أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن معظم شركاء موسكو الغربيين يعترفون بعدم وجود ضرورة للتباطؤ في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مقابلة مع قناة “360” التلفزيونية الروسية قال لافروف، الجمعة 3 يونيو/حزيران إن الحوار بين روسيا وشركائها حول هذه القضية يجري على قدم وساق، مع أنه أقر بأن الوضع في سوريا لا يزال صعبا. أما المشكلة الرئيسية فقال الوزير إنها تتمثل في أن روسيا (على خلاف بعض الدول الغربية) تنطلق من ضرورة اتخاذ خطوات أكثر فعالية في محاربة الإرهابيين، أما بقية المسائل فلها أهمية ثانوية.
وأوضح قائلا إنه وعلى الرغم من أهمية توفير ممرات لإيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة في سوريا، ودعم وقف إطلاق النار، أو إطلاق الحوار السياسي بين طرفي النزاع، إلا أن “الإرهاب هو تهديد لجميعنا، وهذا أمر غير مشكوك فيه، ومعظم شركائنا الغربيين يدركون أنه يجب ألا تكون هناك مبررات للتباطؤ في القضاء على “داعش” و”جبهة النصرة”، لا سيما أنهما يحاولان الامتزاج مع تنظيمات أخرى، ويقال لنا: لا تضربوهما لأنه توجد هناك أيضا معارضة أخرى.. لذا يتعين على المعارضة التقليدية أن تغادر مواقع الإرهابيين، وهذا ما تم الاتفاق حوله منذ زمن طويل. لكن شركاءنا الأمريكيين لا يزالون حتى الآن تحت تأثير هؤلاء الذين يريدون طرح شروط مسبقة”.
وذكر لافروف أنه ناقش مجددا هذه القضايا يوم الجمعة مع نظيره الأمريكي جون كيري، مضيفا أن ثمة اتصالات شبه يومية بين القاعدة الجوية الروسية في حميميم بسوريا، وممثلين أمريكيين موجودين في العاصمة الأردنية عمان، إضافة إلى إنشاء مركز روسي أمريكي مشترك للتعامل السريع مع خروقات وقف إطلاق النار، مما يدل على وجود بنية تحتية تضمن الاتصال الدائم بين موسكو وواشنطن، والأهم الآن هو ترك كل شروط مسبقة جانبا والتركيز على محاربة الإرهاب، بحسب قول لافروف.
المصدر: قناة 360
