خبر عربي وإسلامي

مصر تحقق بتشويه لحية ” توت عنخ أمون” .. وخبراء يصفون ما حصل بالتمثال بـ “الكارثي”

توت عنج آمون
توت عنج آمون

هل تعرض القناع الشهير الذي ارتداه الفرعون المصري توت عنخ آمون خلال جنازته لكسر شديد؟

هذا ما ادعاه أحد العاملين في المتحف المصري بالقاهرة لوسائل الإعلام المصرية، في الوقت الذي نفى فيه مسؤولون تعرض التمثال للأذى ومعارضة لذلك من قبل خبراء بالآثار، الذي وصفوا ما حدث بـ “الكارثة”.

وأشار العامل بالمتحف الذي لم يكشف عن هويته لموقع الأهرام الرسمي إلى أن لحية وجه التمثال انفصلت عنه عندما سقط القناع سهواً خلال تنظيفه العام الماضي.

المشكلة تتمثل في أن عملية “إعادة إلصاق اللحية على القناع تمت باستخدام مادة الإيبوكسي وهي فعالة جدا في الربط وتستخدم في المعدن أو الحجر، إلا أنه يعتقد أنها لم تكن مناسبة لقطعة مميزة مثل تمثال توت عنخ آمون الذهبي”، وفقاً للمصدر الذي قال إن هذا أدى إلى إحداث فراغ بين وجه القناع واللحية، حيث أضيف الطلاء.

ولكن رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة التابعة لقطاع المشروعات لوزارة الآثار، غريب سنبل، أن الوزارة شكلت لجنة من كبار الخبراء بشأن طريقة تركيب لحية قناع ” توت عنخ أمون” أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر في عصر الدولة الحديثة.

وأوضح سنبل في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، قائلا” اللحية تم تركيبها باستخدام مادة لاصقه شفافة بين الجزء الموجب والسالب للذقن المستعارة حتى لا تسقط مرة أخرى، حيث لم يتم ترميم القناع منذ عام 1948، ولكن فاصل صغير برز بين الذقن والوجه بشكل لافت هو ما أثار ضجة كبيرة”.

وقال سنبل إن وجه القناع نفسه لم يشوه كما سترفع اللجنة تقريرها بشأن لحية توت عنخ أمون للجهات المعنية الاثنين القادم، لافتا أنه أحد أهم الآثار المصرية القديمة التي يأتي إليها السياح من كافة أنحاء العالم لمشاهدته في المتحف المصري الكبير، وأشار أن الوزارة والجهات المعنية “راضون بنسبة 95 بالمائة عن التمثال،” ولكنهم يستهدفون “الكمال” ولن يسمح بأي تجاوزات في هذا الأمر.

 من جهتها وصفت المرشدة السياحية والمهتمة بالشأن الأثري، ما حدث للتمثال بـ “الكارثي”، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عما حدث لقطعة تعتبر “من أفضل آثار العالم،” مشيرة إلى أنها تتجه ومجموعة من المهتمين بهذا الشأن لاتخاذ إجراءات قانونية وتقديم بلاغ للنائب العام.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، أن المادة اللاصقة واضحة بشكل كبير في أحداث نوع من التشوه بلحية القناع الذهبي إضافة لوجود خدش بالوجه على حد قولها.

ويعتبر القناع أحد أهم القطع التي عثر عليها للفرعون الشاب في قبره عام 1922، والذي حكم مصر من 1336 حتى 1327 قبل الميلاد، ومات بعمر 17 عاماً وفقاً للمعلومات التي أخذت من موميائه، ويعود عمر القناع إلى نحو 3300 عام.

وإن ثبتت صحة هذه الإداعاءات فإنها لن تكون المرة الأولى التي يمكن أن تصاب قطعة أثرية هامة بأضرار جسيمة، إذ قامت سائحة عام 2006 بتحطيم ثلاث جرات تعود لسلالة كينغ الصينية، في متحف فيتزويليام في كامبريدج ببريطانيا، واضطر العاملون بالمتحف إلى إعادة لصق آلاف قطع البورسلين المحطمة.

المصدر: شبكة شفق نيوز

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى