أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول أن المباحثات بين الرئيسين الروسي والسوري في موسكو تندرج في إطار التسوية السياسية للأزمة السورية.
وفي تعليق على ما صرح به إيريك شولتس الناطق الرسمي باسم البيت الابيض بصدد الغاية من وراء زيارة الأسد إلى موسكو قال ريابكوف: “لقد ركزت المباحثات في الكرملين بشكل رئيس، وتحديدا على الجانب السياسي من التسوية في سوريا”.
وأضاف: “الحوار الصريح الذي دار بين الرئيس الروسي ورئيس الجمهورية العربية السورية المنتخب بصورة شرعية، يحظى بأهمية رئيسية في إيجاد سبل الحل السياسي. هذا واضح للجميع، ولا يسعنا إلا الأسف حيال الموقف الأمريكي المشكك والمنزعج من جهودنا المبذولة على أرفع المستويات بما يخدم حل المشكلة التي نشأت في معظمها نتيجة للسياسة ضعيفة البصيرة، والمغلوطة عموما لواشنطن في الشرق الأوسط”.
ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، وعلى العكس من الناطق باسم البيت الأبيض، عبر عن ترحيبه باللقاء بين الزعيمين بما يخدم التسوية السياسية في سوريا.
جيسي شاين المتحدثة باسم دي ميستورا قالت بهذا الصدد: “الأمم المتحدة كانت على الدوام تؤيد التسوية السياسية في سوريا، والمبعوث الأممي يرحب بأي جهود تصب في هذا الاتجاه. دي ميستورا على يقين مطلق بأنه تم في موسكو بحث هذه المسألة”.
هذا، وانتقد البيت الأبيض بشدة الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول استقبال الرئيس السوري بشار الأسد بحفاوة في روسيا، متهما موسكو بتقويض التقدم باتجاه انتقال سياسي عبر دعمه. وقال مساعد الناطق باسم البيت الأبيض ايريك شولتز للصحافيين إن الولايات المتحدة ترى أن “الاستقبال الحافل للأسد الذي استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه يتناقض مع الهدف الذي أعلنه الروس من أجل انتقال سياسي في سوريا”.
وأضاف أن تحركات موسكو في الشرق الأوسط الذي يشهد حروبا “تأتي بنتائج عكسية”.
وغداة المباحثات مع نظيره السوري بدأ بوتين الأربعاء سلسلة اتصالات مع القوى الفاعلة والمعنية بالأزمة السورية في الشرق الأوسط، لعرض نتائج لقائه مع الأسد.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قام الثلاثاء بزيارة خاطفة إلى موسكو أجرى خلالها محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأكدا في نهاية اللقاء أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع المتواصل في سوريا منذ حوالى خمس سنوات.
وهذه الزيارة الأولى من نوعها للأسد منذ اندلاع الأزمة السورية أواسط مارس/آذار 2011، ولم يعلن عنها الكرملين إلا بعد عودته إلى دمشق. وتكتسب الزيارة أهمية كبرى إذ أنها تأتي على وقع العملية الجوية الروسية في سوريا التي أطلقتها موسكو في 30 سبتمبر/أيلول الماضي بطلب رسمي من دمشق لدعم القوات الحكومية في مكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالات