أخبار العالم

منظمة العفو الدولية: بوكو حرام قتلت قرابة 400 شخص منذ مطلع العام 2014

ذباحون من جماعة بوكو حرام السلفية التكفيرية
ذباحون من جماعة بوكو حرام السلفية التكفيرية

قالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 400 مدنيا، لقوا مصرعهم منذ يناير/كانون الثاني 2014، في هجمات شنتها جماعة “بوكو حرام” التكفيرية.

وأشارت المنظمة في تقرير صدر الأربعاء 16 أيلول/سبتمبر إلى أن مسلحي “بوكو حرام” هاجموا العشرات من المدن والقرى في منطقة أقصى شمال كاميرون وقتلوا واختطفوا المدنيين، كما أحرقوا المئات من المنازل ونهبوا الماشية وغيرها من ممتلكات السكان.

وحمل التقرير عنوان “الكاميرون وحقوق الإنسان في خط المواجهة: التصدي لبوكو حرام ونتائجه”، وتم عرضه خلال مؤتمر صحفي في ياوندي.

وأشار تقرير المنظمة إلى بعض المذابح التي نسبت إلى مسلحي الجماعة النيجيريين منذ يناير/كانون الثاني 2014.

وذكر التقرير أنه “في أمشيديه، أقصى شمال نيجيريا، هاجم آلاف من مقاتلي بوكو حرام القرية في 15 من أكتوبر/تشرين الأول 2014، ما أسفر عن مقتل 30 مدنيا على الأقل، وفي الـ17 من أبريل/نيسان 2015، هاجم أكثر من 100 مقاتل من بوكو حرام مدينة بيا، مما أدى إلى مقتل 16 مدنيا بينهم طفلان”.

ونقلت منظمة العفو الدولية رواية شاهد عيان في مدينة بيا، أكد فيها أن عناصر “بوكو حرام قتلوا مواطنين وأحرقوا 150 منزلا في حي واحد”. هذا وأشارت المنظمة إلى أن الجماعة الوهابية تقتل وتذبح وتحرق في كل هجوم تقوم به.

وأشارت المنظمة إلى أن أحداثا خطيرة وقعت في الكاميرون خاصة عند مقتل 25 شخصا من المحتجزين لدى القوات العسكرية الكاميرونية، مبينة أنه لا يزال هناك أكثر من 130 شخصا في عداد المفقودين.

وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 81 ألف شخص من سكان شمال الكاميرون، أجبروا على الفرار من منازلهم، وذلك منذ يناير/كانون الثاني 2014، بسبب الهجمات التي تشنها “بوكو حرام”، موضحا في الوقت ذاته أن موظفي منظمة العفو الدولية، التقوا أكثر من 160 شخصا، خلال بعثات التحقيق شمال الكاميرون، وجمعوا استنادا إلى هؤلاء الأشخاص، شهادات حول انتهاكات “بوكو حرام”في المنطقة.

كما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن ردود أفعال الجيش الكاميروني كانت في معظمها “مفرطة”، متحدثة عن وقوع انتهاكات خطيرة كالاعتقالات التعسفية والإعدام خارج الإطار القضائي وحالات الوفاة في السجون، والاستخدام المفرط للقوة.

وكانت الكاميرون قد نشرت آلاف الجنود على حدودها الشمالية في إطار عملية عسكرية تهدف إلى منع امتداد العنف إلى البلاد من معاقل “بوكو حرام” في شمال شرق نيجيريا، إلا هجمات المتشددين عبر الحدود تتكرر بشكل شبه يومي.

جدير بالذكر أن الكاميرون هي إحدى أكبر الدول المساهمة في قوة إقليمية عسكرية يتوقع أن تبدأ عملياتها ضد جماعة “بوكو حرام” المتشددة هذا العام.

هذا وكثفت الجماعة المسلحة منذ أعلنت مبايعتها تنظيم “داعش” من هجماتها قرب بحيرة تشاد في الأشهر الماضية ردا على الحملة الإقليمية ضدها.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى