خبر عربي وإسلامي

“المعارضون المعتدلون” على وشك التوحد بـ”النصرة”

مسلوحن من تنظيم "جبهة النصرة"
مسلوحن من تنظيم “جبهة النصرة”

توصلت جريدة “وول ستريت جورنال” الإلكترونية الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن كثيرا من أنصار “المعارضة المعتدلة” على استعداد للانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سوريا.

وأوضحت الجريدة، التي أجرت سلسلة مقابلات مع ممثلين عن المعارضة السورية، أن جزءا ملموسا من أتباعها على وشك التوحد بالتنظيمات التي تعتبرها أغلب دول العالم إرهابية، بسبب الهزائم العسكرية التي تتكبدها المعارضة المسلحة في الآونة الأخيرة.

وقالت “وول ستريت جورنال” بهذا الشأن، في مقال نشر الجمعة 6 مايو/أيار، إن “بعض قادة المتمردين يحذرون من أن المأزق في العملية الدبلوماسية واستئناف الضربات الجوية على الأراضي التي يسيطر عليها مناهضو السلطات، يدفعان الناس نحو حضن المتطرفين، بما فيهم من جبهة النصرة”، وهي فرع لتنظيم القاعدة في سوريا أدرجه مجلس الأمن الدولي في قائمة التنظيمات الإرهابية وأبعده عن عملية المفاوضات مع الحكومة السورية.

وتشير الجريدة إلى أن “مصير المتمردين المعتدلين في سوريا يلعب دورا حيويا بالنسبة إلى الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي في المنطقة”.

وشدد المقال على أن “انسحاب المتمردين من مواجهة (السلطات السورية) أو توحيد جهودهم بالمجموعات المتطرفة الإسلامية، التي تحارب النظام، سيحرم الولايات المتحدة من فرصة التأثير على نتيجة الحرب وسيؤدي إلى فقدانها للحلفاء المحتملين في مكافحة داعش”.

وتؤكد الجريدة أن “غالبية المتمردين لا يقدمون على مواجهة جبهة النصرة، لأن التنظيم يضم عدادا كبيرا من الرجال، الذين ينحدرون من نفس المدن والبلدات.

ويلفت المقال إلى أن المتمردين المعتدلين يسيطرون في عدد من المناطق السورية على الأراضي نفسها التي توجد فيها تجمعات كبيرة لـ”جبهة النصرة”، ولهذا السبب هم مضطرون لتنسيق عملياتهم مع التنظيم وتقاسم مواردهم الزهيدة معه.

المصدر: وول ستريت جورنال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى