قالت هيئة التخطيط الهندية المركزية إن دخلا لا يزيد عن نصف دولار في اليوم يعتبر “كافيا” للقرويين الهنود لاطعام انفسهم وللانفاق على التعليم والعلاج.
ولكن منتقدي هذا الموقف يقولون إن مبلغ النصف دولار قليل جدا، وان هدف الهيئة من تعيين هذا المبلغ هو خفض عدد الفقراء في الهند الذين يستحقون المعونات الحكومية.
يذكر ان ثمة تقديرات متباينة لعدد الفقراء في الهند، فبموجب الاحصاءات الرسمية يعيش 37 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 1,12 مليار نسمة تحت خط الفقر، ولكن هناك احصاءات تقول إن نسبتهم الفعلية قد تبلغ 77 في المئة من مجموع السكان.
وقالت هيئة الاحصاء المركزية للمحكمة العليا إن دخلا فرديا يوميا يبلغ 25 روبية (52 سنتا امريكيا) يسد حاجة القروي الهندي للطعام والتعليم والعلاج.
اما في المدن، فيكفي مبلغ 32 روبية للوفاء بالمتطلبات ذاتها.
وكانت الهيئة ترد على طلب من المحكمة لتعديل تعريفها لخط الفقر بحيث يأخذ في نظر الاعتبار ارتفاع الاسعار.
يذكر ان الهند تكافح منذ مدة للسيطرة على تضخم منفلت تبلغ نسبته الآن 9,78 في المئة.
ولكن الكثير من الخبراء يقولون إن حدود الدخل التي خرجت بها الهيئة منخفضة جدا، إذ قالت الناشطة الاجتماعية المعروفة آرونه روي لصحيفة (هندو) “هذا التقدير المنخفض للتكاليف يهدف الى خفض عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر، مما سيوفر على الحكومة عناء الانفاق عليهم.”
كما قالت هيئة التخطيط للمحكمة إن 360 مليون هنديا يحصلون على الطعام ووقود الطهي باسعار مدعومة من خلال شبكة مخازن مملوكة للدولة.
وكان تقرير اصدره البنك الدولي في مايو / ايار المنصرم قد قال إن محاولات الحكومة الهندية لمحاربة الفقر لا تجدي نفعا، بسبب الفساد وسوء الادارة التي تتسم بها برامج المعونة التي تديرها لمساعدة لفقراء الهنود.