لقي عسكري من الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات مصرعه إثر هجوم شنه سفاحون وهابيون من “جماعة الشباب” السلفية على مجمع يتدرب فيه مسؤولو وكالة الاستخبارات الوطنية الصومالية.
وجاء في تغريدة على الصفحة الرسمية لوكالة الاستخبارات على “تويتر” أن عسكريا توفي دون وقوع جرحى بين المدنيين.
وكانت الشرطة الصومالية قد قالت في وقت سابق الأحد 21 يونيو/ حزيران إن تكفيريين من “جماعة الشباب” فجروا سيارة مفخخة واقتحموا مجمعا يتدرب فيه مسؤولو وكالة الاستخبارات الوطنية الصومالية.
وأعلن المتحدث باسم العمليات العسكرية للجماعة، عبد العزيز أبو مصعب أن المقاتلين استولوا على المبنى “وقتلوا كثيرين” من مسؤولي الاستخبارات بداخله.
وقال ضابط في الشرطة “فجر المسلحون سيارة ملغومة عند بوابة المبنى قبل أن يقتحموه”.
وأضاف أن المجمع القريب من مقر وكالة الاستخبارت الوطنية الصومالية “تستخدمه أيضا قوات الأمن الوطني للتدريب والسكن”.
من جهة أخرى نقلت “أ ف ب” بيانا مقتضبا عن الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات والأمن قالت فيه إنه قد تم صد الهجوم من قبل القوات العسكرية الصومالية، مشيرة إلى أنه المسلحين لم يتمكنوا من دخول القاعدة العسكرية أو المباني التابعة لها.
ومن جانبها قالت وزارة الداخلية إن أربعة متشددين قتلوا بعد أن فجروا سيارة ملغومة واقتحموا قاعدة لتدريب مسؤولي الاستخبارات مضيفة أنه لم تقع أي خسائر في صفوف الحكومة خلال الهجوم، فيما قال متحدث باسم حركة الشباب التي تسعى للإطاحة بالحكومة في مقديشو إن مقاتلي الحركة قتلوا أكثر من 10 من مسؤولي المخابرات.
وعرضت الوزارة جثث الذباحين التي حملت آثار أعيرة نارية أمام وسائل الإعلام عقب الهجوم الذي بدأ بعد الفجر مباشرة واستمر لنحو ساعة، وقد جاء على لسان متحدثها أن الهجوم قد فشل.
وكانت الجماعة هاجمت السبت مركز شرطة قريبا من العاصمة وقتلت 8 من رجالها.
وقال مسؤولون صوماليون إن مسلحي الشباب قتلوا 8 من عناصر الشرطة واستحوذوا على 3 سيارات تابعة للمركز، فيما طاردت القوات الأمنية المسلحين وتمكنت من تصفية 10 منهم ونجحت في استرجاع إحدى السيارات.
يذكر أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة كثفت في السنوات الأخيرة مثل هذه الهجمات خلال شهر رمضان، علما بأن الصومال يعيش صراعا مسلحا منذ سقوط حكومة سياد باري عام 1991.
المصدر: وكالات