أخبار العالم

كاتبة بريطانية تضع 4 تنبؤات لخريطة الشرق الأوسط بعد الربيع العربى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الكاتبة البريطانية جين كينينمونت باحثة بارزة فى الشرق الأوسط بمقال لها على شبكة “سى إن إن” الإخبارية، إن التغيرات السياسية الجارية المحلية فى عدد من البلدان الرئيسية بالمنطقة، خاصة مصر وتونس وليبيا وسوريا، وإنشاء تحالفات جديدة فيما بينهم، هناك حقائق قليلة ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الدول سوف تصبح ديموقراطية فى المستقبل القريب أم لا، وهناك 4 تنبؤات حول مستقبل النظام العربى الجديد وهى الكتالى:

1 – تقسيم المنطقة إلى معسكرين.

رأى كثير من المحللين وصانعى السياسة أن المعسكر المؤيد للغرب وعلى رأسها السعودية ومصر يعارض معسكر “المقاومة” للغرب المشكل فى إيران وسوريا وحزب الله وحماس.

كما أن مصر وتونس الجدد سواء أصبحوا إسلاميين أو علمانيين، سيرفضون أن تصبح بلدانهم مثل السعودية وإيران.

وترى الكاتبة أن الحكومات الجديدة أيضا لم تكن موالية للغرب مثل أسلافهم، ومن المرجح أن تكون أكثر تأييدا للفلسطينيين، وأكثر تعاطفا مع حماس وحزب الله على حد سواء، وستكون قلقة من إيران.

2 – التنافس المصرى السعودى سيكون السمة المميزة.

كانت مصر والسعودية فى الفترة ما بين 1950-1960 المتنافستان الأبرز فى منطقة الشرق الأوسط، وكانت مصر التى تمثل القومية العربية والاشتراكية فى ذات الوقت فى منافسة مع المملكة العربية السعودية الأكثر تقليدية، ونظامها الملكى المؤيد للولايات المتحدة.

وتؤكد الكاتبة أن مصر تشهد انبعاث النزعة القومية الآن بعد الثورة، مما يعيد التنافس بينها وبين السعودية، وهناك الكثير من الأدلة تشير إلى أن المملكة العربية السعودية التى لا تحظى بشعبية بين المصريين، سوف تنافس مصر الآن فى فرض سيطرتها على الدول العربية.

كما أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى يمكن أن تؤثر على المنافسة على وسائل الإعلام القومية العربية، باستثناء وسائل إعلام قطر جزئيا والتى تتشكل فى قناة الجزيرة.

وترى الكاتبة البيرطانية أن هذا سوف يستغرق وقتا طويلا للتحقق فى المدى القصير، كما أن السياسة الخارجية لمصر ومن المرجح أن تظل مقيدة بالسلطة المستمرة للجيش، فى الوقت نفسه، سيتم تقييد السياسة الخارجية السعودية بسبب الانشغالات المحلية، بما فى ذلك الخلافة السياسية.

3 – عودة العراق كلاعب أساسى فى السياسة الخارجية:

منذ عام 2003، وقد استهلكت العراق مع مشاكلها الداخلية، وحصلت على قدرة ضئيلة لتكون لاعبا فى السياسة الخارجية.

ومع ذلك، هذا العام، اتخذت مواقف السياسيين العراقيين على البحرين، معبرين عن قلقهم من مخاطر تفاقم التوترات الطائفية الإقليمية، وفى سوريا، دعا رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الرئيس السورى بشار الأسد لوضع حد لحكم الحزب الواحد حزب البعث هناك.

باعتبارها واحدة من أكبر البلدان فى المنطقة، مع المواطنين ما يقرب من ضعف ما يصل إلى المملكة العربية السعودية، وكمنتج رئيسى للنفط، والعراق ونتوقع أن تكون ذات الثقل الاقليمى الدبلوماسية مرة أخرى.

الأهم من ذلك، أن أهداف العراق من إنتاج النفط الحالى من المرجح أن يخلق توترات داخل الأوبك، وخاصة مع السعودية وإيران.

وقال مسئولون عراقيون مؤخرا يجب عليهم مراجعة إنتاج النفط وهناك أهداف طموحة، سوف تشهدها البلاد لتنتج 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017، وتصبح أكثر من المملكة العربية السعودية تنتج حاليا.

4 – الانتفاضات العربية تشكل مخاطر لكل من النموذجين الإيرانى والسعودى.

دعمت إيران والسعودية انتفاضات مختلفا هذه السنة، إيران قد أعربت عن تأييدها للانتفاضة فى البحرين، التى كانت مكبوتة بمساعدة السعودية، فى حين التالية الشديدة عنف الدولة ضد المتظاهرين فى سوريا، قد قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع الرئيس بشار الأسد فى سوريا، حليفة إيران الرئيسية.

لكن كلا من إيران والسعودية وحكومات لديهم مشاعر مختلطة حول التحولات السياسية فى مصر وتونس ومصر.

إذا كانت هذه البلدان الأخيرة تظهر وكأنها الديمقراطيات الناجحة التى لا تزال كبيرة إذا من المرجح أن تقدم نماذج أكثر إلهاما لمستقبل التنمية العربية من المملكة العربية السعودية أو إيران يمكن أن تقدم أيضا نماذج أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى