خبر عربي وإسلامي

“أنروا” تحذر من “قنبلة” غزة الموقوتة

المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول
المفوض العام لـ”أونروا” بيير كرينبول

في ذكرى مرور عام على هجوم آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” الأوضاع في قطاع غزة بـ”قنبلة موقوتة”.

وقال المفوض العام لـ”أونروا”، بيير كرينبول الأربعاء 8 يوليو/تموز، في بيان صحفي بهذه المناسبة إنه لم يباشر بإعادة بناء المنازل التي دمرها كيان الاحتلال بشكل كامل في حربها الأخيرة رغم مرور 315 يوما على وقف إطلاق النار.

وأضاف أن استمرار هذه الحالة من تعثر الإعمار يبقي نحو 120 ألف شخص بلا مأوى في ظل المستويات العالية للبطالة وغياب الآفاق لدى الشباب في غزة.

ويرى كرينبول أن المطلوب عمل سياسي حازم على عدد من الجبهات يهدف إلى إحداث التغيير اللازم في قطاع غزة، بدءا من رفع الحصار وضمان الحقوق والأمن للجميع والسماح بزيادة الصادرات من قطاع غزة لتحفيز الانتعاش الاقتصادي بالإضافة إلى منح حرية الحركة للمدنيين.

وذكر كرينبول أن النزاع الأخير في غزة حصد أرواح أكثر من 1500 مدني، بينهم 551 طفلا، مؤكدا أن الأسباب الجذرية للنزاع لا تزال بدون معالجة.

ونبه كرينبول من أن “اليأس والعوز والحرمان من الكرامة الناتجة عن الحرب التي دارت العام الماضي وعن الحصار أصبح واقع الحياة بالنسبة للأشخاص العاديين في غزة”.

وشدد على وجوب المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي في نزاع صيف العام الماضي في غزة وإجراء تحقيقات استنادا إلى المعايير الدولية لتمكين ضحايا الانتهاكات من الحصول على تعويض فوري ومناسب.

وبشأن وتيرة إعمار غزة، ذكر كرينبول أن صرف أول دفعة تعويضات لأصحاب المنازل المدمرة كليا في الهجوم الصهيوني لإعادة بناء منازلهم سيجري هذا الأسبوع، داعيا إلى مزيد من التمويل الدولي لهذا الغرض. وختم مفوض عام أونروا بيانه بالتأكيد على أنه “في شرق أوسط يعاني من عدم استقرار متزايد، فإن إهمال احتياجات وحقوق السكان في غزة يعد مخاطرة ينبغي أن لا يقوم بها العالم”.

دعوات لإنهاء الحصار الإسرائيلي بشكل كامل عن القطاع

مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر
مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر

من جهته دعا مدير عمليات وكالة “أونروا” في قطاع غزة روبرت تيرنر في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مدنية غزة إلى إنهاء الحصار الصهيوني بشكل كامل عن القطاع.

وأضاف “الناس في غزة لا يتمتعون بحرية الحركة والحصار جردهم من أبسط حقوق الإنسان”، وهم بحاجة إلى أكثر من المعونات والمساعدات التي تقدم لهم.. إنهم بحاجة إلى حل عادل”.

وأكد تيرنر أن الأمور في غزة لم تتحسن للأفضل، وأن سكان القطاع يتطلعون إلى المستقبل ويسعون لتحسين ظروف حياتهم وحياة أطفالهم.

وأشار تيرنر إلى أن سكان القطاع دفعوا ثمن الحرب، مؤكدا في الوقت نفسه أنهم ما زالوا يتمتعون بالمرونة والصمود بفضل النسيج الاجتماعي.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى