذي لم تسمع حتى صوت مولدات الكهرباء في صيف العراق الساخن الذي احرق وجوه الصغار لتنصحنا بالسكوت عن هذا الظلم الكبير .. ولم تكتفي بل أعلنت ولائك ليزيد وقلت اشهدوا لي عند الأمير فأعلنت إدانتك لي التي هي ادانه لكل صوت حر .. سبحان الله ؛ شر البلية ما يضحك .. ومن أنت لتصادر حق الدين والمذهب وحق الشهداء وحق العراق .. إذن فأنت معهم وفي صفهم إذا لم ترجع عن كلامك هذا .. فلا فرق بينك وبينهم وبين أعداء الحسين (ع) وأعداء الإنسانية الأمريكان الكفرة ومن والاهم ومن أيدهم وسار في ركبهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والحمد لله رب العالمين .