خبر عربي وإسلامي

السيستاني يعلق على حرق الكساسبة.. ويطالب باحتواء النزاعات العشائرية

الطيار الاردني معاذ الكساسبة
الطيار الاردني معاذ الكساسبة

وصف المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني حرق تنظيم “داعش” للطيار الأردني حيًا بأنه “جريمة ترويع وحشية” تتطلب تكاتف جهود جميع دول المنطقة والعالم لمحاربة هذا التنظيم الارهابي والقضاء عليه.

كما طالب القوات الامنية العراقية بمواجهة حازمة لاستخدام العشائر للسلاح في نزاعاتها التي يذهب ضحيتها الابرياء.

وقال عبد المهدي الكربلائي معتمد السيستاني خلال خطبة الجمعة في كربلاء وتابعتها “شفق نيوز” إنه يتكشف يوما بعد آخر وحشية تنظيم “داعش” وبعده عن القيم الاسلامية.

وأشار إلى أنّ ماقام به مؤخرا من حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا يؤكد أنّ عناصره لايتورعون عن ارتكاب اي جريمة لاشعال الرعب في نفوس الناس. وأضاف ان “هذه الممارسات الوحشية للتنظيم الارهابي تؤكد ضرورة تكاتف الجميع في المنطقة والعالم لمحاربته والقضاء عليه”.

وأشار إلى أنّه انطلاقا من هذا الدور فأن ماتقوم به القوات الامنية العراقية ومعها المتطوعون في الحشد الشعبي والبيشمركة من بطولات في مختلف محافظات البلاد وما تحققه من انتصارات كبيرة وخاصة في محافظة ديإلى مؤخرا يفرض تقديم الشكر لها ولكل من ساهم في تحقيق هذه الانتصارات.

وشدد على ضرورة ايلاء الحكومة اهتمامها بالمقاتلين في جميع جبهات المواجهة مع تنظيم “داعش” وتقديم السلاح والاحتياجات العسكرية لهم أضافة إلى صرف مرتبات المتطوعين المتوقفة منذ اشهر.

ودعا معتمد المرجعية السلطات إلى اتخاذ اجراءات رادعة لمواجهة ظاهرة المقاتلين الوهميين الذين لايوجدون في ساحات القتال ولايشتركون في المواجهات وتذهب مرتباتهم إلى جيوب الفاسدين الامر الذي يحمل القوات الامنية اعباء كبيرة تؤدي إلى خسائر في صفوفها.

وبعد ان دعا معتمد السيستاني الحكومة إلى تهيئة مستلزمات عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة فقد طالبها بموقف حازم ضد استخدام العشائر للسلاح في نزاعاتها التي قال انها تنشب حول مسائل بسيطة لكنها تؤدي إلى خسائر كبيرة في الارواح.

وقال ان بعض المحافظات تشهد بين الحين والاخر نزاعات عشائرية بالسلاح بالرغم من انه يمكن حلها بالتفاهم او اللجوء إلى القانون.

وأشار إلى أنّه بدلا من ذلك فأن بعض هذه العشائر اخذت تلجأ إلى السلاح والتقاتل الامر الذي يؤدي إلى مقتل ووفاة العديد من الاشخاص الابرياء وبشكل يؤكد ضعف الوازع الاخلاقي والديني لدى من يمارسون هذه الاعمال.

وشدد على هذه العشائر بضرورة العمل على تجنب سفك الدماء، داعيا الاجهزة الامنية إلى موقف حاسم لردع هذه الظاهرة وحث العشائر على حل نزاعاتها بالحوار وانهاء مشاكلها سلما وبعيدا عن السلاح.

وكانت محافظة البصرة الجنوبية شهدت مؤخرا نشوب نزاع عشائري مسلح في منطقة الماجدية التابعة إلى ناحية الهارثة شمال المحافظة.

واستخدم الطرفان المتنازعان اسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف الهاون تسبب بقطع طريق البصرة بغداد وحرق عدد من الدور السكنية. ودعا أهالي تلك المناطق الجهات الأمنية والحكومية إلى التدخل العاجل لايقاف اطلاق النار.

وأشار معتمد السيستاني إلى أنّ موافقة مجلس النواب الاخيرة على ميزانية البلاد العامة للعام الحالي 2015 قد تمت بتوافق سياسي بين الكتل الكبيرة وشكلت خطوة متطورة صحيحة يجب استغلالها لتكون منطلقا لاقرار بقية القوانين المعطلة منذ سنوات.

وشدد على ضرورة استغلال هذا الانفراح السياسي بين الكتل البرلمانية الكبيرة وتطويره وادامته والتمسك به لاعتماد الحوار بين هذه الكتل فيما يتعلق بالتصديق على بقية القوانين المهمة على ان تكون مصلحة البلاد العليا فوق كل المصالح الخاصة والضيقة في اقرار تلك القوانين.

المصدر: شبكة شفق نيوز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى