زاوية العقائد الدينيةعقائد السنةعقائد الشيعة

الشورى في المـــــيزان بيان موجز ونقد لنظرية الشورى في الحكم الإسلامي – الحلقة الثالثة

الأمر الثالث: إنّ إمامة عمر بعد أبي بكر لم تكن بشورى، وكذلك خلافة أبي بكر من قبل.

الأمر الرابع: لم يكن لإمامة عمر نص من رسول الله ، وكذلك خلافة أبي بكر من قبل.

الأمر الخامس: أن أبا بكر لم يستشر أحداً في استخلافه لعمر بن الخطاب بل رد اعتراضات الصحابة ، بل ادعى أفضلية عمر، ويقول للمعترضين الذين لا يرغبون بخلافة عمر وإمامته لما رأوا منه من الغلظة والفظاضة التي توجب نفرة الناس منه: أقول: اللهم أمرت خير أهلك، فكأنّ أبو بكر يدعي أنّ الأفضلية موجبة لاختيار الخليفة وأفضلية عمر على جميع الصحابة بما فيهم علي بن أبي طالب (ع)، مع ما روي عن النبي (ص) في فضله وأنه باب مدينة علمه (ص) ([1]).

وليت شعري كيف تثبت أفضلية عمر مع ما عُرف عنه من الجهل في أبسط الأمور مضافاً إلى سوء الأخلاق والفظاضة البدوية التي كانت طاغية على سلوكه، وفراره من الغزوات ([2]) ؟!

عمر يؤسس الشورى:

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع): ( أما والله لقد تقمصها فلان ([3]) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير . ويشيب فيها الصغير . ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى . وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده.

 ( ثم تمثل بقول الأعشى )

شتان ما يومي على كورها        ويوم حيان أخي جابر

فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما تشطرا ضرعيها فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ويخشن مسها. ويكثر العثار فيها. والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم . وإن أسلس لها تقحم فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض . فصبرت على طول المدة وشدة المحنة . حتى إذا مضى لسبيله . جعلها في جماعة زعم أني أحدهم فيا لله وللشورى متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا . فصغى رجل منهم لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه . وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع  إلى أن انتكث فتله . وأجهز عليه عمله وكبت به بطنته ([4]).

من خلال النص السابق نفهم أنّ الشورى جاءت بعد خلافة عمر بن الخطاب، وهو من أسسها، والذي يجده الباحث في النصوص أنّ عمر التجأ إلى الشورى وكان مخالفاً لها لكن ألجئته إليه ظروف سيأتي بيانها؛ حيث صرّح هو بذلك.

فقال: لو كان أبو عبيدة حياً لوليته ([5])، وقال: لو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لوليته ([6])، وقال: قوله: لو كان معاذ بن جبل حياً لوليته ([7]).

فلم يكن عمر بن الخطاب يعتقد أهلية هؤلاء للخلافة مع وجود علي بن أبي طالب (ع)، ومع ذلك أقدم على تأسيس بدعة في الإسلام وهي بدعة الشورى في الحكم وخطب خطبته التي ذكر فيها السقيفة وبيعة أبي بكر فحذر من العودة إلى مثلها ، فقال: ( فمن بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه ، تغرة أن يقتلا )([8]).

وهكذا حدد الخليفة نظاماً للحكم لم يكن موجوداً قبله بل هو لم يقرّه وإلاّ لما صرح قائلاً: (لو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لوليته)، وقال : ( لو كان سالم حياً لما جعلتها شورى ) ([9])، وقبل عمر لم يكن لمبدأ الشورى عين ولا أثر، ولم يؤمن بها الخليفة الأول أبي بكر، بل هو نظام حدده الخليفة عمر ويجب على الأمة امتثاله، وحتى لم يكن لأهل الحل والعقد عين ولا أثر.

ثم أنّ عمر بن الخطاب ضرب بأحاديث الرسول الصريحة في كون الإمامة والخلافة في قريش، حيث تمنى سالماً ولم يكن قرشياً بل هو من بلاد فارس وأصله من اصطخر وكان مولى لأبي حذيفة ([10]) ! وأمّا معاذ؛ فهو رجل من الأنصار وليس من قريش ([11]).

فقد رورى محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه: ج 9 ص 66 ط الصاوي بمصر. قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا قال : ثم تكلم بشئ لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال : قال : كلهم من قريش ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .

وروى مسلم بن حجاج القشيري في صحيحه: ج 6 ص 3 ط محمد علي صبيح بمصر :…. حدثنا خالد عن حصين عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي قال : فقلت لأبي ما قال ؟ قال : كلهم من قريش.

وروى البخاري في صحيحه: ج 9 ص 81 ط الأميرية بمصر. قال : حدثني محمد بن المثنى ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش .

وروى أحمد بن حنبل في المسند: ج 5 ص 92 ط الميمنية بمصر. قال : حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن صحيح البخاري سنداً ومتناً.

فكيف يتمنى سالماً ومعاذاً فهل خلت الساحة من كفؤ غير من تمناه الخليفة!!



[1]– روى الحاكم في المستدرك، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:( أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب ) هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك : ج 3/ ص 126).

وقال أيضاً أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي اياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن زيد عن علقمة عن عبد الله قال:( كنا نتحدث إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.( المستدرك : ج 3/ص 135).

وروى أحمد في مسنده: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد ثنا خالد يعني ابن طهمان عن نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال هل لك في فاطمة رضي الله عنها تعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أما انه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن على شئ حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال لها كيف تجدينك قالت والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي قال أبو عبد الرحمن وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال أوما ترضين اني زوجتك أقدم أمني سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلماً. (مسند احمد: ج 5/ص 26).

وروى الهيثمي: عن أبي إسحاق أن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم زوجتنيه أعيمش عظيم البطن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد زوجتكه وان لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلماً . رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الاسناد . (مجمع الزوائد : ج 9/ص 101).

وقال الموفق الخوارزمي: وأنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني – نزيل بغداد – أنبأنا أبو طالب محمد بن عبد القادر عن عبد العزيز بن علي ، قال أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ، حدثنا عبيد الله بن الحسن ويحيى بن عبد الله المديني قالا : حدثنا عبيد الله بن سعد ، حدثني عمي يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا سلام أبو عبد الله ، قال حدثنا يحيى – وهو ابن سلم الطويل المدايني – قال محمد بن أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي ، حدثنا أبي ، عن سلام بن سلم قالوا : في حديثهم عن زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان أقضى أمتي علي بن أبي طالب عليه السلام. (المناقب: ص 81).

وقال أيضاً: وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني – فيما كتب إلي من همدان – أخبرنا أبي أخبرنا أبو إسحاق القفال بأصبهان حدثنا أبو إسحاق خرشيد قوله حدثنا أبو سعيد أحمد بن زياد ابن الأعرابي ، حدثنا نجيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الزهري القاضي ، حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، حدثنا علي بن هاشم ، حدثنا محمد بن عبد الله الهاشمي ، عن أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم عن عباد بن عبد الله ، عن سلمان ” رض ” ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام. (المناقب: ص 81).

 وقال أيضاً: وأخبرني شهردار هذا إجازة ، أخبرنا أبي ، أخبرنا الميداني الحافظ ، أخبرنا أبو محمد الخلال ، أخبرنا محمد بن العباس بن حيويه ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان ، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي ، حدثني أبو هاشم محمد بن علي الوهبي حدثنا أحمد بن عمران بن سلمة ، عن سفيان بن سعيد ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قسمت الحكمة على عشرة أجزاء ، فاعطي علي تسعة ، والناس جزء ” واحدا “. (المناقب : ص 82).

قال أيضاً: وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقري ، حدثنا أبو عيس الترمذي ، حدثنا عياش العنبري ، حدثنا الأحوص بن جواب ، حدثني سفيان الثوري ، عن قليت العامري، عن جسرة قال: قالت عايشة: من أفتاكم بصوم يوم عاشوراء ؟ قلنا: علي بن أبي طالب، قالت: هو أعلم الناس بالسنة . (المناقب: ص91).

[2]– أود أن اطلع القارئ الكريم على بعض جوانب حياة عمر بن الخطاب. قال ابن أبي الحديد : وكان في أخلاق عمر ، وألفاظه جفاء وعنجهية – اي كبر – ظاهرة. (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج1/ ص61).

وقال أيضاً : كان عمر شديد الغلظة ، وعر الجانب ، خشن الملمس ، دائم العبوس . كان يعتقد أن ذلك هو الفضيلة وأن خلافه نقص. (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج2 ص115).

وينقل الدميري قول عمر : إن الناس قد هابوا شدتي وخافوا غلظتي ، وقالوا : قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، ثم اشتد علينا وأبو بكر والينا دونه ، فكيف الآن وقد صارت الأمور إليه ، ولعمري من قال ذلك فقد صدق ( حياة الحيوان الكبرى : ج1 ص49).

وكان في الجاهلية كان معروفاً بوئد البنات، اذ روي عنه أنه قال: يا رسول الله إني وأدت في الجاهلية ، فقال : إعتق رقبة عن كل موؤودة (المجموع للنووي : ج19 ص187).

وفي هذا يقول عباس محمود العقاد: أنه – أي عمر – كان جالساً مع بعض الصحابة إذ ضحك قليلاً ثم بكى . فسأله من حضر ، فقال : كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي : أما بكائي فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها (حية عبقرية عمر : ص214).

هذا مضافاً إلى أنه يسب ويشتم، يقول ابن أبي الحديد : فإن كان الطعن على بعض الصحابة رفضاً فعمر بن الخطاب أرفض الناس وإمام الروافض كلهم . ثم ما شاع واشتهر من قول عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه ، وهذا طعن في العقد ، وقدح في البيعة الأصلية . ثم ما نقل عنه من ذكر أبي بكر في صلاته ، وقوله عن عبد الرحمن ابنه : دويبة سوء ولهو خير من أبيه .

ثم عمر القائل في سعد بن عبادة ، وهو رئيس الأنصار وسيدها : اقتلوا سعداً ، قتل الله سعداً ، اقتلوه فإنه منافق. وقد شتم أبا هريرة وطعن في روايته ، وشتم خالد بن الوليد وطعن في دينه ، وحكم بفسقه وبوجوب قتله ، وخوّن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان ونسبهما إلى سرقة مال الفئ واقتطاعه. وكان سريعاً إلى المساءة ، كثير الجبه – اي يصك جبهته بيده – والشتم والسب لكل أحد ، وقلّ أن يكون في الصحابة من سلم من معرّة لسانه أو يده ، ولذلك أبغضوه وملوا أيامه مع كثرة الفتوح فيها ، فهلا احترم عمر الصحابة كما تحترمهم العامة ! أما أن يكون عمر مخطئاً ، وإما أن تكون العامة على الخطأ  (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج20 ص21).

وأمّا جهله فقد قال النووي : وروى عن عمر أنه خطب الناس وقال يا معاشر الناس لا تغالوا في صدقات النساء ، فو الله لا يبلغني أحد زاد على مهر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جعلت الفضل في بيت المال ، فعرضت له امرأة من قريش ، فقالت كتاب الله أولى أن يتبع ، إن الله يعطينا ويمنعنا ابن الخطاب ، فقال : أبن ، قالت : قال الله تعالى ( وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً ) الآية . فقال : فليضع الرجل ماله حيث شاء . وفي رواية كل الناس أفقه من عمر ، فرجع عن ذلك  ( المجموع : ج16 ص327).

قال الزركشي: وهو يتحدث عن إعجاز القرآن : .. ولهذا كان عمر بن الخطاب يقرأ قوله تعالى فاكهة وأباً فلا يعرفه فيراجع نفسه ويقول ما الأب ويقول إن هذا منك تكلف (البرهان في علوم القران : ج2 ص174).

وأمّا شجاعته فينبئنا عنها كبار علماء العامة، قال الفخر الرازي : ( ومن المنهزمين عمر ، إلا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ، ولم يبعد بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبي صلى الله عليه وسلم . ومنهم : عثمان انهزم مع رجلين من الأنصار يقال لهما : سعد ، وعقبة . انهزموا حتى بلغوا موضعاً بعيداً ثم رجعوا بعد ثلاثة أيام ) مفاتيح الغيب : ج9 ص62.

وقال الآلوسي : ( فقد ذكر أبو القاسم البلخي أنه لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد إلا ثلاثة عشر نفساً ، خمسة من المهاجرين : أبو بكر ، وعلي ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص والباقون من الأنصار . . وأما سائر المنهزمين فقد اجتمعوا على الجبل ، وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف كما في خبر ابن جرير ) روح المعاني : ج4 ص99.

[3]– المقصود بفلان أبي بكر.

[4]– نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج 1/ص 30..

[5]– مسند أحمد 1 / 18 ، سير أعلام النبلاء : الجزء الأول ، وغيرهما .

[6]– تفسير البحر المحيط لابن حيان الاندلسي:ج4/ص314، تاريخ ابن خلدون:ج1/ص194.

[7]– مسند أحمد ، الطبقات ، سير أعلام النبلاء : بترجمة معاذ .

[8]– مسند أحمد:ج1/ص56،صحيح البخاري:ج8/ص26،عمدة القاري:ج24/ص7، تاريخ الإسلام للذهبي:ج3/ص8: وقال: متفق على صحته.

[9]– البداية والنهاية:ج6/ص370، طبقات ابن سعد:ج3/ص248.

[10]– قال ابن عبد البر في ترجمة سالم:

سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الله وكان من أهل فارس من إصطخر وقيل إنه من عجم الفرس من كرمد وكان من فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وكبارهم وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة وتبناه أبو حذيفة ولذلك عد في المهاجرين وهو معدود أيضا في الأنصار في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له وهو يعد في قريش المهاجرين لما ذكرنا وفي الأنصار لما وصفنا وفي العجم لما تقدم ذكره أيضا يعد في القراء مع ذلك أيضا وكان يؤم المهاجرين بقباء فيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد روى أنه هاجر مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونفر من الصحابة من مكة وكان يؤمهم إذا سافر معهم لأنه كان أكثرهم قرآنا وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفرط في الثناء عليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين معاذ بن ماعص وقد قيل إنه آخى بينه وبين أبي بكر رضي الله عنه ولا يصح ذلك ‹ صفحة 568 › وقد روى عن عمر أنه قال لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى وذلك بعد أن طعن فجعلها شورى وهذا عندي على أنه كان يصدر فيها عن رأيه والله أعلم (الاستيعاب – ابن عبد البر – ج 2 – ص 567).

[11]– معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو ابن أدى بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي…( الاستيعاب – ابن عبد البر – ج 3 – ص 1402).

………………………………………………………………………………………………………………….ز

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 22 – السنة الثانية – 21-21-2010 م – 15 محرم 1432 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى