بقيادة الناشط الحقوقي يحيى العسيري، أعلنت مجموعة من المعارضين السعوديين الأربعاء 09/23 تشكيل حزب سياسي باسم "التجمع الوطني" يهدف إلى تأسيس مسار ديمقراطي في الملكيّة المطلقة ذات النظام المحافظ. وقال عسيري الامين العام للحزب "نعلن انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة انقاذ بلادنا... لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا". وأعلن بيان الحزب أن التأسيس يأتي "بعد انسداد الأفق السياسي وانتهاج السلطة المستمر لممارسات العنف والقمع وتزايد الاعتقالات والاغتيالات السياسية". وتحدّث البيان عن "تصاعد السياسات العدوانية ضد دول المنطقة وممارسات الاخفاء والتهجير القسري العنيفة". ولم يكن هناك رد فعل فوري من السلطات السعودية. وأكّدت الأكاديمية مضاوي الرشيد في ندوة لأعضاء الحزب بُثّت مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبينها حساب الحزب في تويتر أنه "ليس لمؤسسي الحزب أيّ عداوات شخصية مع العائلة الحاكمة". من جهته قال عبد الله العودة "الحزب يمد يده لكل من يهمه مستقبل البلاد وأن يحوّل عدم الاستقرار الحالي إلى استقرار وعدالة وحقوق سواء من العائلة الحاكمة أو غيرها". ورغم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود حملة انفتاح اجتماعي كبرى في المملكة لاخراج السعودية من ظل عباءة التشدد، شهدت السماح للنساء بقيادة السيارات بعد عقود من الحظر وإقامة حفلات موسيقية وإعادة فتح دور السينما. لكن العودة الذي اعتقل والده الداعية المعروف سلمان العودة في أيلول/سبتمبر 2017 ويواجه عقوبة الإعدام، اعتبر أنّ تشكيل الحزب المعارض "خطوة طال انتظارها". وتابع أنّ الهدف منه "تحصين" المملكة من "الاضطرابات والديكتاتورية المطلقة وتمهيد الطريق للديموقراطية ضمن انتقال سلمي". مونت كارلو الدولية