زاوية الأبحاثزاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

الدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام أمير المؤمنين عليه السلام من كتب الطرفين : –

  • مظلوميته ع : – هي مظلومية خلفاء الله في أرضه في نكران حقهم ودفعهم عن مراتبهم التي رتبهم الله فيها حسدا لمقامهم وكسنة تكاد لاتتبدل مع حجج الله على خلقه  (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ){الفتح/23} فعلى الرغم من تأكيد رسول الله (ص) على أمير المؤمنين انه وصيه ووارثه وانه الخليفة من بعده وهذا بأمر الله تعالى (َ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) {المائدة/66} حيث نزلت هذه الآية في بيان فضل أمير المؤمنين يوم الغدير حيث اخذ رسول لله (ص) بيد علي (ع) وقال : (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه كيف ما دار ) وبعد كل هذه المنزلة العظيمة قام ما يسمون أنفسهم بأصحاب الرسول (ص) بغصب علي (ع) حقه حيث منعوا رسول الله (ص) من قراءة الوصية حين وفاته التي تنص على الأئمة والمهديين (ع) وجعلوا الأمر شورى بينهم ولم يكتفوا بذلك بل اخذوا أمير المؤمنين (ع) مقيداً ليبايع أبا بكر وحرقوا داره وكسروا ضلع الزهراء (ع) التي يغضب الله لغضبها ويرضى رضاها . قال رسول الله(ص) لعمار (ستكون في أمتي بعدي هنأة واختلاف حتى يختلف السيف فيهم حتى يقتل بعضهم بعضاً ويتبرأ بعضهم من بعض يا عمار من تقلد سيفاً أعان به علياً على عدوة قلده الله يوم القيامة وشاحيَن من در ومن تقلد سيفا أعان به عدوه قلده الله وشاحين من نار فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعني علياً (ع) ) ابن الأثير في أسد الغابه5/287 .
  • عدد أنصاره : لم يبق من بيعة أمير المؤمنين (ع) إلا القليل وهم سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وبن عباده ومن معه من الأنصار  .

  • قومه : قوم أمير المؤمنين (ع) أكثرهم شاهدوا رسول الله (ص) وسمعوا كلامه بحق علي (ع) وما إن توفي الرسول (ص) حتى انقلبوا على إعقابهم (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ) {آل عمران/144} عن أبي الطفيل عامر بن وائلة قال كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت علياً يقول (بايع الناس أبا بكر وإنا والله أولى بالأمر منه وأحق به منه فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف . ثم انتم تريدون أن تبايعوا عثمان اذاً لا اسمع ولا أطيع وان عمر جعلني من خمسة نفرانا سادسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء ويم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لايستطيع عربيهم ولا أعجميهم ولا معاهد منهم ولا المشرك منهم رد حضله منها لفعلت .  ثم قال :أنشدكم الله أيها الخمسة أفيكم احد هو اخو رسول الله (ص)    قالوا:لا    قال: أفيكم أحد له أبن عم من أبن عمي رسول الله (ص)    قالوا:لا   قال:أمنكم احد له عم مثل عمي حمزة بن عبد المطلب (ع) قالوا:لا   قال:أمنكم أحد له أخ مثل أخي جعفر المزين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة   قالوا:لا  قال:أمنكم أحد له زوجه مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله(ص) سيدة نساء هذه الأمة قالوا: لا قال:أحد له سبطين مثل الحسن والحسين (ع)سبطا هذه الأمة قالوا: لا ومع كل هذه المناقب  صبر لله وفي الله حتى لا يتشتت أمر المسلمين ولا يرجع الناس كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف. فرائدالسمطين1\319

  • حكومات الطاغوت في عصره:نجد الخليفة أبا بكر  يرجع إلى الأمام في حل كثير من المعضلات فعندما أراد  أبا بكر غزو الروم شاور جماعه من أصحاب رسول الله (ص) وأخروا فاستشار علي بن أبي طالب(ع) فأشار أن يفعل فقال فأن فعلت ظفرت فقال بشرت بخير فقام أبو بكر بالناس خطيباً وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم وفي مجال التفسير نجده يعترف بعدهم قدرته علي التفسير آيات القرآن 0                                  
  • أما الخليفة الثاني فقد ترك الأمام علي (ع) في نفسه من الآثار حتى أشتهر كلامه في عدة موضع (لولا علي لهلك عمر) والخليفة الثالث عثمان بن عفان فله مراجعات كثيرة للأمام في القضايا المعقدة و التي لايجد لها حلاً و بعد قتل عثمان أتاه المسلمين لمبايعته (ع) فقال لهم أن عفطة عنز أفضل من دنياكم هذه وقال لو لا حضور الناصر وقيام الحجة لتركت حبلها على غاربها ولما قبلت الخلافة . وعند حكم أمير المؤمنين (ع) أخذت أصوات الباطل بالارتفاع وظهرت حركة الخوارج الذين قالوا (الحكم لله ليس  لك  يا علي ) وقاتلهم أمير المؤمنين (ع) بالنهروان فاستقتلوا حتى لم يبق منهم ألا القليل وقامت عائشة بفتنة الجمل  والتحريض على أمير المؤمنين (ع) فحصلت معركة الجمل حتى أتمهن ثمانون غزوة في حياته وقاتل معاوية في معركة صفين وقال(ع) بصفين و قد سمع  الغوغاء  يقولون : قتل معاوية فقال:ما قتل ولا يقتل حتى تجتمع عليه الأمة . قال أبن أبي الحديد أن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيرهما سب علي (ع) والبراءة منه وخطب بذالك على منابر الإسلام وصار ذلك سنة في أيام بني أمية إلى أن قام عمر بن عبد العزيز فأزاله .

أستشهادة : قتله أشقى الآخرين وهو يصلي صلاة الفجر في جامع الكوفة في الواحد والعشرين من شهر رمضان وهو عبد الرحمن بن ملجم وكان من الخوارج وعندما استشهد نادى جبرائيل في السماء تهدمت والله أركان الهدى   وقال عندما ضربه اللعين بالسيف (فزت ورب الكعبة ).

 والحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى