نبدأ عرض الصحف البريطانية بمقال رأي في الإندبندنت أونلاين لعمر عبيد، منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في بغداد، بعنوان “من دون لقاحات كوفيد، من الصعب رؤية نهاية للوباء في العراق”.
ويقول الكاتب “الألم الذي أشاهده كل يوم في المستشفى مخفي عن معظم الناس الذين يتزاحمون في الشوارع. لكن هذه المعاناة تضاعفت الآن مع وقوع العراق في قبضة موجة ثانية وحشية، مركزها بغداد مرة أخرى”.
ويضيف “منذ نهاية سبتمبر/ أيلول، استقبلنا حوالى 350 مريضا في حالة حرجة، لكن 120 منهم كانوا في الشهر الماضي وحده. ولمواجهة التدفق، قمنا بالتوسيع من 36 إلى 51 سريرا، لكن معدل الوفيات لا يزال مخيفا. في يوم واحد مؤخرا، على الرغم من الجهود التي بذلها فريقنا، توفي سبعة مرضى”.
“كلنا متعبون الآن، الطاقم الطبي وغير الطبي على حد سواء. كانت الذروة الأولى في بغداد طويلة، من يوليو/ تموز إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، مما أدى إلى إجهاد إمدادات الأوكسجين في المدينة وترك النظام الصحي على وشك الانهيار. انخفض عدد الحالات لفترة وجيزة فقط في ديسمبر/ كانون أول ويناير/ كانون الثاني قبل أن يتصاعد بشكل سريع من فبراير/ شباط فصاعدا. كانت هناك 714 حالة في 31 يناير/ كانون الثاني، و3428 حالة في 28 فبراير/ شباط”.
ويخلص الكاتب إلى أنه “من الصعب رؤية النهاية بدون التطعيم، ومع ذلك لم تتلق البلاد سوى 50 ألف جرعة منه حتى الآن، هدية من الصين تهدف إلى تطعيم الفئات ذات الأولوية مثل العاملين في المجال الطبي. هذا الرقم غير كاف على الإطلاق .. العديد من الأطباء الذين نعمل معهم لا يعرفون متى سيأتي دورهم للتطعيم، وفي هذه الأثناء يستمر زملائنا في المرض”.
ويختم “يجب اعتبار العراق من الأولويات العالمية لجهود التطعيم، وأولوية في الشرق الأوسط حيث كان واحد من أكثر الدول تضررا”.
المصدر: بي بي سي عربي