وصلت العلاقات بين السعودية وإيران إلى أسوأ مراحلها على خلفية التباين حول ما يجري في اليمن، أبرز محطات الخلاف والتقارب بين الجانبين منذ نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 حتى الآن.
تأرجحت العلاقة بين إيران والسعودية منذ سقوط الشاه حليف الرياض عام 1979، اليوم وصلت الخلافات إلى ذروتها بسبب الأزمة اليمنية، قبلها ارتفع منسوب التوتر كثيراً واتسعت الهوة بين الجانبين بسبب التباين الواضح في نظرة كل منهما لما يجري من تغيرات في المنطقة، وبالتحديد في سوريا والبحرين ثم العراق.
عام 2013 ومع وصول الرئيس حسن روحاني إلى السلطة في إيران، عاد الحديث عن الحوار، لكن حجم الملفات الخلافية وتسارع الأحداث أدى إلى حدوث نكسة جديدة أمام محاولات التقارب.
قبل روحاني وصلت العلاقات إلى حد كبير من التوتر، خلال فترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، عام 2006 اتهمت الرياض حزب الله ومن خلفه إيران وسوريا بأنهم يخوضون مغامرات غير محسوبة، وبأنهم سيحاسبون عليها.
في عهد الرئيس محمد خاتمي وقبله هاشمي رفسنجاني سجلت العلاقة مع السعودية تحسناً بشكل كبير، وقعت معاهدات أمنية وعسكرية بين الطرفين، استقرت العلاقات السياسية والاقتصادية، انعكس التقارب على دول الخليج واليمن وشمال إفريقيا.
خلال حقبتي خاتمي وقبله رفسنجاني نجح الطرفان في طي صفحة القطيعة التي استمرت منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران وحتى مطلع التسعينيات.
خلال الثمانينات حصل حدثان بارزان وخطيران كرست القطيعة بينهما أكثر من عقد من الزمان، دعمت السعودية ودول الخليج العراق في حربه مع إيران، وصل التوتر إلى أقصاه عام 1988، حين أقدمت السلطات السعودية على قتل نحو 400 حاج إيراني، خلال قيامهم بما يسمى تظاهرة البراءة، الأمر الذي اعتبرته الرياض مخالفاً للقانون.
الخلافات بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية إذاً تعود بمجملها لعدد من الملفات الأساسية، أولها النفوذ في المنطقة، والعلاقات مع أميركا والغرب، وملف النفط، وبرنامج إيران النووي، والموقف من القضية الفلسطينية وحركات المقاومة.
المصدر: الميادين