أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع نظيره الأفغاني أشرف غني أن موسكو تنسق خطواتها مع أفغانستان على المستوى الدولي، مضيفا أن للدولتين تفهما مشتركا لمكافحة الإرهاب.
وتابع خلال اللقاء الذي عقد الجمعة 10 يوليو/تموز على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أوفا الروسية أن موسكو تدعو إلى التطبيع الكامل للوضع في أفغانستان وغلى توفير الظروف الملائمة للتنمية المستدامة في هذه البلاد.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الدولتين قد شكلتا لجنة حكومية مشتركة لدفع العلاقات الثنائية قدما إلى الأمام. وأعاد إلى الأذهان أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفغانستان سجل ارتفاعا العام الماضي، لكنه تراجع بشكل حاد في مطلع الصيف الحالي. وأكد على وجود فرص جيدة لإعادة الوضع إلى طريق الصواب.
بدوره، أكد الرئيس الأفغاني أنه من المستحيل استعادة الاستقرار في المنطقة دون مساعدة روسيا.
وقال: “إننا نعتبر روسيا شريكا استراتيجيا .. وبدون توحيد الجهود مع الاتحاد الروسي وبدون تكاتف الجميع لا يمكننا أن نستعيد الاستقرار في المنطقة”. وأوضح أن كابل من أجل تحقيق هذا الهدف ومن أجل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، تنوي تعزيز التعاون مع روسيا والصين والهند ودول أخرى.
بوتين: على موسكو وإسلام أباد أن تعملا كثيرا لتطوير الصلات الاقتصادية بينهما
كما اجتمع فلاديمير بوتين الجمعة مع نواز شريف رئيس وزراء باكستان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة أوفا الروسية.
وأعرب الرئيس الروسي عن أسفه بأن حجم الصلات التجارية الاقتصادية بين موسكو وإسلام أباد زهيد ولا يتناسب مع إمكانيات البلدين، مشيرا إلى ضرورة أن تعمل روسيا وباكستان كثيرا من أجل تغيير الوضع.
ولفت بوتين إلى أن روسيا وباكستان تتعاملان مع التحديات والقضايا الأساسية، بما فيها الإرهاب، تعاملا مماثلا.
هذا وهنأ الرئيس الروسي نظيره الباكستاني ببداية عملية انضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي للتعاون وفق قرار قمة أوفا.
من جهته، أعرب شريف عن أمله في توسيع العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات، بما فيها الدفاع والطاقة. وقال: “يسرني أن العلاقات بين بلدينا تزداد وتيرتها خلال السنوات الأخيرة.. لكنني أود أن تحمل العلاقات بين روسيا وباكستان طابعا متعدد الجوانب وتتوسع في مجالات مختلفة، بما فيها التجارة والدفاع، والبنية التحتية والطاقة والروابط الثقافية”.
كريموف: انضمام الهند وباكستان إلى منظمة شنغهاي قد يؤدي إلى تعديل توازن القوى في العالم
وفي وقت سابق من الجمعة، التقى بوتين مع نظيره الأوزبكي إسلام كريموف، حيث قال الأخير إن انضمام الهند وباكستان إلى منظمة “شنغهاي” كعضوين جديدين قد يؤدي إلى تعديل توازن القوى في العالم، نظرا لكونهما دولتين نوويتين.
وأعاد إلى الأذهان أن أوزبكستان ستتسلم في العام القادم رئاسة منظمة “شنغهاي”، ولذلك يجب عليها أن تعرف، ولو تقريبيا، المدة التي ستستغرفها عملية انضمام الهند وباكستان إلى دول “شنغهاي”.
وتابع رئيس أوزبكستان أنه من الضروري إجراء مشاورات بهذا الشأن، مؤكدا أن روسيا والصين يجب أن تلعبا دورا رئيسيا في هذه العملية.
كما تناول اللقاء وضع العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ دعا بوتين كريموف إلى القيام بزيارة رسمية إلى روسيا، علما بأن الدولتين تحتفلان في العام الحالي بالذكرى الـ10 لعقد اتفاقية علاقات التحالف بينهما.
المصدر: وكالات