تراجع الأداء التجاري للصين خلال الشهر الماضي مع انخفاض الصادرات بنسبة 3.3% مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام، بينما تراجعت الواردات بنسبة 19.9%، مسجلة انخفاضا يفوق توقعات المحللين.
وبفعل الانخفاض الحاد للواردات، سيما الفحم والنفط وسلع أولية أخرى سجلت الصين فائضا تجاريا شهريا قياسيا بلغ 60 مليون دولار، في إشارة إلى مزيد من الضعف في اقتصاد البلاد.
وتناقض البيانات توقعات المحللين حيث قدروا أن ترتفع الصادرات بنسبة 6.3%، وأن يتباطأ نمو الواردات إلى نسبة 3%، إثر أداء أفضل من التوقعات في ديسمبر/ كانون الأول 2014.
وسجلت الواردات أكبر انخفاض منذ مايو/أيار 2009 حين كانت المصانع في الصين تعمل على تقليص المخزونات في ظل الأزمة المالية العالمية، ولم تسجل الصادرات انخفاضا سنويا منذ مارس آذار 2014.
ويزيد الأداء التجاري الضعيف حالة القلق من أن التباطؤ الاقتصادي في الصين قد يخرج عن السيطرة.
ومن المتوقع أن تقلص الحكومة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المستهدف إلى 7% في العام الجاري بعدما سجل 7.4% العام الماضي وهو أقل مستوى منذ مارس/آذار 2014.
وعادة ما تؤخذ المؤشرات الاقتصادية للصين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بنوع من الحذر بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة التي تستمر أسبوعا ورغم أن متوسط توقعات المحللين كان يشير للنمو فإن التقديرات تباينت تباينا كبيرا.
المصدر: وكالات