خبر عربي وإسلامي

العراق: مظاهرات ضد الفساد في عدة محافظات

جانب من المظاهرات التي تجتاح العراق
جانب من المظاهرات التي تجتاح العراق

خرجت مظاهرات غفيرة في بغداد ومدن عراقية أخرى للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات والقضاء على الفساد، وذلك وسْط إجراءات أمنية مشددة الجمعة 21 أغسطس/آب.

وتوجهت حشود غفيرة من المواطنين العراقيين نحو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطرق لحماية الحشود المتوجهة إلى ساحة التحرير.

وقد رفع المتظاهرون شعارات عدة، منها مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي ومحاسبة الفاسدين والمتهمين في الفساد، ومنعهم من السفر، وتقديم الإصلاحات في القضاء، كما طالبت الجموع بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، وتحويل النظام البرلماني الحالي في البلاد إلى نظام رئاسي.

وفي البصرة تظاهر الآلاف قرب ديوان المحافظة، للمطالبة بإجراء إصلاحات وإقالة المسؤولين الفاشلين، ومحاسبة الفاسدين منهم، إضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية وتطوير الوضع الاقتصادي للمحافظة.

يذكر أن هذه التظاهرة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها البصرة خلال الشهر الحالي، فقد خرجت تظاهرة مشابهة يوم الجمعة الماضي (14 أغسطس/آب 2015)، وفي (7 أغسطس/آب 2015) خرجت تظاهرة أخرى شارك فيها أيضا آلاف المواطنين الذين طالبوا بتحسين الخدمات الأساسية والنهوض بالوضع الاقتصادي وإجراء إصلاحات حكومية جذرية في مقدمتها إقالة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين والفاشلين، فيما بادر عشرات النشطاء الشباب بتنظيم اعتصام مفتوح لم يزل مستمرا منذ أسبوعين في موقع التظاهرة قرب ديوان المحافظة.

ونتيجة للتظاهرة والاعتصام عقد مجلس المحافظة جلسة استثنائية في (10 أغسطس/آب 2015) وقرر خلالها تشكيل لجنة لتقييم أداء مديري الدوائر الحكومية في غضون أسبوع، وكذلك تقييم أداء المحافظ ونائبيه ومعاونيه ومستشاريه، كما طالب المجلس المحافظ بترشيح شخصيات غير حزبية تتصف بالكفاءة والنزاهة لإدارة 8 دوائر حكومية تدار حاليا بالوكالة، كما قرر اعتبار المتظاهر الشاب منتظر الحلفي شهيدا مع منح ذويه الحقوق المترتبة على ذلك.

وكان المجلس قد قرر خلال جلسة اعتيادية عقدها في (12 أغسطس/آب 2015) حل جميع المجالس المحلية في الأقضية والنواحي، وإعفاء المديرين العامين الذين يشغلون مناصبهم منذ أكثر من أربع سنوات، فيما عقد المحافظ ماجد النصراوي في نفس اليوم مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله إلغاء مكتبه الخاص وحل هيئة المستشارين وتحويل هيئة التخطيط والتنمية إلى قسم، إضافة عن تقليص عدد الأقسام في ديوان المحافظة، واستبدال مديري الدوائر الذين يشغلون مناصبهم بالوكالة، فيما تسعى بعض الكتل السياسية في مجلس المحافظة إلى إقالة المحافظ بعد استجوابه خلال جلسة من المتوقع أن تعقد خلال النصف الأول من الشهر المقبل.

وفي كركوك تظاهر العشرات من أبناء المكون التركماني، للمطالبة بـ”إنصافهم” واستحداث محافظتي الطوز وتلعفر، فيما دعوا المرجعية الدينية إلى التدخل بعد “تهميش” مشاركتهم في الحكومة.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى