كتابات صحيفة يحررها كتابها ، هذه هي اللافتة التي ترفعها كتابات ، وكان من المفترض ، والمفهوم أن تكون الدلالة الرابضة خلف هذه العبارة متمثلة بالإشارة الى أفق الحرية المسؤولة التي تتيحها كتابات لكتابها ، أما أن تُتخذ العبارة ستاراً لتمرير فوضى الكتابات ، بل التجديف والسموم التي تنهش صدور البعض فهذا ما لا يمكن التسليم ولا القبول بإحتمال العبارة له
هل هي الفوضى المنظمة يا كتابات
أبو محمد الأنصاري
كتابات صحيفة يحررها كتابها ، هذه هي اللافتة التي ترفعها كتابات ، وكان من المفترض ، والمفهوم أن تكون الدلالة الرابضة خلف هذه العبارة متمثلة بالإشارة الى أفق الحرية المسؤولة التي تتيحها كتابات لكتابها ، أما أن تُتخذ العبارة ستاراً لتمرير فوضى الكتابات ، بل التجديف والسموم التي تنهش صدور البعض فهذا ما لا يمكن التسليم ولا القبول بإحتمال العبارة له ، وعلى أية حال لا أظن المحرر المتواري والحاضر دائماً يسعه نكران حضوره هذا الذي تشي به الكثير من الظواهر التنظيمية على الأقل : ( على سبيل المثال يحلو أحياناً لهذا المحرر أن يرفض أية كتابة تتحدث عن حذاء بمقاس 44 ، ويطيب له أن يصدر الصحيفة بمقالة لكاتب يعرفه – ونحن جميعاً نعرفه – وإن تضمنت سطرين لا قيمة لهما ) ، فكتابات صحيفة يحررها كتابها ، ولكن لها محرراً أيضاً يملك أن يقول الكلمة الأخيرة الحاسمة .
ليس من شك في أن الأستاذ الزاملي لا يجهل ضرورة التنظيم ، وأنه لا يتعارض ألبتة مع فكرة الحرية ، فأن تكون محرراً يملك النطق بالكلمة الحاسمة في المفترقات لا يعني أبداً أنك ديكتاتور متحكم ، بل لعل الحرية المسؤولة تستدعي مثل هذا الأفق التنظيمي ، وهذا ما أقصده من الضرورة .
والآن هل من المعقول ، وهل من المقبول فسح المجال لناصبي موغور لا همّ له سوى كيل التهم والإهانات ، وتكفير الشيعة والإنتقاص من أئمة أهل البيت (ع) ، دون أن يكون ثمة هدف أو غاية يتطلع لها غير إثارة الشيعة وتذكيرهم بأن المنافقين أمثال ابن صهاك صاحبة الراية الحمراء ومعاوية ويزيد لعنهم الله ما زال لهم أحفاد يأسفون كثيراً على عدم اشتراكهم في إراقة دم آل محمد (ع) .
أتمنى من جميع المنصفين أن يراقبوا ما يكتبه عبدالشيطان الحقير الذي يسمي نفسه ( عبد الله الفقير ) ، وينظروا هل ثمة هدف يسوغ مثل هذه الكتابات الناصبية غير الفتنة التي يحسن هو وأمثاله الخوض فيها ؟ هل حقاً إن ما يقدم به أحياناً لكتاباته مما يبدو هماً حاضراً أو معاصراً هو مما يدخل قمم اهتماماته السخيفة ، أم إنها أقنعة جبانة يتلبسها ويغطي من خلالها السموم التي تفيض بها نفسه المريضة ؟
أم من المعقول أن تقبل كتابات بأن يشتم ملايين الشيعة بعبارات من قبيل ما كتبه قبل أيام قليلة هذا المسخ الذي لا أشك بأنه لا يعرف للشرف والكرامة معنى أبداً ، يقول عديم الخلق : (اما شيعتنا فلم يكتفوا بخمش الوجوه ونثر التراب على الرؤوس وتقنيع الوجوه وهجر الزوجات اربعين ليلة ليذروهن يبحثن عن المتعة في غير محلها ) ، (من افتى لكم بهذا الدين ومن اي شريعة تاخذون طقوسكم يا جهلة ) ، ماذا يسعني وأنا أسمع مثل هذا الكلام الرخيص غير أن أقول له – وأنا صادق – انظر في نسبك وأعرف أباك الحقيقي من هو .
إن كتابات لا يسعها القبول بمثل هذه الجرائم ، ولن ينفعها أبداً التخفي وراء شعارات بائسة من قبيل حرية النشر ، وعدم التدخل فيما يحرره كتابها ، فالمسؤولية الأخلاقية والدينية لا تُدفع بشعارات يعلم الجميع أنها لا يمكن أن تكون بلا حدود أو قيود .
وإذا كنت أوجه الخطاب لكتابات فلأني أعلم أن عبدالشيطان لا يستحق توجيه الكلام له ، وأنه أهون من أن يجري تقريعه ، بله مناقشته ، وقد سبق أن طلبت منه أن يناقش بموضوعية إن يريد أن يعرف من يمثل الدين الحق ؛ مذهب أهل البيت (ع) أم مذهب المنحرفين سليلي صاحبات الرايات الحمراء ، ولكنه أثبت بما لا يترك مجالاً للشك أنه كلب لا يحسن سوى النباح من بعيد .
أرجو حقاً من كتابات أن تضع حداً لتجاوزات هذا الشخص النكرة ، وليكن رأي كتابها في طبيعة توجهاتها وحدودها جزء من تحريرهم للصحيفة ، ولا أظن أحداً منهم يجرؤ على الزعم أن صحيفته غير مسؤولة عما يُكتب فيها .
وليسمح لي الزاملي وغيره من الكتاب الشيعة أن أسألهم هل يرضى أحد منكم أن يُقال له : إنك تهجر زوجتك أربعين ليلة لتدعها تبحث عن المتعة في غير محلها ؟ الله أكبر والله لا يرضى بهذا غيور أبداً ، إذن اعلموا إن عبدالشيطان قد قالها لكم ، ويمكنكم أن تدفنوا رؤوسكم تحت مقولات حرية النشر ، ولكن أذكركم فقط بأن أي موقع يشرف عليه سني – ولو أفنى عمره في العلمانية أو الشيوعية والإلحاد – لن يرضى لشيعي أن يقول كلمة حق .. نعم كلمة حق لا غير ، تجرح عمر أو حتى يزيد ، بل لا يرضى بكلمة تقال عن أفسق الناس طالما كان من أبناء مذهبه .
aaa-aaa9686_(at)_yahoo.com