أعلن المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن الأطراف اليمنية كانت قاب قوسين أو أدنى من إبرام اتفاق سياسي، نتيجة حوار دام أكثر من شهرين عشية إطلاق “عاصفة الحزم”.
لكن استمرار القتال على الأرض وشن العدوان الآثم بقيادة السعودية على الشعب اليمني جعلا من غير الممكن مواصلة الحوار، وقال بن عمر إنه تم التوصل إلى توافق أساسي على العناصر الجوهرية لاتفاق لتقاسم السلطة قبل تصاعد الصراع في الشهر الماضي عندما بدأت الضربات الجوية للتحالف.
وأضاف قائلا “النقطة الشائكة الرئيسة كانت مسألة الرئاسة.”
وقال بن عمر “أبلغت مجلس الأمن أن انهيار العملية الانتقالية لم يكن بسبب تقصير من أحد الأطراف، بل كان نتيجة لأخطاء متراكمة وحسابات خاطئة بدرجات متفاوتة لجميع الأطراف”.
على صعيد آخر حذر بن عمر من فرض حظر جديد على السلاح يستهدف الحوثيين، مشيرا إلى أنه قد يتسبب في عرقلة تسليم مساعدات إنسانية يحتاجها اليمن بشدة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي صوت بأغلبية على مشروع قانون بادرت إليه كل من الأردن والولايات المتحدة وبريطانيا يمنع توريد الأسلحة للحوثيين في اليمن، وقد صوتت على القرار 14 دولة عضوة في المجلس بينما امتنعت روسيا مصرة على أن حظر السلاح يجب أن يكون شاملا.
وأوضح بن عمر أن تنفيذ حظر السلاح الجديد قد يقيد ويمنع بشكل غير مقصود تسليم مساعدات إنسانية بما في ذلك الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، خاصة أن الوضع الإنساني في اليمن أصبح كارثيا في ظل وجود 12 مليون يمني يحتاجون المساعدة، حسب مسؤولي الإغاثة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا أمميا خاصا إلى اليمن ليحل محل بن عمر بعد تقديم الأخير لاستقالته.
الداخلية اليمنية تحذر من هجمات إرهابية للقاعدة
حثت قيادة وزارة الداخلية اليمنية جميع وحداتها الأمنية على رفع حالة التأهب واتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة.
وحسب بيان للداخلية اليمنية، فإن توجيه رفع جاهزية القوات الأمنية يأتي في أعقاب ورود معلومات عن مخطط لعناصر “القاعدة” للقيام بعملية إرهابية بهدف إرباك الأجهزة الأمنية.
المصدر: وكالات