كشف رئيس مايسمى مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود عن استغلال فئات سياسية لم يسمها للمخبر السري، ما أسفر عن وجود حالات قضائية أضرت كثيرا بعمل القضاء.
وأكد المحمود وجود تطور في أداء محاكم الاستئناف نتيجة الاجراءات التي اتخذها المجلس، ولفت الى حدوث ارتفاع في اعداد الموقوفين بقضايا جنائية واخرى تتعلق بالارهاب مبينا أن عدد الموقوفين فى جانب الرصافة بلغ 4462 البعض منها حسمت قضاياهم اما بالافراج او الاحالة الى المحاكم المختصة فيما بلغ عدد الموقوفين فى جانب الكرخ (2500) تم حسم 2160 دعوى لحد الان؛ وهناك اكثر من الف موقوف متهمين بقضايا الارهاب.
وعزا ارتفاع عديد الموقوفين الى اوضاع البلاد الراهنة. وقال ان العراق تعرض الى موجة عنيفة من الارهاب والاجرام لم يتعرض لها أي بلد من بلدان العالم الامر الذى ادى الى زيادة فى اعداد القضايا التحقيقية.
وعن اهمية المخبر السري في القضايا التحقيقية قال المحمود ان هذه الحالة استغلت من بعض الفئات السياسية لغرض التنكيل مشيرا الى ان مجلس القضاء رصد هذه الحالة حيث تم التأكيد على جميع قضاة التحقيق بضرورة التأكيد على شهادة المخبر السري واتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يقدم شهادة “زور”.
واوضح المحمود انه تم التأكيد على مكاتب الادعاء العام بضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية بحق هؤلاء واصدار اوامر قضائية بحقهم حيث لوحظ أنخفاض كبير فى قضايا المخبر السري.
المحمود أشار ايضا الى وجود عدد من الموقوفين تم حجزهم بدون اوراق تحقيقية خصوصا المحتجزين لدى القوات الامريكية حيث باشر الادعاء العام من خلال المحاكم الاستئنافية في بغداد الى تشكيل لجان تتولى دراسة قضايا هؤلاء المعتقلين وبالفعل تم الافراج عن عدد كبير من هؤلاء فيما تم تسليم المطلوبين الى الجهات التي صدرت بحقهم قرارات قضائية.
يذكر ان مدحت المحمود تم تعيينه من قبل بول بريمر الحاكم المدني الامريكي السابق اول ايام الاحتلال