دعا المشاركون في مؤتمر “حقوق الأقليات الدينية بالعالم الإسلامي” بمدينة مراكش المغربية لاستيعاب مختلف الانتماءات في العالم الاسلامي ودعم المبادرات الهادفة للتعايش بين مختلف الطوائف.
وأصدر المجتمعون الأربعاء 28 يناير/كانون الثاني ما أسموه بـ”إعلان مراكش”، وذلك في نهاية أعمال المؤتمر الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بالتعاون مع “منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” وبرعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، والذي عقد على مدى يومين وشارك فيه أكثر من 300 من أهل الفتوى والعلماء والسياسيين والباحثين وممثلي الأديان في العالم الإسلامي وخارجه وممثلي هيئات ومنظمات إسلامية ودولية.
وجاء في الإعلان أن على “علماء ومفكري المسلمين أن ينظروا لتأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب مختلف الانتماءات بالفهم الصحيح والتقويم السليم للموروث الفقهي والممارسات التاريخية وباستيعاب المتغيرات التي حدثت في العالم”.
وطالب إعلان مراكش المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية بالقيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي للأفكار “التي تولد التطرف والعدوانية وتغذي الحروب والفتن وتمزق وحدة المجتمعات”.
وشارك في المؤتمر أيضا عدد من وزراء الاوقاف والشؤون الاسلامية في العالم الاسلامي وعدد من المفتيين ورجال الدين على اختلاف مذاهبهم وكذلك ممثلي عدد من الأقليات الدينية في العالم الاسلامي حيث ناقشوا مواضيع تتعلق بالتسامح والتطرف والإطار الشرعي لتعايش الأقليات فيما بينها.
وحث الإعلان “المثقفين والمبدعين وهيآت المجتمع المدني على تأسيس تيار مجتمعي عريض لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ونشر الوعي بحقوقها وتهيئة التربة الفكرية والثقافية والتربوية والإعلامية الحاضنة لهذا التيار.”
وفي الوقت نفسه طالب المؤتمر “ممثلي مختلف الملل والديانات والطوائف بالتصدي لكافة أشكال ازدراء الأديان وإهانة المقدسات وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية”.
المصدر: وكالات