اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بدعم الانقلابيين في تركيا وبعض التنظيمات الإرهابية.
وخلال لقاء مع رجال أعمال عقده يوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب في أنقرة، ذكر أردوغان بأنه تولى السلطة عن طريق انتخابات ديمقراطية، إذ أيد ترشيحه 52% من الناخبين. وتساءل حول مدى دعم الدول الغربية للديمقراطية، مضيفا أن مصدر “الضربة” (الانقلاب) كان من الغرب.
وتابع: “إنني أسأل هل يدعم الغرب الإرهاب أن لا؟ هل يقف إلى جانب الديمقراطية أو إلى جانب الانقلابيين والإرهاب؟ للأسف، يدعم الغرب الإرهاب ويقف إلى جانب الانقلابيين”.
وأكد أن تدبير الانقلاب تم داخل تركيا لكن التحكم به جرى من الخارج.
كما تابع الرئيس أنقرة لم تتلق الدعم الذي كانت تنتظره من أصدقائها في الغرب في أثناء محاولة الانقلاب وبعدها.
وتابع أن أحدا من زعماء الدول الغربية لم يتوجه إلى تركيا، ليعبر شخصيا عن تعازيه لذوي ضحايا الانقلاب، وليظهر تضامنه مع الشعب التركي.
ووجه أردوغان أصابع الاتهام مجددا إلى أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن بالوقوف وراء تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 على 16 يوليو/تموز.
وفي هذا السياق، أصر أردوغان على أن تركيا “كانت تحمي أوروبا”، عندما استقبلت 3 ملايين لاجئ سوري في أراضيها. لكن الاتحاد الأوروبي لم يف بأي من وعوده. وشدد على أن الجانب التركي لم يحصل حتى الآن المساعدات بقيمة 3 مليارات يورو والتي وعدت أوروبا بتقديمها.
أردوغان يكشف عن سبب فشل الاستخبارات التركية في الحيلولة دون محاولة الانقلاب
كما اعتبر أردوغان أن سبب فشل الاستخبارات التركية في الحيلولة دون وقوع محاولة الانقلاب، يعود إلى سقوطها في أيدي أنصار غولن.
وأردف قائلا: “لم تتمكن الاستخبارات الوطنية من الحيلولة دون التمرد، لأنها كانت تخضع لسيطرة أنصار غولن”.
وتعهد الرئيس بإعادة هيكلة هيئة الاستخبارات. وحذر من خطر تكرار محاولة الانقلاب، داعيا إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة أيضا بغية الحيلولة دون مثل هذه السيناريو.
أردوغان يبحث مع بوتين رفع القيود عن التعاون الاقتصادي
كما أكد أردوغان أنه سيبحث خلال زيارته المرتقبة إلى روسيا، في 9 أغسطس/آب، ولقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رفع القيود عن التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتجاوز الأزمة التي نشبت في العلاقات الثنائية بعد حادثة إسقاط القاذفة “سو-24” الروسية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتابع الرئيس التركي أنه سيتوجه إلى روسيا برفقة وفد رفيع المستوى. وشدد على أن الجانب التركي لن يفرض أي قيود على المواضيع المطروحة للنقاش خلال الاجتماعات في روسيا.
المصدر: وكالات