أخبار سياسية منوعة

اقليم الجنوب سيكون من نصيب الأفكة كما قال امير المؤمنين ع

حميد حسن المحمداوي

سلسلة الملاحم والفتن هذه الايام // 1

يبدو ان الفكر السيستوامريكي لاقى رواجا كبيرا بين جميع الطوائف في العراق فهو فكر هلامي لاحدود ولامحرمات فيه وهو يناسب كثيرا اصحاب الطموح في التوسع والتورم والتسلط على حساب الغير بشرط ان لا يتجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة باصحاب هذا الفكر المنحرف والمنظرين له فمن يعارض امريكا ارهابي ومن يعارض السيستاني او زبانيته ارهابي ومن يعارض حكومة هيروديوس وليدة هذا الفكر السيستوامريكي الهجين ارهابي خارج على القانون يطبق عليه قانون (( اربعة ارهاب )) فتستباح حياته ويلاقي ابشع صنوف التعذيب بديمقراطية تامة للجلادين القتلة كما ابيح جسد منتظر الزيدي للجلادين امام انظار جميع الناس في العالم فما بالك بما يفعل منظري الديمقراطية السيستوامريكية في جوف الزنازين المظلمة .

بسم الله الرحمن الرحيم

اقليم الجنوب سيكون من نصيب الأفكة كما قال امير المؤمنين ع

سلسلة الملاحم والفتن هذه الايام // 1

يبدو ان الفكر السيستوامريكي لاقى رواجا كبيرا بين جميع الطوائف في العراق فهو فكر هلامي لاحدود ولامحرمات فيه وهو يناسب كثيرا اصحاب الطموح في التوسع والتورم والتسلط على حساب الغير بشرط ان لا يتجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة باصحاب هذا الفكر المنحرف والمنظرين له فمن يعارض امريكا ارهابي ومن يعارض السيستاني او زبانيته ارهابي ومن يعارض حكومة هيروديوس وليدة هذا الفكر السيستوامريكي الهجين ارهابي خارج على القانون يطبق عليه قانون (( اربعة ارهاب )) فتستباح حياته ويلاقي ابشع صنوف التعذيب بديمقراطية تامة للجلادين القتلة كما ابيح جسد منتظر الزيدي للجلادين امام انظار جميع الناس في العالم فما بالك بما يفعل منظري الديمقراطية السيستوامريكية في جوف الزنازين المظلمة .

ومثل هذا الفكر اذا لم يواجه بعقيدة الهية ربانية لا حساب فيها للمادة والدنيا فانه حتما سيكتسح الساحة كالطوفان ولايصمد امامه احد فلا يقوى احد على مواجهة امريكا الطاغوت الاكبر الذي ملك البحار والاجواء والاارضي والاموال وكل شيء او مواجهة ( الحوزة العلمية المنحرفة ) والتي يعتبرها الناس الممثل الشرعي لخليفة الله في الارض او مواجهة الحكومة المدعومة من قبل الحوزة والامريكان بل لا يقوى احد على مواجهة الاغراء بالسلطة والقيادة التي توفرها تلك الايديولوجية الممسوخة وكثيرة هي الجهات التي انحنت امام قطار الفكر السسيتوامركي وتراجعت عن مواقفها كما فعلت جميع قيادات التيار الصدري وبعض المقاومين سواء السنة او الشيعة الذين تخلوا عن اسلحتهم وانظموا تحت كنف هذه الايدلوجية تحت عناوين مختلفة صحوات او اسناد او احزاب مستقلة او معارضة يسارية وغيرهم فلم يبق احد منهم الا سار في ركب الدجال الاكبر سواءا خوفا او طمعا .

وعليه فلا ينتظر احد ماذا تسفر الانتخابات المحلية او انتخابات البرلمان القادمة او اي انتخابات اخرى فكل ما يجرى سيكون نتيجة لهيمنة هذا الفكر المريض الذي تعاون على بثه وترسيخه السيستاني والامريكان ، وعليه ستكون هناك دائما بيعة لطاغوت وهي النتيجة الحتمية لاي انتخابات يتم فيها اقصاء صاحب الحق الوحيد في الحكم والقيادة ( حجة الله على الارض الامام المهدي ع ) فكل خطوة يتم اجرائها في صدد التغيير والتعديل ستكون بالنتيجة خطوة اخرى للسير الحثيث نحو الوراء وما ستسفر عنه الايام القادمة في العراق لا يفلت من نطاق التخطيط الامريكي الذي بدأ يعاني من ثقل البقاء بالعراق واستحالة التفريط به ! فلم يبق امامه بعد فشل اسلوب الاحتلال المباشر الا الاعتماد على تقطيع العراق الى اقاليم متناحرة ضعيفة يسهل السيطرة عليها وادارتها عن بعد اما الكيفية التي سيجري بها التقسيم فهو مما لم يتفق عليه حتى الامريكان انفسهم بل هو موكول لعوامل كثيرة ستتحدد اهمها بعد نتائج الانتخابات الحالية ..

ولو راجعنا ما اخبر به امير المؤمنين (ع) لوفرنا الوقت والعناء .. حيث ذكر ع ان اكثر العلامات في ايام الظهور المقدس هي استحواذ المحتلين على اطراف الشام والعراق ثم يشير الى تكون اقليم الجنوب الممتد من البصرة الى الكوت كما اشار الى ارتباطه بايران باشارة الى ( الاهواز ) وهو عينه ما يحدث الان من نفوذ الاحزاب الموالية لايران المسيطرة على جنوب العراق .. قال امير المؤمنين (ع) : (( …. واكثر العلامات بني قنطورا وملكهم العراق واطراف الشام …. ثم يملك الانباط الافكة والاعراب المناسبة في فلك البصرة حتى واسط واعمالها الى الاهواز واظلالها واول خراب العراق ، في ايامهم يكثر البلاء العظيم والقحط الشديد ثم يجري في عجائب واي عجائب ……. )) ماذا قال علي ع 293الزام الناصب 2 / 202 ومشارق انوار اليقين 263 { قنطورا من بنات نوح فولدت منها الترك والصين }

وقال ع : ((…. يا اهل البصرة يا اهل المؤتفكة …. )) تفسير القمي 2 / 316

وكما هوواضح فان تلك الرواية تخبر بتردي الحال عندما يستتب الامر لتلك الفئة الباغية (( واول خراب العراق ، في ايامهم يكثر البلاء العظيم والقحط الشديد)) ويبدو ان تلك البلايا ستقع بسبب الصراعات التي ستنشأ بين تلك الاقاليم او الاحزاب المتفرقة بسبب الاطماع والنفوذ والسلطة وسيكون لايران ( الري ) يد فيه بسبب تدخلها في اغلب قرارات تلك الاحزاب المسيطرة مما يؤدي الى قتال شديد وفتن كثيرة جدا وهذا الانفلات مقرون بضعف القوات الامريكية في المنطقة لسبب ما ربما سيتضح في الايام القادمة ولو ان سياسة الرئيس اوباما تنبيء بهذا الضعف مقدما :

قال (ع) (( يا ويل بغداد من الري من موت وقتل وخوف يشمل اهل العراق اذا حل فيما بينهم السيف فيقتل ما شاء الله وعلامة ذلك اذا ضعف الروم وتسلطت العرب ودبت الناس الى الفتن كدبيب النمل ……)) المصدر السلابق ص 307

وهذا التخبط والضياع الفكري الذي يعصف بالامة سببه انها تبعت علماء الضلالة الخونة الذين فرقوا الامة وداهنوا امريكا وتخلوا عن الاسلام الحقيقي وعن حاكمية الله سبحانه وتركوا حجة الله (( … الْمُتَشَتِّتَةِ غَداً عَنِ الْأَصْلِ النَّازِلَةِ بِالْفَرْعِ الْمُؤَمِّلَةِ الْفَتْحَ مِنْ غَيْرِ جِهَتِهِ كُلُّ حِزْبٍ مِنْهُمْ آخِذٌ مِنْهُ بِغُصْنٍ أَيْنَمَا مَالَ الْغُصْنُ مَالَ مَعَهُ … )) واجتمعوا على داعي الديمقراطية والانتخابات السيستاني (( … لَقَدِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَى السُّلْطَانِ الدَّاعِي إِلَى الضَّلَالَةِ … )) حيث يصف امير المؤمنين (ع) هذه الحالة بدقة متناهية :

(( …. عَجَباً وَ مَا لِي لَا أَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هَذِهِ الْفِرَقِ عَلَى اخْتِلَافِ حُجَجِهَا فِي دِينِهَا لَا يَقْتَصُّونَ أَثَرَ نَبِيٍّ وَ لَا يَقْتَدُونَ بِعَمَلِ وَصِيٍّ وَ لَا يُؤْمِنُونَ بِغَيْبٍ وَ لَا يَعْفُونَ عَنْ عَيْبٍ الْمَعْرُوفُ فِيهِمْ مَا عَرَفُوا وَ الْمُنْكَرُ عِنْدَهُمْ مَا أَنْكَرُوا وَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ إِمَامُ نَفْسِهِ آخِذٌ مِنْهَا فِيمَا يَرَى بِعُرًى وَثِيقَاتٍ وَ أَسْبَابٍ مُحْكَمَاتٍ فَلَا يَزَالُونَ بِجَوْرٍ وَ لَنْ يَزْدَادُوا إِلَّا خَطَأً لَا يَنَالُونَ تَقَرُّباً وَ لَنْ يَزْدَادُوا إِلَّا بُعْداً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ …….. وَ وَا أَسَفَى مِنْ فَعَلَاتِ شِيعَتِي مِنْ بَعْدِ قُرْبِ مَوَدَّتِهَا الْيَوْمَ كَيْفَ يَسْتَذِلُّ بَعْدِي بَعْضُهَا بَعْضاً وَ كَيْفَ يَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً الْمُتَشَتِّتَةِ غَداً عَنِ الْأَصْلِ النَّازِلَةِ بِالْفَرْعِ الْمُؤَمِّلَةِ الْفَتْحَ مِنْ غَيْرِ جِهَتِهِ كُلُّ حِزْبٍ مِنْهُمْ آخِذٌ مِنْهُ بِغُصْنٍ أَيْنَمَا مَالَ الْغُصْنُ مَالَ مَعَهُ….. وَ لَعَلَّ اللَّهَ يَجْمَعُ شِيعَتِي بَعْدَ التَّشَتُّتِ لِشَرِّ يَوْمٍ لِهَؤُلَاءِ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ الْخِيَرَةُ بَلْ لِلَّهِ الْخِيَرَةُ وَ الْأَمْرُ جَمِيعاً أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْمُنْتَحِلِينَ لِلْإِمَامَةِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا كَثِيرٌ وَ لَوْ لَمْ تَتَخَاذَلُوا عَنْ مُرِّ الْحَقِّ وَ لَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِينِ الْبَاطِلِ لَمْ يَتَشَجَّعْ عَلَيْكُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَكُمْ وَ لَمْ يَقْوَ مَنْ قَوِيَ عَلَيْكُمْ وَ عَلَى هَضْمِ الطَّاعَةِ وَ إِزْوَائِهَا عَنْ أَهْلِهَا لَكِنْ تِهْتُمْ كَمَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى عَهْدِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع وَ لَعَمْرِي لَيُضَاعَفَنَّ عَلَيْكُمُ التَّيْهُ مِنْ بَعْدِي أَضْعَافَ مَا تَاهَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ لَعَمْرِي أَنْ لَوْ قَدِ اسْتَكْمَلْتُمْ مِنْ بَعْدِي مُدَّةَ سُلْطَانِ بَنِي أُمَيَّةَ لَقَدِ اجْتَمَعْتُمْ عَلَى السُّلْطَانِ الدَّاعِي إِلَى الضَّلَالَةِ وَ أَحْيَيْتُمُ الْبَاطِلَ وَ خَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَ قَطَعْتُمُ الْأَدْنَى مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَ وَصَلْتُمُ الْأَبْعَدَ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرْبِ لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَعَمْرِي أَنْ لَوْ قَدْ ذَابَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ لَدَنَا التَّمْحِيصُ لِلْجَزَاءِ وَ قَرُبَ الْوَعْدُ وَ انْقَضَتِ الْمُدَّةُ وَ بَدَا لَكُمُ النَّجْمُ ذُو الذَّنَبِ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَ لَاحَ لَكُمُ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَرَاجِعُوا التَّوْبَةَ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِنِ اتَّبَعْتُمْ طَالِعَ الْمَشْرِقِ سَلَكَ بِكُمْ مَنَاهِجَ الرَّسُولِ ص فَتَدَاوَيْتُمْ مِنَ الْعَمَى وَ الصَّمَمِ وَ الْبَكَمِ وَ كُفِيتُمْ مَئُونَةَ الطَّلَبِ وَ التَّعَسُّفِ وَ نَبَذْتُمُ الثِّقْلَ الْفَادِحَ عَنِ الْأَعْنَاقِ وَ لَا يُبَعِّدُ اللَّهُ إِلَّا مَنْ أَبَى وَ ظَلَمَ وَ اعْتَسَفَ وَ أَخَذَ مَا لَيْسَ لَهُ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ . )) الكافي ج 8ص66

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى