قالت وزارة الدفاع في أذربيجان، اليوم الثلاثاء، إن المعارك استمرت خلال الليل بين أذربيجان وإقليم ناغورنو كاراباخ، في أعنف جولات الصراع منذ أكثر من ربع قرن، فيما توضع الأزمة المشتعلة اليوم على طاولة مجلس الأمن.
وأضافت الوزارة في بيان، أن قوات المعارضة حاولت استعادة المناطق التي خسرتها من خلال شن هجمات مضادة.
يأتي ذلك فيما قال دبلوماسيون إن بريطانيا وبلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا تعتزم مناقشة الأمر في مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء.
ومنذ الأحد لم تنفكّ إستونيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، تشدّد على وجوب أن يجتمع المجلس لتدارس الوضع في الإقليم الانفصالي.
وبحسب دبلوماسيين، فإنّ مجلس الأمن قد يُصدر في ختام الاجتماع بياناً. وفي حال تعذّر ذلك، كون بيانات المجلس لا تصدر إلا بالإجماع، فيمكن عندها للدول الأوروبية الأعضاء في المجلس أن تصدر من جهتها بياناً يمثّلها وحدها.
وتصاعدت، الاثنين، حدة القتال بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ الجبلي، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 55 قتيلا في ثاني يوم من الاشتباكات.
وتبادلت قوات البلدين القصف بالصواريخ والمدفعية في أعنف جولات الصراع منذ ما يربو على ربع قرن.
وقال أرايك هاروتيونيان زعيم إقليم ناغورنو كاراباخ في إفادة صحافية “هذه الحرب مسألة حياة أو موت”.
هل تتطور الأزمة إلى صراع شامل
وقد يجر أي صراع شامل قوى إقليمية كبرى مثل روسيا وتركيا. ولدى موسكو تحالف دفاعي مع أرمينيا، بينما تدعم أنقرة سكان أذربيجان من العرق التركي.
وقال إقليم ناغورنو كاراباخ، إن 53 من جنوده قتلوا في معارك مع قوات أذربيجان، الاثنين، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق أن 31 من جنوده قتلوا، الأحد، إلى جانب 200 أصيبوا في هجوم شنته أذربيجان.
وقال الإقليم أيضا إنه استعاد بعض الأراضي التي خسرها الأحد، لكن زعيمه نفى فيما بعد سيطرة جيش أذربيجان أو جيش أرمينيا على أي مواقع استراتيجية خلال معارك الاثنين.
وأوضح أن جيش أذربيجان بدأ هجوما كبيرا على ماتاجيس وتاليش وعلى طول نهر أراكس.
وقال مكتب المدعي العام في أذربيجان، إن مدنيين قتلا الاثنين، بعد مقتل 5 وإصابة 30 الأحد. ولم ترد معلومات رسمية عن سقوط قتلى أو جرحى من جيش أذربيجان.
وأعلنت أذربيجان تعبئة عسكرية جزئية، الاثنين، بعد إعلان الأحكام العرفية، الأحد. وأعلنت أرمينيا وإقليم ناغورنو كاراباخ الأحكام العرفية بعد إعلان التعبئة الأحد. ومنعت أرمينيا الرجال الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما من مغادرة البلاد.
المصدر: العربية