زاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

كما دنتم تدانون

كما دنتم تدانون
كما دنتم تدانون

لما ولي عثمان، قالت له عائشة: أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر، فقال: لا أجد له موضعاً في الكتاب ولا في السنة، ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل. قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله، فقال: أليس جئت فشهدت أنت ومالك بن أوس النضري أن رسول الله  قال : –

 لا نورث، فأبطلت حق فاطمة، وجئت تطلبينه؟‍ لا أفعل. قال: فكان إذا خرج إلى الصلاة نادت وترفع القميص وتقول: إنه خالف صاحب هذا القميص. فلما آذته صعد المنبر فقال: إنّ هذه الزعراء (القليلة الشعر) عدوة الله ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب : –

﴿ اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾.

 فقالت له: يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، فلاعنته ولاعنها، وحلفت أن لا تساكنه بمصر أبداً وخرجت إلى مكة .[ كشف الغمة:ج2/ص108]

------------------------------------------------------------------------------------
(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 30/سنة 2 في 15/02/2011 – 11 ربيع الاول 1432هـ ق)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى