خبر عربي وإسلامي

الجيش العراقي يستعيد 90 بالمئة من الجانب الشرقي للموصل بعد تكبيد داعش خسائر بالأرواح

اعلن المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الارهاب العراقي الاثنين ان القوات العراقية استعادت نحو 90 بالمئة من الجانب الشرقي لمدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، في اطار العمليات الجارية لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد اخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.

وقال صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الارهاب التي تعد ابرز قوة تقاتل الجهاديين في الموصل، لفرانس برس “تم تحرير اكثر من 85 الى 90 بالمئة من الجانب الشرقي” لمدينة الموصل.

واضاف ان “ما تبقى لا يتجاوز خمسة احياء” مؤكدا انه “خلال الايام المقبلة ينتهي هذا المحور بالكامل”.

واوضح “تم استعادة السيطرة علي حي النبي يونس وحي الجماسة ورفع العلم العراقي فوق ضريح النبي يونس″.

واشار الى ان مسلحي “داعش باتوا عالقين في الاحياء المتبقية من هذا المحور وليس لديهم من سبيل سوى الاستسلام”.

واستعادت القوات العراقية السبت، سيطرتها على جامعة الموصل التي تمتد على مساحة واسعة في الجانب الشرقي من المدينة.

وعن عدد قتلى الجهاديين، قال النعمان ان “زخم المعركة مستمر ومن الصعب احصاء عدد القتلى حاليا”.

وتعود تسمية حي النبي يونس الى وجود مرقد النبي يونس فيه الذي يعتبر احد ابرز المواقع الاثرية في الموصل.

وتعرض المرقد الذي يعود بناؤه الى إلى القرن الثامن قبل الميلاد، الى تفجير عام 2014 على يد الجهاديين .

وتواصل القوات العراقية تنفيذ عملية واسعة اطلقتها منتصف تشرين الاول/اكتوبر، لاستعادة السيطرة على الموصل التي سيطر عليها الجهاديون بعد هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014.

وقال الجيش العراقي، في وقت سابق، إنه وسع مكاسبه، اليوم الإثنين، بانتزاع حيين جديدين من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي شمال شرقي مدينة الموصل.

وأوضح قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، أن قوات الجيش حررت حيي “الكندي” و”القيروان” شمال شرقي المدينة.

وأضاف يارالله في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن “القوات العراقية رفعت العلم العراقي فوق مباني الحيين بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”.

وفي السياق، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات المسلحة العراقية وتنظيم “داعش” على تخوم منطقة “النبي يونس″ شرقي المدينة.

وقال المقدم أحمد عدنان الطالبي، الضابط في الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش إن “القوات المسلحة المشتركة (الفرقة التاسعة وجهاز الشرطة الاتحادية)، مدعومة بفوج قتالي من قوات جهاز مكافحة الإرهاب بدأت عملية اقتحام منطقة النبي يونس″.

أوضح الطالبي للأناضول أن “التنظيم يبدي مقاومة شرسة، مع اعتماده على مجموعة كبيرة من القناصة والمسلحين الانغماسين الذين يقاتلون حتى آخر لحظة، وعندما يشعرون بقرب خسارتهم يقدمون على تفجير أنفسهم”.

وتابع الطالبي أن “القوات المسلحة العراقية تهدف للسيطرة على موقع جامع “النبي يونس″ الذي دمره التنظيم في وقت سابق من العام 2014، ويقع على تل ارتفاعه 7 أمتار”.

وأشار أنه “في حال تمكن القوات من السيطرة على موقع الجامع فأنها سوف تضمن السيطرة على أحياء (النعمانية، والسويس، والجماسة، ونينوى الشرقية)”.

وأضاف الطالبي أنه “لغاية الآن (ظهر الإثنين) لا توجد حصيلة دقيقة بالخسائر البشرية والمادية بين طرفي النزاع في المنطقة”.

وشدد على “عزم القوات العراقية على تحقيق الانتصار، مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي يضعها التنظيم”.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها “داعش” في يونيو/حزيران 2014.
وأفادت مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بأن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب شرعت في وقت مبكر من صباح الاثنين باقتحام حيي الشرطة والنبي يونس بالساحل الأيسر من مدينة الموصل 400/ كلم شمال بغداد/ لتطهيرهما من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن “قوات من جهاز مكافحة الإرهاب بدأت في وقت مبكر اقتحام حي الشرطة وحي النبي يونس، وسجلت تقدما كبيرا خلال الساعات الأولى من العملية وسط فرار لعناصر داعش”.

وأوضحت أن “القوات العراقية فتحت ممرات للسماح للعوائل بالنزوح إلى الأماكن الآمنة التي تخضع لسيطرة القوات العراقية”.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى