ردت وزارة الخارجية الروسية بسخرية على تصريحات ياتسينيوك عن إغلاق الأجواء الأوكرانية أمام طائرات المساعدات الروسية
وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا الخميس 10 سبتمبر/أيلول إن تلك التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بهذا الخصوص “مثيرة للأسف والحزن”.
وكانت الوكالة الروسية للطيران المدني قد أكدت في وقت سابق أن الطائرات الروسية التي تسير رحلات منتظمة وعارضة على حد سواء إلى سوريا، لا تعبر الأجواء الأوكرانية على الإطلاق.
وبشأن إغلاق الأجواء البلغارية أمام طائرات المساعدات الروسية، قالت زاخاروفا إنه على صوفيا أن تتذكر مدى المسؤولية الأخلاقية والسياسية التي تتحملها بسبب هذه الخطوة.
وتابعت أن مثل هذه الخطوات تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وزيادة تدفق اللاجئين.
وفي وقت سابق من الخميس أعلن رئيس الحكومة الأوكرانية إغلاق المجال الجوي لبلاده أمام طائرات المساعدات الروسية المتجهة إلى سوريا.
وقال ياتسينيوك خلال لقاء جمعه مع نظيره السلوفاكي روبرت فيتسو في براتيسلافا: “إنني كلفت المؤسسة الحكومية المعينة بخدمة الحركة الجوية في سماء أوكرانيا بتعزيز التنسيق مع الوكالة الأوروبية لمراقبة الملاحة الجوية لرصد تحركات أي طائرات روسية متجهة إلى سوريا”.
وكانت موسكو قد أعلنت أنها تدرس مسارات بديلة لإيصال مساعداتها الإنسانية إلى سوريا، بعد أن أغلقت بلغاريا مجالها الجوي أمام طائرتين روسيتين محملتين بمساعدات إنسانية.
وبررت وزارة الخارجية البلغارية قرارها بوجود “شكوك قوية حول طابع الشحنات” على متن الطائرتين، وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الطائرتين اضطرتا لتغيير مسارهما وعبور المجال الجوي الإيراني.
من جانب آخر، أعلنت السفارة الروسية في إيران أن طهران سمحت لطائرات المساعدات الإنسانية الروسية بعبور المجال الجوي الإيراني في طريقها إلى سوريا.
أما اليونان، فأكدت أنها سمحت بعبور طائرات روسية عبر مجالها الجوي يوم 31 أغسطس/آب، رغم طلب واشنطن من أثينا إغلاق المجال الجوي أمام المساعدات الروسية لسوريا.
وكان الجانب اليوناني قد ذكر الاثنين الماضي، أنه يدرس طلب واشنطن، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية اليونانية قال إن موسكو أبلغت أثينا أنها لم تعد بحاجة إلى ممر جوي عبر المجال الجوي اليوناني، بل ستستخدم مسارا آخر يمر شرقي الأراضي اليونانية.
وتعمل واشنطن على وضع عراقيل أمام نقل المساعدات الروسية لسوريا، إذ تضغط على عدد من الدول لحملها على إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تحمل تلك المساعدات، وذلك بعد أن اتهمت وسائل إعلام أمريكية موسكو بإرسال عسكريين إلى اللاذقية السورية بذريعة إيصال مساعدات إنسانية.
المصدر: وكالات