قال وزير شارك في محادثات غير رسمية في العاصمة الفرنسية باريس إن الوزراء الذين يعملون على صياغة اتفاق جديد للأمم المتحدة للتصدي لتغير المناخ يحتاجون في مفاوضاتهم إلى نص أقصر وأوضح.
وقال وزير خارجية جزر مارشال “توني دي بروم” لمؤسسة “تومسون رويترز” في اتصال هاتفي من فرنسا: “يجب أن تكون المسودة مفهومة بشكل أكثر من المسودة الحالية المطروحة، بحيث يمكن التعامل معها و التفاوض بشأنها”.
وقالت وكالة رويترز إن النسخة الحالية للمسودة مُحيرة ومليئة بخيارات تقع في 85 صفحة، وتحوي مطالب نحو 200 دولة مشاركة في العملية.
ولم يتمكن المفاوضون في الجولة الأخيرة من المحادثات الرسمية للأمم المتحدة، التي جرت في شهر يونيو/حزيران، من اختصار المسودة إلا بحذف بضع فقرات منها، وكلفوا الرؤساء المناوبين بإعداد نسخة جديدة. وهذه الوثيقة غير الرسمية ستحكم نص الاتفاق، وقد توفر مجالا لفرز كل العناصر، وتحويلها إلى ما يمكن أن يصبح اتفاقا قانونيا ومجموعة قرارات مصاحبة له.
وقال “دي بروم” إن الرسالة، التي خرجت منذ يومين من المحادثات في باريس وشاركت فيها وفود تمثل نحو 40 دولة، دعت إلى مسودة تفاوض طموحة قصيرة لا تزيد على 40 صفحة.
وتقوم فرنسا بجهود دبلوماسية مكثفة لتفادي الإخفاق الذي حدث في قمة كوبنهاغن للمناخ عام 2009، حين لم يكن الزعماء مستعدين لمثل هذا الاتفاق المُعقد، واضطروا إلى تجميع اتفاق طوعي في اللحظة الاخيرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” يوم الأربعاء 22 يوليو/تموز في بيان بعد الاجتماع الوزاري غير الرسمي إن المشاركين “ملتزمون بالتوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا الرئيسية”. ومن هذه القضايا توفير تمويلات جديدة لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار تغير المناخ وتبني أنظمة اقتصادية صديقة للبيئة.
المصدر: رويترز