صرح وكلاء السيستاني انه رفض استغلال اسمه أو صورته أو رأيه في الترويج لأية قائمة انتخابية ولن يقبل أن تقوم أية جهة باستخدام اسمه أو رأيه أو صورته بأي شكل من الإشكال للترويج في أثناء الانتخابات المقبلة.
بينما صرح الـجلال الصغير في حملة الدعاية الانتخابية في العمارة عصر الأحد وهو يدعو أنصار مجلس الكفر الأعلى وأهالي العمارة إلى انتخاب قائمة الائتلاف بقوله : (ستظهر الكثير من الرايات واليافطات وعلينا أن ننتخب راية أسد العراق الكبير السيد السيستاني ) ..
ولا ادري إلى متى يظل هؤلاء الدجالين يستحمرون الناس ويضحكون على عقولهم .. فإما ان يكون السيستاني كذاب ولا يعدو تصريحه إلا إخلاء لساحته من المسؤولية عند انفضاح المستور فان كان يعلم بالحملة التي يقوم بها الصغير في المحافظات فتلك مصيبة وان كان لا يعلم فالمصيبة أعظم .. والحال ذاته يجري على هذا الجلال الصغير إذ انه يعلم ان السيستاني أعلن رفضه ورغم هذا يصر على ان قائمته تمثل السيستاني فيكون أفاك رسمي وبامتياز .. ولكنه تربى تربية سيستانية مركزة فاستحق ان يكون مضرب للمثل ( الصل خلف صل مثله اوزاد عليه ) ولكن بالكذب والخداع فمن صفات الصل الغدر .
اما ( اليعقوبي ) فانه أسوأ من الجلال والسيستاني بكثير لأنه انتقل من مرتبة المرجعية إلى الربوبية فنصب نفسه ربا للناس واليكم كلامه في بيانه الأخير :
لقد قال عن خطأ الشعب في اختياره لممثليه : (( وإذا كان معذوراً في المرة السابقة بسبب قلة الخبرة والمعرفة بالأشخاص وحداثة التجربة …. فانه هذه المرة غير معذور في عدم اختيار أبنائه الكفوئين النزيهين الوطنيين ….))
وأنا اسأله : من أعطاك الحق بان تعذر أولا تعذر !!؟
ثم ؛ الم يختار الناس افضل خياراتهم ممن تسموا بالأحزاب الدينية كالفضلات والدعوة العميل ومجلس الكفر وغيرهم ممن قارعوا نظام صدام وقاتلوا وتغربوا واخيرا احتضنهم الحوزة وقدمتهم قادة أمناء للدين وللحقوق وزكتهم .. فمن أين لهم بالقادة إذن إذا كان أمنائهم خونة هل يستوردون مثلا … أو ماذا يفعلون !؟
وهب ان اليعقوبي أعطى لنفسه هذا الحق ( اختيار الأنسب ) .. حسنا هل أنت مشمول بهذه المسؤولية أم انك فوقها .. فان كنت مشمول بها فتعال لتحدد من هو المخلص ومن هو العميل و الأناني والنفعي .. لأنك وضعت نفسك موضع المشخص وأخذت تعذر ولا تعذر، وأيضا باعتبار كونك اعلم من البقية (( حصن الأمة )) كما وصفت المراجع النائمين في احد بياناتك وربما قصدت بالحصن (( جمع حصان )) …
وان لم تكن مشمولا بالمسؤولية فأنت فوقها ؛ إذن فقد اخترت منصب الإمامة لان هذا المنصب كفل حق القيادة السياسية فكفى الناس مؤنة تعيين الخونة والأفاقين والطواغيت ..
لكنك ترفعت عن هذا المنصب القيادي أيضا فلم تتصدى لقيادة الناس كما هو حال أصحاب ولاية الفقيه .. فمن تكون أنت إذن !!؟
وإذا لم تكن حاكما ولا محكوما ؛ لم يبق لك إذن إلا منصب الربوبية ..
أما بالنسبة لاختيار الأنسب فأذكرك واذكر السيستاني و الجلال الصغير وغيرهم ممن سقطوا في مأزق الانتخابات او فتنة الدجال كما تصفها الروايات فضلوا واضلوا ، اذكركم ؛ ان النبي موسى (ع) نبي من اولي العزم امره الله ان يختار سبعين رجلا لميقاته فاختار خيرة اتباعه ولما سار بهم للميقات كفروا وطلبوا ان يروا الله جهرة .. فكيف تطلبون من الناس البسطاء اختيار المخلصين ثم تجلدوهم لأنهم اخطئوا وانتم تعلمون جيدا ان الاختيار لا ينجح ولا يصح لو جربت جميع من في الأرض باستثناء حجة الله (ع) طبعا :ـ
عن الحسن بن محمد النوفلي في احتجاج الرضا ع على أرباب الملل قال (ع) :ـ (( …. إن موسى بن عمران و أصحابه السبعين الذين اختارهم صاروا معه إلى الجبل فقالوا له إنك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته فقال لهم إني لم أره فقالوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ فاحترقوا عن آخرهم و بقي موسى وحيدا …. )) بحار الأنوار 226 13
وها انت تستنكر دور السيستاني وتعرض به بسبب استخدامه مطية للوصول إلى المناصب من قبل الجلال وغيره حيث قلت (( والمتاجرة ببعض الرموز الدينية وغيرها )) فأنت تنكر ما تفعل لان الفضلات هم حزبك وهم يستخدمون مرجعيتك للضحك على الناس باسم الدين فكيف تبيح لنفسك ما تحضره على غيرك ..
لقد أصبح الكلام في مغالطاتكم بلا معنى فباطلكم بين وواضح ولا يحتاج إلى بيان … ولو كانت دعوتكم للانتخابات فقط … لكانت كافية لتوضيح انحرافكم عن منهج حاكمية الله الذي لم يخالفه احد من علماء الشيعة قبلكم ولكن كنتم شر خلف لخير سلف وقد وصفكم رسول الله (ص) وأوضح حقيقتكم المظلمة : ــ
قال رسول الله ص سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه يسمون به و هم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و إليهم تعود
بحارالأنوار 109 2