وصل وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية تامر السبهان عصر اليوم الخميس الى بيروت، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع منذ توتر العلاقات بين البلدين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، وشخصيات دينية وسياسية.
وذكرت ”الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن من المقرر أن يلتقي السبهان، مساء اليوم، رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيسي الجمهورية السابقين أمين الجميل وميشال سليمان، على أن يلتقي غدا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورؤساء الحكومات السابقين: سعد الحريري، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، والعماد ميشال عون”.
كما سيلتقي السبهان غداً، بحسب الوكالة ”رؤساء الطوائف، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع“.
من المتوقع ان ينتخب مجلس النواب اللبناني يوم الاثنين المقبل رئيسا للبلاد بعد فترة شغور رئاسى طويلة.
وقالت مصادر دبلوماسية للأناضول إن الوزير السعودي “سيصل بيروت اليوم في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام”.
وأضافت المصادر أن اللقاء “سيحمل اقتراحات لتذليل العقبات بين البلدين، والحدّ من الاعتراض ضد الاتفاق بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والعماد ميشال عون (في إشارة لمسألة انتخاب رئيس للبلاد)”.
والخميس الماضي، أعلن الحريري تأييده ترشيح “عون” لرئاسة لبنان وهو ما دعمه “حزب الله” الذي يعد أبرز خصوم السعودية في لبنان.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، في 25 مايو/أيار 2014، وفشل البرلمان على مدار أكثر من 44 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.
وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من “حزب الله”، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع العام الجاري، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.
وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقاً من لبنان تؤكد على أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية لاسيما المملكة.
يشار إلى أن السبهان كان يشغل قبل أسابيع منصب السفير السعودي في العراق، قبل أن يتم تغييره بناءً على طلب الحكومة العراقية إثر تصريحاته المنتقدة لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.
وحتى الساعة 13.30 تغ، لم تعلن الجهات الرسمية في كلا البلدين عن هذه الزيارة.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
المصدر: وكالات