تستعد القوات العراقية لمواصلة الحملة إلى وسط مدينة الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” بعد تقدم كبير حققته القوات في عاصمة محافظة الأنبار الثلاثاء الماضي.
وتمكنت قوات عراقية من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، إحدى أكبر مناطق مدينة الرمادي في عملية تعد الأكبر منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة منتصف شهر مايو/آيار الماضي.
ويقع حي التأميم في جنوب غرب الرمادي التي تبعد نحو 100 كلم غرب بغداد وتبلغ مساحته حوالي 14 كيلومترا مربعا ويضم ستة أحياء ومجمعا للشقق السكنية، حيث يوجد أكثر من خمسة آلاف منزل
ونقلت وكالة “اسوتشيتد برس” يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون أول، عن اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، قوله إن قواته تستعد للتقدم “نحو المجمع الحكومي ومنطقة الحوز” وسط الرمادي. وأضاف أن الحي هو العمود الفقري لهيكل “داعش” في الرمادي.
وتعد العبوات الناسفة المزروعة في الرمادي أحد أكبر العراقيل التي تعيق تقدم القوات العراقية، وحسب مصادر أمنية فإن تنظيم داعش كان يعرف أنه سيفقد السيطرة على المدينة ولذلك لجأ إلى هذه الطرق لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى في صفوف القوات العراقية.
وكان تقدم القوات العراقية أمس الثلاثاء هو التوغل الأهم في الرمادي منذ سقوط المدينة في يد تنظيم “داعش” في مايو، وأدى التقدم لوضع القوات العراقية على طول حافة جنوب غرب الرمادي في حي التأميم وشمال المدينة، عند المركز السابق لقيادة عمليات الأنبار.
هذا وأكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي الأربعاء استعداد واشنطن لتقديم مساعدات إضافية لحكومة العراق في إعادة سيطرتها على مدينة الرمادي.
المصدر: وكالات