قال مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا الأربعاء 17 فبراير/شباط إن الوقت الراهن غير مناسب لشن غارات جوية دولية على أهداف لتنظيم “داعش” في ليبيا.
وعبّر كوبلر في مقابلة مع وكالة “dpa” الألمانية عن “الخشية من أن أي غارات جوية ضد تنظيم داعش يمكنها أن تدمّر الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد”.
وأشار المبعوث الأممي إلى ضرورة ما وصفه بعدم وضع العربة أمام الحصان”، وذلك ببدء الغارات الجوية في لحظة حساسة، فـ”لقتال تنظيم داعش لا يكفي إلقاء القنابل من الجو”، بل ” يتطلب إسناد قوات برية لاستعادة السيطرة على البلدات والقرى التي سقطت في أيدي الجهاديين قرب سرت وعلى طول جزء من الساحل المطل على البحر المتوسط”، مضيفا “نحن بحاجة إلى قوات ميدانية لأن الغارات الجوية وحدها ليست حلا سحريا”، مشددا على أن “النضال ضد تنظيم داعش يجب أن يقوده الليبيون”.
وأوضح كوبلر أن “الضغط العسكري الدولي المتزايد على تنظيم داعش في سورية والعراق سيدفع مزيدا من المقاتلين الأجانب للتوجه إلى ليبيا”، مقدّرا أن “بين 70 و80% من الميليشيات الموجودة في ليبيا تتكون من أجانب، وهي نسبة متزايدة”، معربا عن “الاعتقاد بأن 95% من الشعب الليبي يريد تنفيذ اتفاق الوحدة الوطنية” واختتم بالقول إن “المسؤولين والأطراف السياسية هم من يمارس لعبة السلطة”.
يذكر أنه على الرغم من توقيع اتفاق السلام في ديسمبر الماضي بين حكومتي طرابلس وطبرق المتنافستين، وتعيين سلطة تنفيذية مكونة من 13 ممثلا، لم تحظ حكومة الوحدة الوطنية بعد بالموافقة النهائية لبدء مهامها.
المصدر: آكي