أعلن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن أعمال تشييد المفاعل الثاني في محطة “بوشهر” الكهرذرية الإيرانية سوف تبدأ قبل الـ20 من مارس/آذار المقبل.
وفي حديث متلفز بهذا الصدد قال: “سوف تبدأ أعمال البناء لتشييد المفاعل الثاني في “بوشهر” قبل نهاية العام الفارسي الحالي، على أن نبدأ في غضون عامين أو ثلاثة في تشييد المفاعل الثالث في المحطة المذكورة، إذ من المقرر أن يتم ربط المفاعلين الجديدين الواحد تلو الآخر بشبكة الطاقة الإيرانية خلال 8 أو 10 أعوام”.
وأضاف: “لقد نفذنا جميع الخطوات اللازمة لإطلاق أعمال البناء، فيما سيولد المفاعلان الثاني والثالث 1050 ميغاواط/ساعة لكل منهما، كما أننا سنسعى خلال بناء المفاعلين الجديدين إلى استخدام أحدث التكنولوجيات وآخر ما تحقق في هذا المضمار من تقدم”.
هذا، وسوف تنفذ مشروع المفاعلين شركة “روس آتوم” الحكومية الروسية للطاقة الكهرذرية بمجوب عقد حكومي أبرم في موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وبكلفة قدرها 11 مليار دولار للمفاعلين.
ويعود تاريخ بناء محطة “بوشهر” إلى عام 1975 حيث أبرمت الشركة الألمانية “Kraftwerk Union AG” عقدا مع الحكومة الإيرانية آنذاك بقيمة 6 مليارات دولار لبناء مفاعل ماء مضغوط. واستمر العمل في المشروع حتى قيام الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979، إذ فسخت الشركة الألمانية العقد عملا بقرار من الحكومة الألمانية في إطار الحظر الأمريكي على توريد المعدات والتكنولوجيا إلى إيران.
وفي عام 1995 استأنفت روسيا تنفيذ مشروع المحطة، على أن تنجزه سنة 1999، إلا أن جملة من العوامل، بما فيها الفنية والمالية والسياسية، حالت دون التسليم في الموعد المنشود، ليتأخر إنجازه 10 سنوات كاملة.
وتم تشغيل المحطة باستطاعتها الدنيا في 30 أغسطس/آب 2012، وتسلمت إيران المرحلة الأولى من مشروع المحطة في سبتمبر/أيلول 2013.
المصدر: وكالات