زاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

لا نشتم أحداً ولكن نتساءل عن مثل هذه المواقف

اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

ورد في مسند أحمد – باقي مسند الأنصار – باب لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما:


((24299 حدثنا أبو أحمد قال حدثنا عبد الله بن حبيب عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن يسار قال جاء رجل فوقع في علي و فيعمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة فقالت أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا وأما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما )).

ولكن لماذا لم تقل في علي شيئاً لهذا الذي وقع فيه وفي عمار – أي سبهما – هل هي واجدة على علي؟ أو إنها كما قال ابن عباس لا تطيب لعلي نفساً، فقد ورد في مسند أحمد – باقي مسند الأنصار – باب مروا أبا بكر فليصل بالناس إنكم صواحب يوسف :

( عن عائشة قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فاستأذن نساءه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول صلى الله عليه وسلم معتمدا على العباس وعلى رجل آخر ورجلاه تخطان في الأرض وقال عبيد الله فقال ابن عباس أتدري من ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب ولكن عائشة لاتطيب له نفسا … ) . صحح هذا الحديث شعيب الأرنؤوط .

وفي صحيح البخاري – حد المريض أن يشهد الجماعة – الأذان – رقم الحديث ( 625 (:

‏( حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏هشام بن يوسف ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏قال : قالت ‏عائشة ‏لما ثقل النبي ‏ (ص) ‏ ‏واشتد وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين ‏ ‏العباس ‏ ‏ورجل آخر . ‏قال ‏ ‏عبيد الله ‏فذكرت ذلك ‏ ‏لابن عباس ‏ ‏ما قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تسم ‏ ‏عائشة ‏ ‏قلت لا قال هو ‏ ‏علي بن أبي طالب ). ‏

قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري:

( – قوله : قال هو علي بن أبي طالب . ‏زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ) .

ولماذا كل هذا ؟؟ ألم تعرف بالحديث الذي صححه الألباني :

(( عن ابن أم عبد قال من اغتيب عنده مؤمن ، فنصره ، جزاه الله بها خيرا في الدنيا والآخرة ، ومن اغتيب عنده مؤمن ، فلم ينصره، جزاه الله في الدنيا والآخرة شرا ، وما التقم أحد لقمة شرا من اغتيالمؤمن ؛ إن قال فيه ما يعلم ، فقد اغتابه ، وإن قال فيه بما لا يعلم ، فقد بهته
الراوي: – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد – لصفحة أو الرقم: 563
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح )).

ألم تسمع رسول الله يقول الحق مع علي :

( 14769 – وعن جري بن سمرة قال: لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث – وهي من بني هلال – فسلمت عليها فقالت: ممن الرجل ؟ قلت: من أهل العراق قالت: من أي العراق؟ قلت: من أهل الكوفة قالت: من أي أهل الكوفة ؟ قلت : من بني عامر قالت مرحبا قربا على قرب ورحبا على رحب فمجيء ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة [ والزبير ] الذي كان فأقبلت فبايعت عليا. قالت : فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتهاثلاثا )) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة ( مجمع الزوائد الجزء 9 صفحة 184 ).

صحيفة الصراط المستقيم * العدد 51 * السنة الثانية * بتاريخ 12-7-2011 م * 10 شعبان 1432 هـ.ق *

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى