أعلن التلفزيون السويدي العام الخميس 14 يناير/كانون الثاني أن الحكومة السويدية تخلت عن فكرة الاعتراف باستقلال الصحراء المغربية.
وجاء في موقع التلفزيون السويدي أن الحكومة لن تعترف بالصحراء المغربية ومن المرتقب أن تعلن وزيرة الخارجية مارغو فالستروم قريبا هذا القرار”.
وأكدت القناة التي لم تكشف عن مصادر معلوماتها، أن هناك اعتبارات دفعت حكومة ستوكهولم باتخاذ هذا القرار، بينها كون “المغرب بلدا مؤثرا في العالم العربي” ورغبة السويد في “استئناف العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية” بين البلدين.
وكان اليسار الحاكم نجح حين كان في المعارضة في ديسمبر/كانون الأول 2012 في فرض التصويت على مذكرة تطالب بالاعتراف بالصحراء المغربية، بدعم من اصوات اليمين المتطرف.
لكن منذ تولي الحكومة الجديدة المتألفة من (الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر) مهامها في أكتوبر/تشرين الأول 2014 بدت مترددة في جعل السويد أول بلد اوروبي يعترف باستقلال الصحراء الغربية.
وسببت هذه القضية توترا دبلوماسيا بين السويد والمغرب، علما أن الحكومة المغربية عطلت فتح أول متجر لشركة “إيكيا” السويدية في المغرب على خلفية اعتزام السويد الاعتراف باستقلال الصحراء الغربية.
وكانت الخارجية المغربية قد استدعت سفيرة السويد بالرباط للاحتجاج على الخطوات التي تعتزم بلادها القيام بها في موضوع الصحراء، كما عقد رئيس الحكومة المغربية عبد إلاه بن كيران، آنذاك لقاءات مع زعماء الأحزاب والنقابات المغربية لحثها على التحرك تجاه نظيراتها السويدية في محاولة للتأثير على موقف ستوكهولم.
ويعرض المغرب حكما ذاتيا واسعا على سكان الصحراء الغربية، مع البقاء تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير، بالمقابل تبقى جهود الوساطة التي تتولاها الأمم المتحدة بين الطرفين في طريق مسدود.
المصدر: وكالات
