هاكرز يخترقون مُشغل المحطات النووية لكوريا الجنوبية

قال القائمون على مُشغل المحطات النووية في كوريا الجنوبية إنه قد تم اختراق أنظمة الحاسب الآلي لتلك المحطات.

وزاد هذا الاعلان المخاوف من قدرة قراصنة الكمبيوتر، على اختراق أنظمة البنية التحتية الرئيسية للمحطات النووية في البلاد.

ودفعت هذه الاختراقات البلاد لإجراء تدريبات للسلامة النووية يوم الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول داخل محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء البلاد.

وتأتي هذه التدريبات الاحترازية بعد أيام من إلقاء الولايات المتحدة اللوم على بيونغ يانغ في قضية القرصنة الخاصة بشركة سوني بيكتشرز، الأمر الذي قاد الشركة إلى إلغاء اطلاق فيلم هوليوود الساخر حول الاغتيال الوهمي لزعيم الدولة الشيوعية، كوريا الشمالية، “كيم جونغ أون”.

ونفت كوريا الشمالية مسؤوليتها عن عمليات الاختراق، كما هددت بالانتقام إذا استمر البيت الأبيض في إلقاء اللوم عليها، وقالت بيونغ يانغ إن هناك “أدلة واضحة” إن إدارة أوباما كانت وراء الفيلم.

وقال مسؤولون في العاصمة الكورية الجنوبية، إن البيانات التي تم اختراقها من المحطات النووية غير خطيرة، وأضافوا أنهم واثقون من قدرتهم على درء أي محاولة لتعريض سلامة وأمن المنشآت النووية في البلاد للخطر.

هذا ولم يأت المسؤولون في وزارة الطاقة بكوريا الجنوبية وفي “الهيئة الكهرومائية والطاقة النووية” KHNP، على أي ذكر لكوريا الشمالية كمشتبه به محتمل في هذه الاختراقات.

وقد أدى الهجوم إلى تسريب التفاصيل الشخصية لأكثر من 10 آلاف موظف وعامل من هيئة KHNP، علاوة على تصميمات وكتيبات لاثنين على الأقل من المفاعلات والرسوم البيانية للكهرباء، بالإضافة إلى تقديرات التعرض للإشعاع بين السكان المحليين، إلا أنه لم يظهر أي دليل على أن نظم الرقابة النووية قد تم اختراقها بأي حال من الأحوال.

وتُشغل هيئة KHNP 23 مفاعلا نوويا، توفر ما يقرب من ثلث احتياجات الطاقة في كوريا الجنوبية.

وظهرت رسالة يوم الأحد من قراصنة مجهولين، هددوا فيها بالإفراج عن مزيد من المعلومات، إذا لم تغلق الحكومة ثلاثة مفاعلات بحلول يوم الخميس القادم، وحذرت الرسالة الناس الذين يعيشون في مكان قريب بالابتعاد عن المنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر: وكالات