قبل أيام وقع في يدي كتاب يتحدث فيه مؤلفه عن الدعوات المهدوية القريبة منها والموغلة في التأريخ على حد سواء.
ومن الواضح تماماً أن مثل هذا الجهد الذي تقف وراءه جهات معروفة هو جزء من حرب غير شريفة تستهدف بنيرانها دعوة الحق، دعوة يماني آل محمد عليهم السلام، وإن لم يصرح بهذا القائمون عليها. ذلك أن الحديث عن الدعوات المهدوية التي عرفها التأريخ يُقصد منه فقط إثارة مخزون المخاوف الكامن في النفوس، ليكون حاضراً وفاعلاً أثناء مواجهة الناس لدعوة الحق.
وعلى الرغم من الصفحات القليلة التي خصصها مؤلف الكتاب للحديث عن الدعوة اليمانية المباركة، إلا أنها صفحات كافية لفضح إفلاس أعداء الدعوة اليمانية، وبعدهم كل البعد عن العلمية والموضوعية في البحث والنقاش.
والحق إني لا أدري كيف يستسيغ هؤلاء، بل كيف تسمح لهم كراماتهم أن يطرحوا فكر الدعوة اليمانية من منظور بعيد كل البعد عن نفس ما تطرحه الدعوة اليمانية، واعتماداً على مصادر ليست هي مصادر الدعوة، ألا يخشون أن تنكشف حيلهم ويُفتضح أمرهم بين الناس، أم إنهم – وللأسف – يراهنون على فكرة أن الناس جهال ويمكن أن تنطلي عليهم الحيل؟؟
الحق إن الناس يمكن أن ينخدعوا لفترة ولكن خداعهم لن يدوم، ولابد أن يأتي اليوم الذي تنكشف فيه الحقائق، وتشرق الشمس على اللصوص المتخفين برداء الليل. ومن جهتنا كمؤمنين بهذه الحقيقة ندعو الناس، كل الناس لقراءة، وسماع كل ما يُكتب أو يُحكى عن الدعوة اليمانية، على أن يعرضوا هذا المكتوب أو المسموع على ما نقوله في كتبنا ومواقعنا الرسمية ليشاهدوا بأم أعينهم كم أن أعداء الدعوة اليمانية مفلسون ومضللون. والحمد لله.