أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، السبت 18 يونيو/حزيران، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن اللقاء تناول القضايا الملحة للتعاون العسكري التقني بين وزارتي دفاع البلدين، وكذلك بعض جوانب التعاون بين البلدين في محاربة التنظيمات الإرهابية العاملة في الأراضي السورية”.
هذا وزار شويغو موقع العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية السورية. وبحسب الوزارة فإن شويغو تفقد أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة “إس-400” للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في قاعدة حميميم.
وجاء في البيان أن الوزير استمع إلى تقرير قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف عن الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي لمهامه في تدمير البنى التحتية للإرهابيين، إلى جانب أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا.
كما وجه الوزير الروسي قيادة المركز تفعيل المحادثات مع قادة الإدارات المحلية وقادة المجموعات المسلحة حول انضمامهم إلى عملية المصالحة الوطنية ونظام وقف الأعمال القتالية.
كما كلف شويغو قيادة القاعدة الجوية الروسية بتكثيف الجهود في تقديم مساعدات متعددة الأوجه إلى المدنيين، لا سيما في بلدات وقرى محاصرة من قبل الإرهابيين.
وبدأت الحملة العسكرية الروسية في سوريا، حيث يقدم سلاح الجو الروسي التغطية الجوية لعمليات القوات البرية للجيش السوري، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، لتكون أول عملية روسية عسكرية واسعة النطاق خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق.
وترابط الطائرات الحربية الروسية في مطار حميميم بريف اللاذقية، فيما تفيد وسائل إعلام بأن روسيا نشرت مروحيات عسكرية في قاعدتي الشعيرات (في ريف حمص) والطياس (قرب مدينة تدمر).
وفي 15 مارس/آذار الماضي، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء سحب جل المجموعة العسكرية الروسية من سوريا، على اعتبار أن المهمة المسندة لوزارة الدفاع قد تم تنفيذها.
وبدأ سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا على خلفية المحادثات السورية غير المباشرة في جنيف، التي استؤنفت في 14 مارس/آذار، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكان فلاديمير بوتين أعلن سابقا أن مركزي انتشار القوات الروسية في ميناء طرطوس وحميميم سيستمران في عملهما، ويجب ضمان أمنهما بشكل كامل برا وبحرا وجوا. وتضمن عناصر الدفاع الجوي، بما فيها منظومتا “بانتزر-إس” (قريبة المدى) و”إس-400 تريومف” (بعيدة المدى) حماية قاعدة حميميم الروسية.
وفي لقاء مع ضباط روس، أعلن الرئيس بوتين، في 21 أبريل/نيسان الماضي، أن المجموعة الروسية، وخلال فترة زمنية وجيزة، استطاعت إحداث تغيير جذري للوضع (في سوريا) وقدمت دعما قويا للحكومة الشرعية في البلاد. وأضاف: “لقد نفذنا أيضا مهمة جدية، أي محاربة مجرمين متحدرين من روسيا نفسها ومن بلدان رابطة الدول المستقلة”.
وبحسب وسائل إعلام، فإن روسيا حافظت في سوريا، بعد تقليص وجودها العسكري هناك، على 24 طائرة وما لا يقل عن عشر مروحيات قتالية.
وفي مارس/آذار الماضي، كشف قائد المجموعة الروسية في سوريا، الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، أن هناك قوات روسية مكلفة بعمليات خاصة تؤدى مهام عدة في الأراضي السورية، منها كشف الأهداف لغارات الطائرات الروسية وتوجيه الطائرات الحربية إلى الأهداف في مناطق نائية، والقيام بمهام خاصة أخرى.
المصدر: وزارة الدفاع الروسية + وكالات