يسود في بيروت جو من التفاؤل بإمكانية ولادة الحكومة اللبنانية خلال الساعات القليلة المقبلة. ومما يشيع أجواء التفاؤل هذه ما تتناقله وسائل الاعلام اللبنانية من أخبار توحي بأن العمل جار لتذليل العقبات من أمام تشكيل رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب ، الذي اتصل مساء أمس برئيس الجمهورية وسيحاول الاتصال بحزب الله وحركة أمل من أجل ترجمة مبادرة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري لحل عقدة وزارة المالية من خلال إسنادها ، ولمرة واحدة، إلى شخص شيعي يختاره أديب.
وسائل الاعلام اللبنانية كانت قد ذكرت أن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري سيقدم لرئيس الوزراء المكلف اليوم أسماء خبراء ماليين شيعة لكي يختار أحدهم لوزارة المالية.
” ما بقى فينا نحمل”
كما أن وسائل الاعلام اللبنانية تناقلت تسريبات عن مصادر رئيس البرلمان اللبناني قوله إن مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية لن تأخذ وقتا طويلا لأنه لم تعد لدينا القدرة على التحمل. ونقلت عنه حرفيا قوله باللهجة اللبنانية – “مش مطولة لأن ما بقى فينا نحمل” – كما ساهم نائب رئيس البرلمان اللبناني إيلي الفرزلي بتعميم الأجواء الإيجابية بالقول إن التشاؤم لم يعد سيد الموقف. وغذى موجة التفاؤل بالولادة القريبة للحكومة ما صدر عن نواب من حزب التيار الوطني الحر، حزب رئيس الجمهورية.
الضغوط الدولية
بالتزامن مع شبه تعميم الأجواء برؤية الحكومة النور خلال الساعات المقبلة، جاءت دعوة وزير الخارجية الفرنسي لزيادة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل الحكومة الجديدة، وتجديده التأكيد أنه من دون حصول إصلاحات لن يكون هناك دعم للبنان.
يذكر أن مبادرة الحريري بالموافقة على إسناد وزارة المال لشيعي جاءت بعد اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
مونت كارلو الدولية