أخبار سياسية منوعة

لما يرحلون ماذا سيلاقون؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

في كل يوم ، بل في كل ساعة هذه العبرة الإلهية مستمرة وسنة جارية في الخلق ، قال تعالى{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}(الملك/2) ، ولكن الناس غالبا ما يغفلون عنها حتى يحل الموت بساحتهم ويخطف نسيبا لهم ، أو كبيراً من كبرائهم ، ويا ليتهم بانتباههم لهذه النازلة أن ينتبهوا لمن أنزلها بهم ويحاسبوا أنفسهم قبل أن يُحاسبوا فيستثمروا العبرة الإلهية للغاية التي من أجلها نزلت ، ولكن على العكس تصير هذه النازلة موسما للتباهي والتفاخر ، والنفخ فيما يتوهمونه مآثر للميت ، وإظهار لزينة ما خلف من بعده لمن بعده ، فلما تمر على مجالس الفاتحة تستطيع من خلالها أن تعرف (خرجية) الميت وأهله ،

 

فالفقراء ترى مجالسهم صورة لحياتهم ، وكذلك الأغنياء ترى أنها مجالس تجمع المتباعدين الذين سرقتهم الحياة المادية وجعلتهم يغوصون في دهاليزها ، فتمثل لهم تلك النازلة فرصة للقاء ، وربما للتحاور في الصفقات ، وربما لإنشاء المشاريع التي ما كان لها أن تتنفس لولا طلوع (روح فلان) ذاك الكبير الذي شكل مناسبة لعقد الصفقات التجارية ومناقشة القضايا العالقة ، هذا على مستوى كون الميت من الأغنياء .

أما إذا كان الميت من العلماء فسترى قوافل الأتباع وممن كانوا يعتاشون على مائدة هذا العالم (المرجع) وجوههم مسودة ويشعرون بضيعة ما تفتأ أن تزول بعد زوال الصدمة لرحيله ، حيث سيكون ولده البكر خليفة أبيه وتستمر المرجعية في سبيلها التي درجت عليه وربما سيفوق الولد أباه في (….) ويقفز في مرجعية أبيه أشواطاً أخرى ما استطاع أبوه من بلوغها كأن يأتي الولد بجديد على أبيه الذي أفتى بـ(إنكار كسر ضلع الزهراء البتول) مثلا ليفتي الابن أن من كسر ضلعها في تلك النازلة هي ليست الزهراء(ص) بل امرأة أخرى ولصق الحادث بالزهراء(ص) أو ربما ينقلب الحدث ليكون من هجم الناس على بيته هو عمر وليس علي(ص) ، ومن عصرت وراء الباب هي امرأة عمر ، ومن … ومن … وبذلك يحقق الابن تطورا جديداً في مرجعية تأبى التحجر والجمود والوقوف عند الثوابت ، بل رغبتها في الجديد التي تحدوها لا تقف عند حد حتى لو اضطرتها تلك الرغبة المجنونة إلى قلب حقائق التاريخ رأساً على عقب ، مادام الميزان هو عقل المرجع ، فكل ما لا يعقله أي لا يقع في ساحة تصوره ووهمه هو غير شرعي حتى وإن أمر به الله سبحانه لأنه مما لا يتعقله ذهن المرجع ، والشريعة حتى تكون شريعة لابد أن تطابق هي ذهن المرجع وعقله أما إذا خرجت عن حدوده فهي ليست من الشريعة حتى وإن كان فيها نص إلهي واضح ، وهذا النهج وضع أطره (المرجع الراحل) ليترك لخليفة السير بعيداً في هذا النهج الذي يجعل من هذه المرجعية متحررة تماما عن كل ثابت ممكن أن يعطيها هويتها ، فهي مرجعية عاملة على قاعدة (الجمهور عايز كده) وهذه القاعدة تكون لدى المرجع من خلال استقراء وضع الشارع اللاهث خلف ما يشتهي ولا يسعى لما ينبغي ، وظهور هذه المرجعية المتحررة شكل انعطافة تاريخية في مسار المرجعية حيث نزل إلى الجمهور وكيف المرجعية بحسب ما يشتهي الجمهور ، وبذلك خالف نهج المراجع الآخرين الذين حبسوا أنفسهم في أقبية مظلمة ، والناس تقف طوابير على مكاتبهم (برانياتهم) لـ(يتشرفوا) بتقبيل يد المرجع الفلاني الذي أفنى زهرة شبابه في الأقبية المظلمة (حفاظاً على الدين) لأن دين المرجع إذا ظهر إلى النور فسيتبخر!!!

فالمرجع الراحل كان جديداً بكل الحيثيات ، فهو قد فارق الأقبية المظلمة وسكن في مسكن فارهٍ تملؤه الإضاءة الحديثة ، وهذا المرجع يتفرج على القنوات الفضائية وبوحيها أصدر فتاوى داعبت شهوة الجمهور وأغضبت محتكريها من منافسيه ، وتلك الفتاوى الجريئة ضمنها في كتاب أخذ صدى واسعا بين الجمهور ذاك هو (دنيا الشباب) ، واعتبر التوسل بالأئمة(ص) إشراكا ، ليناغي بذلك ذوق أبناء العامة ، ويخالف النص الإلهي القائل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(المائدة/35) ، وقوله تعالى{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً}(الإسراء/57) ، فهل سأل نفسه المرجع الراحل قبل أن يُسأل : ما تعني الوسيلة هنا في هذين النصين الكريمين؟؟! وهل سأل أئمة أهل البيت(ص) عن معنى الوسيلة في الآيتين؟؟ كل هذا لم يقم به (المرجع الراحل) بل عاد إلى عقله الذي ما جنبه دخول المستشفى يوما ، فضلا على أن يكون قادراً على أن يأخذ محلا جعله الله جل وعلا لخاصة أوليائه(ص) ، ولو أردنا أن نسرد عمل المرجع الراحل على قاعدة (الجمهور عايز كده) لاحتجنا إلى أن نحبر في ذلك مؤلفا كبيرا وربما مؤلفات لأن هذه المساحة الزمنية التي أتاحها الله سبحانه له أنفقها المرجع الراحل بالعمل على ذلك المنهج ، ناسيا أو متناسيا قول أمير المؤمنين(ص) لأهل الكوفة عندما آذوه وملؤوا قلبه قيحا ، حيث قال لهم : [أعلم ما يصلحكم ولكن لا أصلحكم بفساد نفسي .] بل ربما المرجع الراحل قرأ هذا القول الشريف ، وفهم دلالته بالمقلوب ، فآثر فساد نفسه ، التي أثمرت فساد الجمهور دينيا ، وابتعادهم عن النهج الإلهي القويم الذي ينادي بالناس ليلا ونهارا بقوله تعالى{إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}(محمد/36) ، فالحياة الدنيا بقضها وقضيضها هي لهو ولعب إلا ما كان لله سبحانه فيها وقد سماه الله سبحانه بالأعمال الصالحات ، ومن يلتفت إلى الوصف (الصالحات) بوصفه بيانا وتعريفا وتوضيحا يكشف عن قلة هذه الأعمال نسبة إلى ما يقوم به الناس بعامتهم تجاه الحياة الدنيا ولعل من المهم أن نذكر أن العمل الصالح لا يكون صالحا إلا إذا كان مسوراً بـ(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ، وهذا السور بقوسيه هو من يعطي للعمل هويته كونه صالحا أو طالحا ، وهذا للأسف ما لم ينتبه له المرجع الراحل بل حتى أولئك الذين ما زالوا يتنفسون إلى الآن ، وإذا لم يعتبروا بما حصل للراحل فسيزيدون على أنفسهم فاتورة الحساب ، فكل عبرة تحدث في الواقع هي مسجلة في صفحة كل مخلوق ، ولا قيمة لأي عذر يتقدم به ، فلا عذر له ولا عاذر أمام الله سبحانه غداً ، وليت المرجع الراحل اعتبر بمن مضى ليستدرك ما أحدث في شريعة الله سبحانه مما لم يكلفه الله سبحانه به!!! وليت الأحياء ينتبهوا إلى أن الراحل عمل بجد ونشاط للترويج للدين الغربي وهو (الديمقراطية) ولكنه وبكل أسف اضطر إلى أن يلف بكفن (الشريعة الإسلامية) وليس كفن الديمقراطية التي أنفق عمره في الاحتفاء بتفاصيلها ومفرداتها حتى بلقاءاته التلفزيونية ، فقد كان المرجع الراحل نجما تلفزيونيا بامتياز ، وهذه النجومية هي من ثمار العمل بقاعدة (الجمهور عايز كده) .

الآن وبعد أن طويت صفحة الحياة للمرجع الراحل فبماذا سيجيب على الأسئلة التي ستطرح عليه ، فكل راحل من هذا العالم إنما يرحل بصحيفة أعماله ليقدم أوراق اعتماده في العالم الآخر؟؟ فماذا سيقول عن كل الفتاوى التي بثها في الجمهور وراح يعمل بها الجمهور بأريحية كبيرة لأنها ذهبت بشهوته إلى أكثر مما كان يتمنى من الدين أن يعطيه في تيسير التكليف ، وتسهيل الانقياد ، فمن أين تجد رجل دين برتبة (مرجع) يحلل لك ما حلله المرجع الراحل ، ولذلك وجد هذا المرجع الكثير من سواد الشارع يعبده ، وخاصة أولئك الذين وجدوا أقدامهم في مستنقع الحياة الغربية التي فيها ما لم تتخيله ذاكرته الشهوانية حتى في المنام وهذا الذي وجده راح يصطدم بمنظومة الأفكار والاعتقادات التي يحملها من الحلال والحرام ، وإذا به يسمع بـ(مرجع) يفتح له طريقا توافقيا يجعله يحافظ على أفكاره على الرف ، ويعمل على وفق متطلبات الحياة الغربية من دون أن يكون لضميره صوت مسموع حيث استطاع أن يقمعه بصوت المرجع المتحرر بـ(يجوز) و (لا إشكال فيه) ، و (ليس هناك نص دال على حرمته) وهلم جرى من التعابير التي تفتح أمام ذاك الذي أرهقه صوت ضميره بـ(الحرام) ولا يجوز ، فوجد صوتا يراه كبيرا يعينه على ضميره وينصر شهوته على إرادته الفطرية ليكسرها وليسبح في فضاء ما يحب ويرغب .

نعم لقد قدم المرجع الراحل الكثير مما سيكون وزره عليه ثقيلا هناك ، لأن الميزان هناك هو ميزان الحق والحقيقة وليس ميزان (الجمهور عايز كده) وسيرى بأم عينه ما أفسد من نفسه قبال ما أصلحه من دنيا الناس ، وسيكون حسابه مفتوحا ولا يغلق مادام هناك عامل بفتاواه ، حيث ورد عن رسول الله(ص) أنه قال : [من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .] ولذا فحساب المرجع الراحل سيبقى مفتوحا إلى يوم القيامة ، ولا ندري أي قيامة عناها رسول الله(ص) : أ هي القيامة الصغرى (يوم قيام القائم(ع)) ، أو هي القيامة الوسطى (يوم الرجعة حيث سيرجع إلى الحياة من محض الإيمان محضا ومن محض الكفر محضا) ، أو هي القيامة الكبرى التي قول فيها الحق سبحانه لأولئك الذين بدلوا سنة الله سبحانه بقوله{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ * فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ * أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ * قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ * قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}(المؤمنون/101-111) .

ولعل من كبائر ما سيحاسب عنه المرجع الراحل هو دعوة الداعي إلى الحق لما بلغته وأعرض عنه بأنه لا وقت لديه للتحقق منها ، وبماذا كان مشغولا؟؟! كان مشغولا باللقاءت التلفزيونية التي من خلالها يعبر عن معارضته للسياسة الأمريكية والصهيونية ، وهذه المعارضة الباردة هي من أكثر ما يروق للأمريكان والصهاينة ، فهذه المواقف المستنكرة والمعارضة لاشك ولا ضير في أنها صياغة صهيوأمريكية بامتياز ، فهؤلاء يعلمون تماما أن لا حياة لهم إلا بوجود الأعداء الوادعين ، والأعداء المشاكسين ، وإذا لم يجود عليهم الواقع بهكذا أعداء فهم يقومون بصنعهم ولو كلفهم ذلك ما كلفهم ، ولذلك هم اليوم سعداء جداً بوجود قاعدة الشيطان وعلى رأسها (بن لادن) حيث وفر لهم الجناح المشاكس ولذلك هم يعملون على أن لا يموت ، بل كلما قارب إلى الاحتضار قاموا بنفخ الروح فيه من خلال السماح له بالتعبير عن مشاكسته في حدوث انفجار هنا أو هناك حتى يبقى فاعلا وعلى قيد الحياة ولا اعتبار للدماء التي ستراق من أجل أن يمارس هذا الجناح المشاكس شهوته بإراقة الدماء ، ولعل فيما يحصل في العراق وأفغانستان لهو دليل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، أما الجناح الوادع هو ذاك الجناح الذي ينبري باللسان والقلم على حشد الألفاظ الطنانة والرنانة في خطبه على المنابر وكتاباته ، ولقاءاته التلفزيونية مندداً بالسياستين الأمريكية والصهيونية ، وللأسف أن الواقع الإسلامي بلغ من الاستغفال وعدم القدرة على التمييز إلى الحال الذي صار سهلا لأي أحد أن يسوق عليه خطابا يستدرجه لكل ما يحقق المرادات الصهيوأمريكية ، فما لا ينتبه له المسلمون بسوادهم الأعظم هو أن المهم ليس الكلام أو المواجهة المسلحة في العمل ، بل المهم هو توفر منهج عمل واضح الملامح يجري فيه كل شيء بمجرى تنظيمي يبين هوية المنظم ، وهذا المنهج في العمل هو الغائب ، وهو الذي يصر الأمريكان والصهاينة ، وأعداؤهم تغييبه وطمسه وإعفاء آثاره من الواقع ، لأن الجانبين يعلمان أن ظهور المنهج التنظيمي سيكشف عن قوة جديدة تعمل على تكييف الواقع على وفق ذلك النظام ، وليس هناك قوة يمكن لها فعل ذلك غير القوة الإلهية ، فالقوة البشرية استنفدت كل إمكاناتها بهذا المشروع الديمقراطي الذي غاية ما توصل إليه هو أن يكون النظام الاجتماعي قائما على عنصري المعارضة والمولاة ، وهذه العملية قائمة بالتوافق بين قيادات هذين العنصرين ، أما المشروع الإلهي فهو مشروع ينزع من البشرية نعرة التكبر والاستبداد والسلطوية ، ويحقق العدل والصدق والرحمة ، من خلال جعل المفهوم من هذه الأركان الثلاثة مصداق عمل يكيف الواقع ويعطي لكل ذي حق حقه ، وبتحقيق ذلك النظام تتحقق الغاية من الخلق ؛ وهي معرفة الرب العادل الصادق الرحيم ، ومن دون قيام ذلك النظام لا تتحقق تلك الغاية العظيمة ، وهذه الغاية العظيمة اليوم بدأت إرهاصاتها تظهر بوجود داعي الله السيد أحمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي(ص) ، الذي على الرغم من كل محاولات التجاهل والتجهيل التي مارستها وتمارسها كل المؤسسات الدينية وحتى السياسية والثقافية ـ للأسف ـ فهي تشق طريقها إلى الواقع البشري بإرادة الله سبحانه ، سواء صدق السواد الأعظم من الناس فأنقذوا أنفسهم ، أو لم يصدقوا فيكونون حظهم قد ضيعوا وبنجاتهم قد جازفوا ، فهذه الأيام هي أيام عودة النص الإلهي إلى الحياة والعمل بعد كل المحاولات التي بذلتها البشرية لتعطيله واستبعاده من الواقع ، فوعد الله سبحانه قائم لا محالة ، قال تعالى{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}(التوبة/33) .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى