زاوية الأبحاثزاوية العقائد الدينية

الدفاع عن مذهب أهل البيت (ع) – الإمام الرضا (ع) من كتب الطرفين

الدفاع عن مذهب أهل البيت (ع) - الإمام الرضا (ع) من كتب الطرفين مظلوميته – قومه – عدد أنصاره – حكومات الطاغوت في عصره – استشهاده :-

  • مظلوميته : الإمام علي بن موسى الرضا (ع) هو إمام مفترض الطاعة منصوص عليه بوصية رسول الله (ص) والده الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ع) الذي سجنه بني العباس لعنهم الله وقضى في مطامير السجون صابراً محتسباً وقد ذكر الإمام (ع) إن من بعده ابنه علي (ع) وهناك روايات كثيرة نذكر منها حدثنا محمد بن سنان عن داود الرقي قال : قلت لأبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) جعلت فداك قد كبر سني فحدثني من الإمام بعدك ؟ قال : فأشار إلى أبي الحسن الرضا (ع) وقال هذا صاحبكم من بعدي .

حدثنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد بن عيسى عن العباس النجاشي الاسدي قال : قلت للرضا (ع) أنت صاحب هذا الأمر ؟  قال : إي والله على الإنس والجن . أصحاب الإمام الكاظم وهم وكلائه وهم علي بن حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي وعثمان بن عيسى الرواسي ذهبوا إلى الوقوف على الإمام الكاظم (ع) وادعوا بأنه حي لم يمت وانه هو القائم من آل محمد (ع) وان غيبته كغيبة موسى بن عمران عن قومه ويلزم على ضوء هذه الادعاء عدم انتقال الإمامة إلى ولده الإمام الرضا (ع) وهنا بدأت الفتنة بإظهار رأسها علماء الدين المنحرفين أو قل الذين اتخذوا لباس الدين سلاحهم في إضلال الناس ومحاربة أولياء الله وهذه سنة الله في الخلق وهذا هو حال اغلب علماء الأديان في كل زمان فهم واجهة شرعية ومنهم تأخذ الناس ,وحالما يأتيهم أمر الله بالتسليم لوليه وحجة على خلقه تجدهم ينقلبون على أعقابهم ويستكبرون على أولياء الله ويحاربونهم بالدين وكانت دوافع الواقفة أنهم قوام الإمام وخزنة أمواله التي تجبى له من شيعته طمعا فيما كان بأيديهم من الحقوق الشرعية والأخماس وقد اجتمع عند هؤلاء أموال طائلة طالبهم الإمام الرضا (ع) بما عندهم فغررت بهم الدنيا وأنكروا موت أبيه (ع) .

  • عدد أنصاره : لما استشهد الإمام موسى بن جعفر (ع) حارب العلماء وعلى رأسهم علي بن أبي حمزة البطائني الإمام الرضا (ع) ولكن تصدى شباب الشيعة لهؤلاء العلماء غير العاملين وثبّتوا المذهب وبينوا باطل هؤلاء الفقهاء الظلمة ومن هؤلاء الشباب احمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي وهو من خلص أصحاب الإمام الرضا (ع) الممدوحين والنتيجة علماء سوء غير العاملين والطواغيت وأعوانهم وأتباعهم هم الذين يدفعون اليتامى عن مقاماتهم ولا يحضون على إعطاء المساكين حقهم .

  • قومه : في كل زمان علماء الدين هم واجهة الشريعة ومنهم تأخذ الناس وحالما يأتيهم أمر الله بالتسليم لحجته تجدهم ينقلبون على أعقابهم وتجد قومهم يتبعونهم لجهلهم بأمور الدين وهذا نتيجة التقليد الأعمى الذي هو بدون دليل وكانت النتيجة هو الوقوف على الأمام الكاظم (ع) فبادر الأمام الرضا(ع) ومنذ البدء إلى تفنيد مزاعم الواقفيه وذرائعهم  وهداية أصحابة إلى الطريق الحق والهدى وقد كانت جهوده للتصدي لتيار الواقفة هو من خلال الحوار و إلزام الحجة ومن خلال أراءة المعجزة ومن خلال رميهم بالشرك والزندقة وهناك كتاب للأمام الرضا(ع) يفضح فيه الواقفة ,عن عبد الله بن جندب قال : كتب إلى أبو الحسن الرضا(ع)( ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت أنهم كانوا بالأمس لكم أخواناً والذي صروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم والذين تأفكوا به من حياة أبي صلوات الله عليه…….) .

  • حكومات الطاغوت في عصره : ورد عنهم  عليهم السلام إن ما فعله بنو أمية هو معشار ما فعله بنو العباس فكان حكام بني العباس يقتلون شيعة أهل البيت(ع) فكان هارون اللارشيد يقتل الشيعة حتى بعد سمه للإمام الكاظم (ع) ومن بعده أبنه المأمون. فقد ورد انه لما بنى المنصور الأبنية ببغداد جعل يطلب العلويين طلباً شديداً ويجعل من ظفر به منهم في الأسطوانات المجوفة المبنية من الجص والآجر  . وكان المأمون بن هارون اللارشيد يظهر المحبة للإمام الرضا (ع) وفي الرواية عن الريان بن الصلت قال: دخلت على علي بن موسى الرضا(ع) فقلت له يا بن رسول الله الناس يقولون أنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك  الزهد في الدنيا .  فقال  :  (ع) قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل  ويحهم إن يوسف (ع) كان نبياً ورسولاً فلما دفعت الضرورة إلى تولي خزائن العزيز (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) {يوسف/55} ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و أجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت على هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان  . عن محمد بن عرفة قال قلت للرضا(ع) يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟ فقال: ما حمل جدي أمير المؤمنين (ع) على الدخول في الشورى .

عن الفضل بن سهل قال : واعجبا رأيت أمير المؤمنين (المأمون) يقول لعلى بن موسى الرضا (ع) قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأجعله في رقبتك ورأيت على بن موسى يقول له : الله الله لا طاقة لي بذالك ولاقوه فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها .

  • استشهاده (ع) : سمه المأمون العباسي (لع) بسم دسه له في العنب .

والحمد لله رب العالمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى