طبقا لتقارير من وكالة الفضاء الأوروبية تعرضت المحطة الفضائية الدولية في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى تهديد محتمل بحدوث تصادم مع إحدى النفايات الفضائية.
ولحسن الحظ تم انقاذ المحطة بفضل بعض العقول سريعة التفكير على الأرض، وبفضل سفينة فضاء صغيرة تصادف وجودها راسية على المحطة، مع ظهور هذا التهديد.
وطبقا لمجلة Smithsonian Magazine، بدأت المشكلة في عام 2009، عندما اصطدمت قطعة من القمر الصناعي الروسي المعطل “Russian Cosmos-2251” بالقمر الصناعي الأمريكي “إيريديوم”، ما تسبب في حدوث حطام ونفايات التصقت بالمدار الفضائي حول الأرض بفعل الجاذبية.
وعادة ما تكون هذه النفايات غير مؤذية للمحطة الفضائية الدولية، ولكن بسبب الجاذبية يمكن أيضا أن تكون مدمرة بشكل لا يصدق، عندما تصبح في مسار تصادمي مع المركبة الفضائية التي تحمل بشرا.
وحتى أصغر الأشياء مثل بقعة من الطلاء، يمكن أن تسبب ضررا هائلا، عندما تسافر في الفضاء بسرعة 17 ألف ميل في الساعة، يمكن أن تصيب المحطة الفضائية الدولية.
وعلى الأرض، تتولى المحطات الأرضية مسؤولية تتبع النفايات الفضائية خارج كوكب الأرض، وترسم مسارات محتملة لها من أجل تفادي الاصطدام مع محطة الفضاء الدولية.
وفي يوم 27 أكتوبر/تشرين الاول، تتبع الفريق الأرضي قطعة الحطام الناتجة من القمر الروسي كوزموس-2251، والتي لا تزيد عن حجم يد الإنسان، واكتشفوا أنها على مسار تصادمي مع محطة الفضاء الدولية.
سفينة صغيرة وعقول بشرية تنقذ المحطة الفضائية الدولية من كارثة
ولحسن الحظ، كانت المركبة Georges Lemaître راسية على محطة الفضاء الدولية، تنقل الإمدادات إلى المحطة من الأرض، وعلى الرغم من أنها مجرد ملحق للمحطة الفضائية الدولية، إلا أنه يمكن السيطرة عليها من الأرض، وهذا جعل فريق المهندسين على الأرض قادرا على استخدام هذه المركبة الموجودة بالصدفة، للمساعدة في دفع محطة الفضاء الدولية بعيدا عن طريق أذى النفاية الفضائية.
وبالفعل فقط قبل 6 ساعات من الاصطدام المحتمل، استطاع فريق مركز التحكم ATV، ومقره في تولوز، فرنسا، بالاشتراك مع زملائهم المهندسين في مراكز السيطرة في موسكو وهيوستن، استطاعوا إطلاق قوة حرق دافعة من المركبة الملحقة Georges Lemaître، كانت كافية لتحويل مسار المحطة الفضائية الدولية التي تزن 463 طن بنحو ميل، ونتيجة لذلك، خرجت المحطة وسكانها، من طريق الأذى المحتمل في اللحظات الحاسمة.
المصدر:وكالات