فيما تجتاح باكستان فيضانات هي الأسوأ في تاريخها، غمرت مياه الفيضانات، الأحد، أجزاء واسعة من وسط أوروبا، وسط ارتفاع خطير في منسوب مياه الأنهار والمجاري المائية جراء الهطول المتواصل للأمطار الغزيرة.
وقالت مصادر مسؤولة إن مياه الفيضانات اجتاحت ودمرت المباني والسدود والجسور، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك.
وتم إجلاء آلاف بسبب أمطار غزيرة هطلت على بعض دول وسط أوروبا. وغمرت المياه جزئياً مدينة غورليتز الألمانية الواقعة على نهر “نايسه”.
وارتفع منسوب المياه في نهر “نايسه” الذي يقع بالقرب من الحدود الألمانية البولندية، بنحو أربعة أمتار في غضون ثلاث ساعات في وقت متأخر السبت، مما دفع السلطات لأجلاء سكان المنطقة.
وقال لوثار هوفنر ناطق باسم وزارة الداخلية الألمانية في ولاية سكسونيا، أن منسوب مياه “نيسي” بدأ في الانخفاض ومن المتوقع أن يعود إلى مستوياته الطبيعية خلال أيام.
وأشار هوفنر إلى مقتل ثلاثة أشخاص في بلدة نويكيرشن الواقعة بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا.
وأجلت السلطات أجراء من مدينة “زيتو” في مقاطعة غورليتس على الحدود الألمانية البولندية، وهي منطقة تأثرت بشدة جراء الفيضانات، يحث يشارك في عمليات الإنقاذ أكثر من 230 شخص لمواجهة الكارثة.
وفي جمهورية التشيك، لقي أشخاص مصرعهم، وفقدان ثلاثة أخرين، على ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سي تي كي”.
وقال الناطقة باسم وزارة الحالات الصحية الطارئة، لينكا مورافكوفا، إن الوضع آخذ في التحسن وبدأت المياه في الانحسار ببطء في بعض المناطق.
وجرى إجلاء المئات من السكان من المناطق المجاورة للأنهر والمجارى المائية التي يتواصل ارتفاع منسوبها مما أدى لجرف الجسور والطرقات.
وعلى الجانب البولندي من نهر نايسه، والذي يمر عبر ألمانيا وتشيكيا وبولندا، تسببت الفيضانات في مقتل شخصين غرقا في مدينة فروكلوف، الواقعة غربي البلاد على الحدود مع ألمانيا.
وتأتي فيضانات أوروبا المفاجئة فيما تواصل الطبيعة صب غضبها على باكستان، حيث أودت الفيضانات والأمطار الموسمية الغزيرة بحياة أكثر من 1200 شخص، وفقدان عدة مئات آخرين، في أسوأ كارثة طبيعية بتاريخ البلاد الحديث، تأثر بها أكثر من 12 مليون نسمة.
