بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ آل يوسف في مطامير السجون
ثلة مؤمنة صدعت بالحق واستجابت لأمر ربها وخرجت معلنة للناس في هذا الزمان أن شهادة الحق وآذان الله فيهم هو [أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، وأشهد أن علياً والأئمة من ولده حجج الله ، واشهد أن المهدي والمهديين من ولده حجج الله] ، ولم يكن هذا الأذان إلا استجابة لأمر الله سبحانه وبيانا لأهل هذا الزمان لمعنى قوله تعالى{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}(الحج/27) ، وربما يتوهم متوهم فيقول : هذا الأذان خاص بإبراهيم(ع)؟؟ وبعد إبراهيم(ع) هل توقف الأذان؟؟ الجميع سيجيب بـ(لا) ، ولكنهم سيختلفون في : من الذي يقوم مقام إبراهيم(ع)؟؟ ولو عادوا إلى كتاب الله سبحانه وسألوه لأجابهم بقوله تعالى لإبراهيم(ع) {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}(البقرة/124) ، ومعلوم أن معنى (ابتلى) أي امتحن أو اختبر ، والامتحان والاختبار إنما يكون ليرتقي المبتلى إلى درجة أعلى وأرقى ، فهذه الكلمات التي امتحن الله سبحانه بها إبراهيم النبي الرسول(ع) بعد نبوته ورسالته هي من رفعته إلى مقام أعلى وهذا المقام سماه الله سبحانه مقام الإمامة ، ولكن ما هذه الكلمات التي امتُحِنَ بها إبراهيم النبي والرسول(ع)؟؟؟ هذه الكلمات هي التي ذكرها الله سبحانه بقوله{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(الأنعام/75-79) ، والآيات تبين أن ما رآه إبراهيم(ع) هو في ملكوت السموات والأرض أي ليس في عالم الملك ، ومن ثم فالشمس هي وصف وليس مصداق ، بل هي وصف دال على مصداق ، والقمر والكوكب كذلك ، وهذه الأوصاف هي في ملكوت السموات ؛ محمد وعلي وفاطمة (صلوات الله وسلامه عليهم) بوصفهم أس الخلق وأساسه ، قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(النساء/1) ، والنفس هي النور المخلوق ، ورد في الحديث عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سأل النبي(ص) : [أول شيء خلق الله ما هو؟ فقال رسول الله(ص) : نور نبيك يا جابر ومنه خلق كل خير .] فمحمد(ص) هو النور المخلوق الأول واتصافه بالشمس في ملكوت السموات ، لأن الملكوت أشرق بها ومنها خلق ، والخير كله الذي خلق من محمد(ص) هما زوجها ؛ علي وفاطمة(ص) فهما أس الخير على الخلق كله ، وهذا البيان مستفاد مما بينه يماني آل محمد السيد أحمد الحسن(ص) في إجابته عن سؤالين أحدهما يتعلق بمعنى الشمس والقمر والكوكب ، والآخر في معنى النفس الواحدة وزوجها ، وبقي أن نعرف الكوكب والقمر والشمس في ملكوت الأرض ، فإرائة ملكوت السماوات هو لتعريف الرائي بضرورة إقامة حكومة الله سبحانه على الأرض كما أقامها في السموات ، ومعرفة تلك الضرورة يستلزم أن يتحقق بها اليقين ولا يتحقق اليقين إلا برؤية حكومة الله على الأرض ، فرآها إبراهيم(ع) ، ومن المعلوم للقارئ اللبيب أن لو كان الملكوت واحداً في السماوات والأرض لكان ذكرهما في سياق الآية لا حكمة ون ورائه ، والثابت أن قول الله سبحانه كله حكمة ، فلزم ذلك بعد أن عرّفنا يماني آل محمد(ص) بشمس ملكوت السموات وقمرها وكوكبها ، أن نعرف شمس وقمر وكوكب ملكوت الأرض ، لنصل كما وصل سيدنا إبراهيم(ع) وبلغ من مراتب المعرفة وهي مرتبة اليقين .
من المعلوم أن حكومة الله سبحانه هي آخر الحكومات ، حتى لا يبقى أهل بيت لهم حكم إلا حكموا ـ كما ورد عن الطاهرين(ص) ـ لكي لا يقول الناس عندما يروا عدل آل محمد(ص) أن لو حكمنا لعدلنا كما عدلوا ، ولتكن حكومة من سبقهم دالة امتلاء الأرض ظلما وجورا ، لتكون حكومتهم (ع) دالة امتلائها قسطا وعدلا ، وهذه الحكومة يقيمها المهدي(ص) كما أسس بنيانها جده رسول الله(ص) وعلي وفاطمة(ص) أركان الهدى ، ولابد لهذه الأركان من صورة في ملكوت الأرض ، كما هي صورة اللاهوت في ملكوت السماوات ، فكان صورتها في ملكوت الأرض التي رآها إبراهيم(ع) هي ؛ الإمام المهدي محمد بن الحسن صورة جده رسول الله(ص) والإمام أحمد الحسن صورة جده أمير المؤمنين(ص) ، وصورة أمها فاطمة الزهراء(ص) ونظيرتها ، واستناداً إلى هذا البيان يتوضح للقارئ أن أمر الله سبحانه محكم من بدئه إلى منتهاه وليس فيه كما يظن البعض ممن خرجوا عن جادة الحق أن الأمر بعد رسول الله(ص) ترك هملا للناس يفعلوا فيه ما يشاؤون ، ومن ثم فحتى تعود الناس أمة واحدة لابد أن تعترف برأي الأغلبية التي تاهت في صحراء عالم وصفه الله سبحانه بقوله{إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}(محمد/36) ، فميزان الكتاب هو مناقض تماما لرأي الأغلبية ، ومن شاء أن يرى الحقيقة كما رآها إبراهيم(ع) ليصل إلى مقام اليقين فعليه أن يعرض نفسه على ميزان الله سبحانه ، وميزان الله هو معرفة شمس الملكوت السماوي وقمره وكوكبه ، معرفة شمس الملكوت الأرضي وقمره وكوكبه ، ففي ملكوت السموات ثلاث كلمات ، وفي ملكوت الأرض بمعرفتها يبلغ الإنسان مقام اليقين ، لأن تلك الكلمات هي صفات الله سبحانه وكلماته من عرفها عرف الله سبحانه ، ومن أنكرها أنكر الله سبحانه ، وهذه الكلمات عرضها الله سبحانه على صفوة خلقه فانقسموا حيال معرفتها إلى ما قال الله تعالى{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}(فاطر/32) ، والكتاب هو كتاب ملكوت السماوات والأرض الذي يضم كلمات الله الستة التي تمثله أو صورتها (نجمة نبي الله داوود) وصورتها عبارة عن مثلث متساوي الساقين وآخر هو صورة له ، المثل الأصل يشير إلى ملكوت السماوات ، والمثلث الصورة يشير إلى ملكوت الأرض ، وهذه الكلمات تبينت للناس بصورة واضحة في حديث الكساء اليماني الذي فيه شفاء رسول الله(ص) ؛ فالكساء اسمه الكساء اليماني وهو الكلمة الظاهرة التي بها يتبين ما تحتها ، وكان رسول الله(ص) الكلمة الأولى من كلمات ملكوت السماوات ، وعلي وفاطمة(ص) الكلمتين الأخريين من كلمات ملكوت السماوات وبذلك يكون ملكوت السماوات ثلاث كلمات : شمس وقمر وكوكب ، وأما ملكوت الأرض فمثل فيه الحسين(ص) ولده المهدي محمد(ص) ، بدلالة قول رسول الله(ص) [حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا .] فحسين(ع) منه معلومة كونه من ولده ، أما هو من حسين(ع) فشرق الناس في بيانه وغربوا وما أصابوا مراد النبي(ص) حتى جاء صاحبها فبين حقيقة هذه الكلمة ، فمحمد المهدي(ع) نظير محمد النبي(ص) هو من حسين(ع) كونه من ولد الحسين(ع) ، ومثل الحسن(ع) في ملكوت الأرض نظير أمه فاطمة(ص) ، وكان الكساء اليماني هو الكلمة الظاهرة التي تحملت مسؤولية بيان حقيقة كلمات الله التي تحتها ، ولقد كان لنزول جبرائيل(ع) تحت الكساء ليكون إشارة بيعة كونه سلام الله عليه أول المبايعين والسامعين المطيعين ، وليعطي بذلك إشارة إلى أنه ممثل ملائكة الله الذين آمنوا بملكوت السماوات والأرض .
ولقد اجتهد آل محمد(ص) في بيان حقيقة الكساء اليماني وما يشير إليه وما يدل عليه حتى أنهم صلوات الله عليهم أسموه بكل أسمائه ووصفوه بكل صفاته ، وبينوا مسكنه وكل ما يتعلق بدعوته ، وفي أمره أسرار لا يعلمه إلا الله سبحانه ، فهو رسول ، من أبيه الرسول المرسِل ، فهو في دعوته يعمل بعمل رسول الله محمد(ص) في دعوة الناس إلى الحق ، حيث يدعو كل أهل كتاب إلى أمره ونفسه باعتباره جاء بأمر الله سبحانه وهو كلمة الله السواء ، ومن هنا يستبين لنا معنى السواء أي الظاهرة ، فالكلمة السواء هي الكلمة الظاهرة ، واليماني وصي ورسول الإمام المهدي ، وهو المهدي المولود في آخر الزمان وهو بذلك يكون نقطة التقاء الشيعة والسنة ، فللشيعة هو رسول إمامهم ووصيه الذي ذكرته الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت(ص) ، وحتى عن أبيه الإمام المهدي(ص) ، وللسنة هو مهديهم الذي أوردوا فيه روايات البشرى عن رسول الله(ص) ، وكذلك هو كلمة السواء بين المسلمين والنصارى واليهود ، فهو رسول من الغائبين الثلاثة سلام الله عليهم ؛ فغائب المسلمين هو الإمام المهدي(ع) ، وغائب النصارى هو عيسى(ع) ، وغائب اليهود هو إيليا(ع) ، وبهذه المهمة العظيمة التي قام بها وحملها الإمام أحمد الحسن(ع) ليتبين للناس معنى الكلمة السواء ومن يمثلها تمثيلا حقيقيا .
ولقد ذكرت روايات الطاهرين(ص) أن كلمة الله السواء لها سنة من يوسف(ع) وبينوا أن هذه السنة هي الغيبة والسجن ، وها هي الغيبة تتحقق بعد أن تضافر الظالمون على الاجتهاد بطلبه لقتله ، وأصدروا الفتاوى بذلك ، وقتلوا أنصاره وأتباعه ، وطاردوهم وأخرجوهم من ديارهم تماما كما فعل قوم لوط بآل لوط(ع) حيث قال تعالى{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}(النمل/56) ، لقد كره الناس أنصار اليماني لأنهم قوم يتطهرون فتظاهروا على إخراجهم من ديارهم ، وهم يتلون الكتاب ويقرؤون من هم المطهرون ، قال تعالى{….. إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}(الأحزاب/33) والأمة كلها تعرف أن هذه الآية نزلت في أصحاب الكساء وهم آل محمد(ص) خاصة ، ومن يريد أن يتطهر لابد أن يسير على نهجهم ، وهو نهج الله سبحانه الأصل الذي لا يتخلف ولا يتغير ولا يتبدل ، ففي كل زمان وفي كل أمة لابد من وجود هذا النهج الإلهي والميزان الإلهي والقانون الإلهي وهو ؛ المرسل ، والرسول ، والرسالة .
بهذا الميزان يتبين الطاهرون ، وهذه الثلة المؤمنة التي آمنت بنهج الله وقانونه وصدقته وعملت به أقضت مضاجع الذين صدقوا انحرافهم وظلمهم وجورهم وتوهموا أنهم امتلكوا ناصية السلطة والسيطرة ، وإذا بهذه الثلة الناصرة للحق ومنهجه في زمن عز فيه الناصر تنهض وتصدع بالحق ، فلم يجد الظالمون بداً من حربهم وقتلهم وتشريدهم ومطاردتهم في كل مكان يكونون فيه ، وهذا ما حصل تماما مع أنصار الإمام المهدي(ص) أتباع السيد أحمد الحسن اليماني(ع) ، فكان سجن عدد من أنصاره آية تحقق بها ما أخبر الطاهرون(ص) من أن فيه سنة من يوسف السجن والغيبة ، فهو غائب وأنصاره مسجونون ، والسؤال الكبير لكل الناس : في عالم تدعون أنه عالم حرية الفكر والمعتقد ؛ لماذا تتضافرون على قتال هذه الثلة التي هداها الله سبحانه وراحت تدعوكم إلى أمر فيه حياتكم ونجاتكم وفيه ـ كما تروون وتذكرون في كتبكم ـ تحقيق العدل والقسط بعدما ملئت الأرض ظلما وجورا؟؟؟
هل تبين لكم مدى الظلم والجور في ميزانكم بادعاء حرية الفكر والمعتقد؟؟ فأنتم تعطون الحرية لمن يسير بنهجكم والذين لا يسيرون بنهجكم أو ينتقدون هذا النهج أو يبين خلله وتهافته فلا يسعكم هذا العمل إلا القيام برفع السلاح بوجوه أولئك العزّل الذين لا يملكون سوى اللسان والقلم للشهادة للحقيقة ، ولقد كان ظلمكم وجبروتكم مناسبة عظيمة لعدد من أولئك الأطهار أن يكتبوا شهادة الحق بدمائهم الطاهرة الزكية ، وكل العالم يتذكر الموقف العظيم الذي يكشف هذه الحقيقة للمهندس الشهيد مجتبى الذي أظهرته فضائيات العالم وهو ممدد على الأرض ويفضح جبن من قتله وظلمهم وجورهم ، فهو جريح أعزل ولكنه لم يتوسل ولم يصمت بل صدع بالحق وضرب صنم الباطل (السيستاني) بفأس لسانه وهو يجود بأنفاسه الطاهرة ، فما كان من عبيد الصنم إلا ركله وهو لا حول ولا قوة ، وعلى الرغم من ذلك لم يسكت بل علا صوته وكانت هذه الصورة ـ لمن ألقى السمع وهو شهيد ـ رسالة إلى كل أهل الأرض أي صنف من البشر أولئك الذين لا يرعبهم هذا الجبروت والطغيان ، ومن هو مقابلهم؟؟ مقابلهم تجبر وطغى بما امتلأ به كيسه ولكنه أبداً بتلك الصورة الخالدة يعبر عن عبودية الصنم وعن كم الجبن والخسة والبهيمية ، فكم هو خسيس وجبان من يتطاول على جريح يجود بنفسه ، فتلك الصورة برمتها أعادت تلك الصور المأساوية لواقعة الطف وما فعله جند مرجعية ذاك الزمان بأنصار الحسين(ع) ، فهل صدقتم الآن أن أنصار اليماني اليوم هم صورة أنصار الحسين(ع) بالأمس؟؟؟!!!
1٬006 8 دقائق