تشهد القاهرة إجراءات أمنية مشددة غداة دعوة من جماعة الإخوان إلى “هبة شعبية” حسب وصفها، احتجاجا على أحكام الإعدام الصادرة في حق عدد من قياداتها وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي.
وتشهد بعض شوارع وميادين محافظتي القاهرة والجيزة انتشارا أمنيا مكثفا من خلال رفع حالة الطوارىء القصوى، ومن بينها مناطق شارع الهرم وطريق المطار وميدان الجيزة وقرب مديرية أمن الجيزة تحسبا لوجود عناصر من جماعة الإخوان المحظورة.
وتقف الجماعة اليوم أمام اختبار صعب لإثبات قدرتها على حشد مؤيديها في الشارع المصري مع ارتفاع درجات الحرارة في ثاني أيام شهر رمضان المبارك.
وكانت جماعة الإخوان المحظورة دعت أنصارها في مصر إلى المشاركة في أسمته “هبّة شعبية” يوم الجمعة، وقالت في بيان صدر عنها إن الهدف هو الاحتجاج على تسييس القضاء.
وبرزت تحذيرات من قبل متابعين للشأن المصري، بعد صدور أحكام بالإعدام والمؤبد على قادة في جماعة الإخوان، وجاء فيها أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق قياديين منهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، قد يأتي بأثر عكسي، إذ أن من شأنه تحويلهم إلى رموز، وتحريك أعضاء الجماعة وأنصارها بشكل أكثر فاعلية في البلاد.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قضت في 16 يونيو/ حزيران بإعدام مرسي ومرشد جماعة الإخوان المحظورة محمد بديع وعدد من قياداتها بالإعدام في قضية اقتحام السجون إبان ثورة يناير.
وكان حكم الإعدام حاضرا أيضا في قضية التخابر لصالح جهات خارجية، والذي أدين فيه نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر والقيادي محمد البلتاجي، بالإضافة إلى المتهم أحمد عبد العاطي. وأدين في القضية بالسجن المؤبد محمد مرسي ومحمد بديع وآخرين.
المصدر: RT