وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى لندن، مساء الخميس 21 أبريل/نيسان، ليبحث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مستقبل عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن تركز المباحثات التي ستجرى في مقر رئيس الحكومة البريطانية بشارع “داوننغ ستريت”، قضايا سياسية عدة، من بينها الأزمة الأوكرانية ومكافحة الإرهاب.
ويذكر مراقبون أن الرئيس الأمريكي سيقوم خلال زيارته هذه، والتي تعد “زيارة وداع”، بمهمة سياسية بالغة الأهمية، ألا وهي دعم نهج الحفاظ على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ويتوقع أن يعلن أوباما موقفه هذا على شكل “نصيحة صديق” لكاميرون أثناء مؤتمر صحفي مشترك لهما من المزمع عقده في ختام المحادث الثنائية.
عمدة لندن: “التعليمات الأمريكية نفاق مفضوح”
وقبل يومين من استفتاء شعبي حول مستقبل عضوية لندن في الاتحاد، انتقد عمدة العاصمة البريطانية، بوريس جونسون، بشدة تدخل الرئيس الأمريكي في شأن داخلي بريطاني، واصفا مشاركة أوباما في المناقشة القومية حول هذه القضية الشائكة بـ”النفاق المفضوح”.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “ديلي تلغراف”، صرح جونسون بأن من حق الرئيس الأمريكي أن يدلي برأيه في أي موضوع، لكنه يجد “أمرا غريبا جدا في أن نتلقى تعليمات من الأمريكيين حول كيفية تخلينا عن استقلالنا في الوقت الذي لم يوقعوا حتى المعاهدة الدولية للقانون البحري، ناهيك عن (معاهدة) المحكمة الجنائية الدولية”. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تتصور إمكانية تقاسم استقلالها مع أي طرف آخر.
وبحسب عمدة لندن، فإن “الأمريكيين يرون في الاتحاد الأوروبي معقلا لهم ضد روسيا”، أما وزارة الخارجية البريطانيا فتنطلق من فكرة أن أهمية لندن بصفتها حليفة لواشنطن المتحدة ستزداد “إذا نجحنا في مطالبتنا بروكسل بمنحنا مزيدا من النفوذ”، في الوقت الذي يتقلص هذا النفوذ سنة بعد أخرى”.
المصدر: تاس